إيران: لا نفكر حالياً بالتفاوض مع أمريكا
جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي تأكيد بلاده إن إيران لا تفكر حالياً بالتفاوض مع أمريكا حول الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلق، إثر انسحاب بلاده من الاتفاق، ظروفاً جديدة بين إيران وباقي شركاء الاتفاق. ولفت قاسمي إلى أن الاتصالات التقنية بين إيران وأوروبا حول الاتفاق النووي مستمرة، وتمضي بسرعة أكبر، وقال: لقد وضعنا جانباً المقترحات السابقة التي لم تكن قابلة للتنفيذ إلى حد ما أو لم تكن لها ضمانات، وجرى طرح مقترحات جديدة.
بدوره، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أكد على ضرورة اتخاذ أوروبا خطوات عملية وحازمة بشأن تنفيذ الاتفاق النووي، وقال في كلمة أمام المؤتمر السنوي العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا: إن مواقف الاتحاد الأوروبي حيال الاتفاق متعاطفة، إلا أنه ينبغي أن يتخذ خطوات عملية وحازمة حيال الاتفاق.
وأكد على ضرورة تنفيذ الاتحاد الأوروبي لالتزاماته، وأن الاتحاد يسلك طريقاً إصلاحياً تدريجياً، وهذه الآلية غير مناسبة، مندداً بانسحاب أمريكا من الاتفاق، وعدّه انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2231، وأضاف: إيران التزمت بجميع تعهداتها في الاتفاق، وقد أيدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الالتزام، ووصف الاتفاق بأنه يدعم معاهدة حظر الانتشار النووي وحمايتها، منوهاً إلى أن تقدماً قد تحقق مع الصين حول إعادة تصميم مفاعل أراك النووي للماء الثقيل.
في الأثناء، أكد قائد القوة البرية للجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري بأن لا خطر يهدد إيران، وهي ليست على أعتاب حرب، وقال: لكن لا يعني هذا أن نغفل عن مبدأ الجهوزية، لأنه ينبغي على “القوات المسلحة أن ترى نفسها دوماً في الخندق، وأن الجهوزية الدفاعية والقتالية للجيش بلغت حداً بحيث أن المعادين لإيران لجؤوا إلى أساليب غير عسكرية.
وأكد بأن القوة البرية للجيش تصنع بالكامل معداتها الدفاعية التي تحتاجها أو تستخدم المعدات المنتجة في وزارة الدفاع أو سائر القوات المسلحة، ولا تعتمد على الدول الأخرى.