بعد الصافرة حضور رياضي في معرض دمشق
لم تكن النسخة الستون من فعاليات معرض دمشق الدولي عادية بالنسبة للجمهور الرياضي الذي عرف للمرة الأولى معنى وجود جناح لأحد الأندية ضمن المعرض بعد أن كان مثل هذا الأمر بعيداً عن تفكير وتصرف القائمين على أنديتنا واتحاداتنا.
وكعادته كان نادي الجيش هو السباق من خلال الجناح الذي كان مميزاً من ناحيتي الشكل والمضمون، وحقق حضوراً مميزاً، وكان من بين الأكثر زيارة من بقية الأجنحة، فالقائمون على النادي أرادوا من خلال التواجد في المعرض تحقيق أكثر من هدف.
فمن ناحية الشكل كانت إنجازات النادي في الواجهة في مختلف الألعاب، وعرضت مجموعة من أبرز الكؤوس والألقاب التي تم حصدها على مدى السنوات الطويلة، ولمحات تاريخية عن أبرز لاعبي النادي في مختلف الألعاب، أما من ناحية المضمون فكان الهدف الذي حددته إدارة النادي عصرياً.
فخلال تواجد “البعث” في جولة على الجناح، التقت برئيس هيئة الإعداد البدني في الجيش والقوات المسلحة اللواء ياسر شاهين الذي أكد أن الرؤية التي تم وضعها للاستفادة من المشاركة تخص تسويق النادي إعلامياً وتجارياً، مشيراً إلى دخول عدد من الشركات على خط توفير الرعاية لفرق النادي المختلفة، وذلك في سبيل الاستمرار في مسيرة النجاح.
على العموم نجح النادي في الوصول إلى تكريس التكامل بين الجانبين الاقتصادي والرياضي، وهو الأمر الذي يغيب عن أغلب أنديتنا، وكنا نتمنى من بقية الأندية وحتى اتحادات الألعاب أن توجد موطىء قدم لها في مثل هذه التظاهرات الهامة التي يمكن أن توفر نقلة نوعية لها على جميع الأصعدة.
مؤيد البش