لوبان: الاتحاد الأوروبي بات ديكتاتورياً!
شنّت رئيسة حزب التجمع الوطني الفرنسي، مارين لوبان، هجوماً عنيفاً على الاتحاد الأوروبي، وأكدت أنه “بات ديكتاتورياً، ويلحق فقط الضرّر بأوروبا”، مقترحةً استبداله بما يسمى بـ”اتحاد الشعوب الأوروبية”.
وقالت لوبان خلال اجتماع الحزب في مدينة فريوس: “إن الاتحاد الأوروبي ليس أوروبا. الاتحاد الأوروبي هو هيكل أيديولوجي ومؤسسة تحكمها سلطة مجهولة تدير بشكل مركزي مساحة غير مقيدة.. مساحة غير مرفقة مع أي تاريخ أو جذور أو تقاليد”، وأضافت: “إن هذا الفضاء في الواقع ليس له قوة أو آفاق باستثناء الذوبان في العالم، وخلاصة القول: “إن الاتحاد الأوروبي يضر بشدة بأوروبا”، واصفةً سياسات الاتحاد تجاه الهجرة والاتحاد الاقتصادي والسياسي بأنها “طائشة ومستنفدة لنفسها”.
وحثّت، زعيمة اليمين المتطرف في فرنس، الأحزاب الشعبوية في أوروبا على الاتحاد في مواجهة المؤسسة الليبرالية في الانتخابات الأوروبية المقرّرة العام المقبل، وذلك مع عودتها بروح قتالية إلى الأضواء بعد هزيمتها في انتخابات الرئاسة الفرنسية العام الماضي. وقالت لوبان: إن حزبها سيخوض انتخابات البرلمان الأوروبي “بالتنسيق مع” حلفاء في “حركة أوروبا الأمم والحريات”، وأعربت عن ثقتها في حزبها “التحالف الوطني” بعد أن أظهر استطلاع جديد للرأي أن الحزب يحظى بتأييد 21 في المئة من الناخبين قبل الانتخابات الأوروبية. وقالت لوبان، مستشهدة بتلك الأرقام: إن التحالف الوطني- الجبهة الوطنية سابقاً- يقترب من نتائج الرئيس إيمانويل ماكرون وحزبه الحاكم (الجمهورية إلى الأمام).
ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الانتخابات بأنها معركة مفتوحة بين الشعبويين المناهضين للهجرة مثل التجمع الوطني والتقدميين الموالين للاتحاد الأوروبي أمثاله.
وقالت لوبان في كلمتها: “في فرنسا، هدفنا هو هزيمة ماكرون”، وأضافت: “وفي أوروبا، هدفنا هو أن نعمل مع حلفائنا، الجماعات (القومية) الأخرى، على تكوين أغلبية تنأى عن الاتحاد الأوروبي المتهالك، وتتحرّك صوب تعاون بين الدول مع الاحترام المتبادل لتنوعها وهويتها”.
وحدّد معهد استطلاعات الرأي (أودوكسا) نسبة دعم حزب ماكرون عند 21.5% قبل انتخابات الاتحاد الأوروبي المقررة في أيار 2019 ، والتي من المقرّر أن تكون أول اختبار رئيسي للرئيس الفرنسي منذ انتخابه في عام 2016.
وكتبت لوبان على تويتر: “إن كفاح الأمم ضد الاتحاد الأوروبي هو كفاح من أجل الاستقلال”. ويأتي تفاؤلها، على الرغم من أن تمويل حزبها اليميني المتطرف الفرنسي يتأثر بمصادرة مليوني يورو (2.3 مليون دولار) من أموال الدولة، وتمّ تغريم كل من لوبان والحزب بعد أن وجدت محكمة في الاتحاد الأوروبي أن لوبان طلبت رواتب من البرلمان الأوروبي لمساعدين برلمانيين كانوا يعملون بالفعل لصالح الحزب.
ومنذ ذلك الحين دعا الحزب مؤيديه إلى التبرع بأموال لمنع إفلاس محتمل.
وترغب لوبان في إجبار بروكسل على إعادة السلطات إلى الدول الأعضاء، وهو ما يقول أنصار الاتحاد الأوروبي: إنه يؤذن بانتهاء الوحدة السياسية والنقدية لأوروبا.