تحقيق في وحدة مياه جديدة عرطوز والضـــخ 48ســــاعــة لســـد العجــــز
ريف دمشق – البعث
لم يعد تفاقم أزمة المياه الشغل الشاغل للمعنيين والمواطنين بآن معاً ولاسيما في ظل الخلل الحاصل بمنظومة توزيع المياه ومسؤولي الشبكة في بعض المناطق وخاصة ما يجري في ريف دمشق والمعاناة الكبيرة في ضبط هؤلاء مع شح المياه وانخفاض منسوب المياه والآبار في المشاريع المركزية المغذية للمناطق وذلك حسب توضيحات مدير عام مؤسسة المياه في دمشق وريفها محمد الشياح، معتبراً أن الانخفاض أدى إلى عجز في تزويد المياه لبعض المناطق مما زاد عدد أيام تغذية الحارات بالمياه.
كلام الشياح جاء رداً على شكوى من أهالي جديدة عرطوز عن غياب عدالة التوزيع وعدم تجاوب مدير الوحدة معهم عند مراجعته أكثر من مرة إضافة إلى الحجج الجاهزة منه بعدم توفر المياه بسبب قلتها.
ويفيد الأهالي أن هناك حارات تغذى بالمياه بشكل طبيعي ومنازل قريبة من هذه الحارات تصلها المياه كل عشرة أيام مما يضطر الأهالي إلى شراء الصهاريج والخضوع لاستغلال أصحابها وجشعهم وخاصة أن سعر عشرة براميل 3 آلاف ليرة، متهمين مدير الوحدة وموزع الشبكة “ي- ر” بالتلاعب وعدم التوزيع العادل، إضافة إلى الشكاوى الكثيرة على تصرفاتهم ولكن لا حياة لمن تنادي، ليؤكد مدير عام المؤسسة على فتح تحقيق في الشكوى المقدمة والتدقيق وسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المرتكبين في الوحدة في حال تبين وثبت التلاعب بأدوار المياه، علماً أنه سيتم تشكيل لجنة خاصة برئاسة مدير الوحدات الاقتصادية في ريف دمشق عمر درويش والاطلاع على الواقع وحل الإشكالات الحاصلة بالسرعة الكلية.
وبين الشياح أن المؤسسة لا تألو جهداً لتوفير مصادر مياه تكفي لتلافي أزمة المياه أو التخفيف من حدتها في جديدة عرطوز، وخاصة بعد ظاهرة شح المياه التي تعانيها المنطقة، حيث تم رفد البلدة مؤخراً بكميات إضافية من مشروع آبار رخلة بمعدل 36 ساعة أسبوعاً، والمؤسسة بصدد زيادة التزويد ليصبح 48 ساعة أسبوعياً لسد هذا العجز ويتم حالياً دراسة تركيب سكورة في الحي المذكور وبعض الأحياء التي تعاني من نقص المياه لتحقيق العدالة في التوزيع، علماً أن مؤسسة المياه بكامل طواقمها تعمل على مدار الساعة من أجل توفير المياه وإيصالها إلى المواطن، آملاً من المواطنين التعاون مع وحدات المياه والإبلاغ عن وجود المضخات “الحرامي” من أجل مصادرتها ومخالفة أصحابها.