نحـــو 14 مليـــار ليـــرة الإنفـــاق الاســــتثماري للمواصــــلات الطرقيــــة.. التشوهـــــات الكبيـــــرة للمحـــــاور المركزيـــــة تضغــــط باتجــــاه تخصيــــص اعتمــــاد إضـــافــي
دمشق – ميس خليل
ضغطت التشوهات الكبيرة لمحاور شبكة الطرق المركزية، والناجمة عن الحمولات الزائدة، باتجاه تخصيص اعتماد إضافي للقيام بأعمال الصيانة، بغية الحفاظ على بنية الطرق وسلامتها، وذلك بعد أن أضحت هذه التشوهات تتصدر قائمة المشكلات التي تواجه المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، ويبين مدير عام المؤسسة المهندس ياسر حيدر، أن خطة المؤسسة لهذا العام تضمنت تنفيذ أعمال صيانة بكلفة تقديرية /16.079/ مليار ل.س موزعة على المحافظات (دمشق – حمص – حماة – طرطوس – اللاذقية – السويداء – درعا – القنيطرة)، كما تشمل خطة الصيانة /90/ مشروعاً لكافة أعمال الصيانة الدورية والجارية، إلى جانب أعمال النظافة، إضافة لأعمال السلامة المرورية وأعمال الصيانة الناجمة عن الحمولات الزائدة.
وتطرق حيدر في حديثه لـ”البعث” إلى أهم التوجهات الرئيسية للعمل في المرحلة المقبلة والسياسات اللازمة لتنفيذها وخاصة في مرحلة إعادة الإعمار، مشيراً إلى أنه تمت الموافقة على الخطة الإسعافية للمؤسسة بموجب كتاب وزارة الإدارة المحلية والبيئة– لجنة إعادة الإعمار- المتضمن تخصيص مبلغ /2,172/ مليار ل.س لقاء صيانة وإعادة تأهيل البنى التحتية المتضررة نتيجة الأعمال الإرهابية، وعليه تقوم المؤسسة بمتابعة تنفيذ أعمال صيانة وتأهيل الطرق المركزية والجسور التي دمرتها المجموعات الإرهابية بالتوازي مع انتصارات الجيش العربي السوري ولاسيما في محافظات ريف دمشق- حلب – دير الزور – حمص – حماة–الرقة –اللاذقية، حيث تم لتاريخه التعاقد مع جهات القطاع العام لإجراء صيانة وإصلاح التخريبات والتشوهات الناجمة عن الأعمال الإرهابية.
ومن أهم هذه الأعمال المنجزة خلال عام 2018 ولتاريخه في ريف دمشق، الانتهاء من إعادة تأهيل طريق دمشق – حمص بمرحلتيه الأولى والثانية (من البانوراما حتى جسر ضاحية الأسد)، ومن (جسر ضاحية الأسد حتى مفرق الدوير) وإنارتهما، إضافة إلى صيانة جسر ضاحية الأسد، وجسري المشاة، ومعالجة الأنفاق التي خلفتها المجموعات الإرهابية، بالإضافة إلى صيانة أعمال الإنارة على طريق المتحلق الشمالي لمدينة دمشق وذلك باستخدام الطاقة الشمسية، واستكمال إجراءات تأمين آليات الدهان الطرقي مع السخانات الحرارية والمعدات والأجهزة اللازمة لفحص الجسور مع الرافعة الخاصة للجسور العالية التي تجتاز عوائق طبيعية مثل الوديان والأنهار لأهمية تنظيم بطاقة تعريف لكل جسر، مع أهمية إجراء فحص دوري وشامل وخاصة بعد الظروف الأمنية الصعبة وما تتعرض له سورية من حرب إرهابية لتدمير بنيتها الاقتصادية ومنها الطرق والجسور، بالإضافة إلى استكمال ربط العقد والطرق التخديمية بالأوتوسترادات ليتم استثمارها بشكل أمثل، وربط المدن الصناعية بالطرق المركزية.
وأوضح حيدر أن الإنفاق المالي الاستثماري بـلغ لغاية 30/6/2018 نحو 14 مليار ليرة سورية وبنسبة إنجاز 68.7% من أصل 20.5 مليار ليرة سورية وهو الاعتماد الأسـاسي وبنسبة إنجاز57.5% من الاعتماد النهائي والبالغ /24,500/ مليار ليرة سورية للخطـة الاستثمارية للمؤسسة لعـام 2018.