نقص عمالة الورشات يؤخر عمليات الصيانة إصلاح الخط الكهربائي المغذي لوادي النضارى خلال أيام
دمشق – ريم ربيع
لم تقتصر الإشكاليات التي واجهت قطاع الكهرباء خلال السنوات الماضية على التخريب والتدمير ونقص الفيول وغيرها، بل وجد القائمون على هذا القطاع أنفسهم أمام تحدٍّ جديد متمثل بالنقص الحاد في عدد عمال ورشات الكهرباء الذين تسرب جزء كبير منهم خلال الأزمة ولم يتم تعويضه حتى الآن، علماً أن 95 % من المتقدمين للمسابقات التي أعلنتها الوزارة لتدارك النقص كانوا من الإناث غير المؤهلين لهذا النوع من العمل، ويوضح معاون مدير التشغيل في وزارة الكهرباء م.فواز الظاهر أن هذا النقص يتسبب بتأخير بعض الصيانات حيث تم تقسيم العمل لإصلاح الخطوط المغذية لمدينة درعا لعدة فترات نظراً لقلة عدد الورشات التي باشرت بإعادة تأهيل خط الشيخ مسكين – درعا بكلفة تزيد على 100 مليون ليرة وجدول زمني يمتد قرابة الشهر، يليها إصلاح خط الشيخ مسكين – الكسوة خلال مدة تقارب 10 أيام.
ويلفت الظاهر إلى أنه خلال أيام سيتم الانتهاء من إصلاح خط التوتر العالي 66 ك.ف (شمال حمص – تلدو ) المغذي لمنطقة وادي النضارى والذي سيدعم استقرار التغذية الكهربائية ويزيد من وثوقية الشبكة، علماً أنه خرج عن الخدمة منذ 4 سنوات بعد استهدافه من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة، وكذلك تواصل الورشات أعمالها لإنجاز الخط الثاني جندر – حماة 2 /400/ ك.ف خلال 75 يوماً مما سيزيد من استقرار المنظومة الكهربائية ولاسيما في المنطقة الوسطى والساحلية، فيما عزا الظاهر التأخير في تأهيل خطّي القابون 3 لإشكالات تتعلق بمحافظة دمشق وإشغالات الطرق مشيراً أنه بعد معالجة الخلل قد تستغرق الورشات 3 أسابيع لتأهيل الخطين.
كما يوضح مدير التشغيل أن الوزارة انطلقت بتاريخ 15/9 بتطبيق برامج الصيانة الدورية لمحطات توليد الطاقة الكهربائية بهدف رفع كفاءة المجموعات وزيادة المردود لتلبية الطلب على الطاقة خلال فصل الشتاء، حيث تستمر الصيانات لغاية 1/ 12 بالاعتماد على الخبرات الوطنية بعد أن كانت الشركات الأجنبية المصنعة لمحطات التوليد هي المسؤولة عن الصيانة، فيما لم يؤكد إن كانت هذه الصيانات ستؤثر على برامج التقنين أو لا.