نواب في الكونغرس: الخارجية الأمريكية عنصرية
خرج من البيت الداخلي الأمريكي من ينتقد العنصرية المقيتة التي وصلت له الخارجية الأمريكية، والكراهية المرعبة اتجاه أصحاب البشرة الملوّنة، وبالتحديد منذ وصول دونالد ترامب رئيساً إلى البيت الأبيض، حيث انتقد نواب ديمقراطيون صمت وزارة الخارجية حيال كراهية الأجانب والعنصرية واختيار المزيد من “البيض” بين كبار مسؤوليها، وكتب ستة نواب من المعارضة الديمقراطية في رسالة بعثوا بها الأسبوع الماضي إلى وزير الخارجية مايك بومبيو: “نشعر بقلق شديد من سياسة إدارة ترامب التي تلتزم الصمت في المحافل الدولية حول العنصرية وكراهية الأجانب”.
وتطرقوا أيضاً إلى فترة “احتج” خلالها مسؤول كبير في “الخارجية” على “الفكرة التي تقول: إن من واجب المسؤولين أن يدينوا خطابات الكراهية والتحريض على الكراهية، وحاول أن يحذف فقرة كاملة من وثيقة للأمم المتحدة تربط التصدي للعنصرية بإنشاء مجتمع ديمقراطي متنوع”.
وقال هؤلاء النواب: “هذه سياسة خطرة”، معتبرين أن ذلك يضاف إلى “الفكرة التي تزداد تفشياً، وتفيد أن بعض مسؤولي إدارة ترامب عنصريون”.
وإلى هذه التهمة أضيفت كذلك مقالة للدبلوماسية المحترمة السابقة اوزرا زيا، القائمة بأعمال الولايات المتحدة في باريس من 2014 إلى 2017 قبل أن تستقيل هذه السنة بعدما رفضت الإدارة، كما قالت، تعيينها في عدد من المناصب “من دون تبرير”.
ويوجز عنوان مقالة هذه السيدة المنشورة في صحيفة بوليتيكو: “ترامب يجعل الدبلوماسية الأميركية بيضاء من جديد”، اتهامات هذه السيدة المتحدّرة من الهجرة الهندية، ومنذ 2017 كتبت أن “الأقليات استبعدت من المناصب الرفيعة”.
ويفيد تحليلها للإحصاءات العامة أن 64 بالمئة من الأشخاص الذين اختارهم دونالد ترامب ليصبحوا سفراء هم رجال بيض لا يتحدّرون من أميركا اللاتينية، أي أكثر بسبع نقاط خلال السنوات الثماني لسلفه الديمقراطي باراك اوباما. وأضافت: إنه من أيلول 2016 إلى حزيران 2018، تراجعت نسبة الأمريكيين من أصول أفريقية في المناصب الدبلوماسية الرفيعة من 6.4 بالمئة إلى 2.3 بالمئة.
كذلك انعكس الاتجاه التصاعدي الثابت للنساء السفيرات للمرة الأولى منذ أواخر التسعينيات.