بعد الصافرة ألسنا شركاء يا اتحاد الكرة؟!
لا تكف اتحادات الألعاب عن رفع شعار الشراكة مع الإعلام وضرورتها، لكنها على أرض الواقع بعيدة كل البعد عن تطبيق هذه الشعار، أو أنها تتخذ مبدأ الانتقائية فيه، وأقرب مثال على ذلك ما جرى خلال المؤتمر السنوي لاتحاد كرة القدم الذي كانت فيه الدعوات لناس وناس، ووفق الصحبة والعلاقة الشخصية؟!.
فالمسؤول عن الإعلام في اتحاد الكرة ضرب بعرض الحائط كل معايير العمل الإعلامي بتجاهله المقصود لزملاء المهنة، ومنح نفسه فرصة تقييم الصحفيين وفق نظرته الشخصية، والأغرب من التصرف كان التبرير الذي ينطبق عليه مثل: “عذر أقبح من ذنب”!.
فالمسؤول الإعلامي أكد أنه وجه الدعوات فقط للصحف الرسمية اليومية، وبعض الإعلاميين البارزين، وطبعاً وبمحض الصدفة لم تتواجد ضمن قائمة المدعوين “صحيفة البعث” التي كانت ومازالت تبحث عن الحقيقة، وتتحرى الموضوعية في أصغر الأمور، لكن على ما يبدو أن عدم تواجدها في المجالس الخاصة والسطحية، وابتعادها عن التطبيل والتزمير، أبعدها عن قائمة المسؤول الإعلامي!.
ولأننا مطالبون بحسن النية فإن أحد الزملاء أشار إلى أن كثرة مشاغل القائم على توجيه الدعوات من أمور ترجمة، وتنسيق إعلامي، وعمل مع أحد الأندية، جعلته يسقط الدعوة سهواً، فتخيّل يا رعاك الله؟!.
ولأنها ليست المرة الأولى التي يتم التعامل فيها بمثل هذه الطريقة البعيدة عن متطلبات المهنة، فإن رئيس اتحاد اللعبة الذي بدأ يرسم خطوات الاحترافية في مفاصل عمل الاتحاد مطالب اليوم قبل الغد بنقل الاحترافية للعمل الإعلامي، وجنوده الحقيقيين!.
بكل الأحوال، ومع تكرر التصرف ذاته، فإن ذلك لن يثنينا عن مواكبة اللعبة الشعبية الأولى، وسنبقى حريصين على نقل الواقع كما هو، لأن أخلاقيات المهنة وقدسيتها تبقى فوق كل اعتبار.
مؤيد البش