صحيفة البعثمحليات

حزمة مشروعات وبرامج لدعم تنمية واستثمار الموارد المائية المتاحة

 

اللاذقية – مروان حويجة

يستهدف التوسع الحاصل حالياً في مشروعات وبرامج إدارة وتنمية الموارد المائية في محافظة اللاذقية إلى تحقيق الاستثمار الأمثل لها ومنع هدر المياه إلى البحر في الساحل السوري الذي يشكّل تحدّياً حقيقياً تجري معالجته من خلال حزمة مشروعات وبرامج تلقّت زخماً جديداً من الدعم الحكومي على مستوى السدود والسدّات والأحواض التتخزينية.

وذكر لـ”البعث” المهندس نبيل حسن مدير الموارد المائية في اللاذقية أنّ المشروعات المنفّذة حالياً تأتي ضمن خطة متكاملة بمحاور عدة من أهمها الحصاد المائي ومشاريع تخفيف هدر مياه السن باتجاه البحر والإدارة المتكاملة لاستخدام الموارد المائية تندرج في مشروع الحصاد المائي والاستفادة من كل قطرة ماء مع الاستمرار في تنفيذ مشاريع السدود والسدات المائية والأحواض التخزينية لتكون رديفاً للموارد المائية. وأوضح حسن أنّ من أهم المشاريع التي تنفّذها مديرية الموارد المائية ضمن مشروع حصاد المياه مشروع سد برادون لتخزين /140/ مليون م3 حيث يتم حالياً تجهيز المقالع اللازمة لاستكمال تنفيذ سد برادون وتجهيز القاعدة الإنتاجية من قبل مؤسسة الإسكان العسكرية، ومشروع سد فاقي حسن بحجم تخزيني /1.776/ مليون م3. ويهدف لتأمين مياه الشرب للتجمعات السكانية وإرواء مساحة/300/ هكتار. وهناك السدات المائية حيث تم تنفيذ /6/ سدات مائية (سدة السفرقية- سدة القلعة- سدة خرايب سالم- سدة بخاسون- سدة بعمرين) ويتم حالياً تنفيذ سدة الدفلة وسدة شرق حطين كما تم التعاقد على تنفيذ سدة الزهراء. ولفت مدير الموارد  المائية إلى أنّه يوجد /9/ سدات مائية قيد الدراسة والتدقيق  كما يتم من قبل المديرية متابعة البحث عن مواقع جديدة لإنشاء السدات المائية في أي موقع تسمح الطبيعة الجغرافية والجيولوجية لذلك ودراستها ليتم تنفيذ السدات التي تحقق الجدوى الفنية والاقتصادية. وأشار إلى الأهمية الحيوية والتنموية للأحواض المائية التخزينية مبيّناً أن الغاية من إنشاء الأحواض التخزينية يكمن في الحدّ من هدر مياه نبع السن إلى البحر وتخزين المياه الفائضة فيها عند ازدياد غزارة نبع السن عن الاحتياج المطلوب، ومن ثم ضخها لأغراض الري أو لدعم مياه الشرب حيث تمّ تنفيذ الحوض التخزيني الإضافي لنبع السن بمرحلتيه الأولى والثانية ويتم حالياً تنفيذ المرحلة الثالثة. وفيما يخص استثمار المياه الجوفية أوضح المهندس حسن أنّه يتم بالتنسيق مع المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي باللاذقية تحديد المصادر المائية الداعمة لزوم حفر آبار داعمة لمياه الشرب لتأمين البديل دائماً وخاصة في الريف ودراستها وتسليمها تباعاً حسب الأولوية وتزويد مؤسسة مياه الشرب بمذكرة مفصلة عنها على ضوء الاحتياج وتوافر المتجدد المائي مع الإشارة إلى أنه يتم تنفيذ خزان بيتوني بحجم تخزيني/6/ آلاف متر مكعب في بلدة قرفيص لدعم مياه الشرب. أما الخطط الموضوعة بشأن مشروع حصاد المياه، فيتم استكمال تنفيذ السدود والسدات ومتابعة البحث والتحري عن مواقع جديدة لإنشاء السدات المائية وذلك بهدف تخزين أكبر كمية من المياه لتأمين مياه الشرب للتجمعات السكانية وإرواء المساحات الواقعة في زمام تلك السدات.

وأكّد مدير الموارد المائية أن مجمل هذه المشروعات تندرج في تطبيق مبادئ الإدارة المتكاملة للموارد المائية واتباع أسلوب متكامل في تنميتها وإدارتها واعتماد سيناريوهات الاستخدام الأمثل للمياه الجوفية باستخدام أساليب النمذجة واستخدامها في إطار تحقيق التنمية الاجتماعية والكفاءة الاقتصادية والاستدامة البيئية بمشاركة جميع القطاعات المستخدمة للمياه. وركّز على دراسة إمكانية الربط الهيدروليكي بين كافة السدود لتأمين مياه الري للأراضي الزراعية (خلال موسم الجفاف) حيث تم تنفيذ خط دعم سد السفرقية من سد الثورة ويتم تنفيذ تحويل إرواء مساحة 2200 هكتار من سد الثورة إلى سد 16 تشرين ويتوازى ذلك كله مع خطط صيانة وتشغيل واستثمار منشآت الري والمنشآت العائدة لمديرية الموارد المائية وذلك بهدف تحسين أداء مشاريع الري ومنع هدر المياه وهذه المنشآت هي /14/ سداً مستثمراً بحجم تخزين إجمالي /366,450/ مليون م3 لإرواء مساحة /43/ ألف هكتار كما تعمل المديرية على تقديم جميع الخدمات اللازمة للمواطنين التي تقع ضمن نطاق عملها.