روسيا تزود قاعدتي حميميم وطرطوس بمنظومات رقابة متطورة العثور على أدوية غربية و”إسرائيلية” في ريف القنيطرة.. وأهالي القامشلي ينددون بممارسات “الأسايش”
عثرت الجهات المختصة أمس على مشفى بتجهيزات كاملة وكميات كبيرة من الأدوية غربية وإسرائيلية المنشأ من مخلفات الارهابيين في قرية بريقة وذلك خلال استكمال عمليات تمشيط قرى وبلدات ريف القنيطرة الجنوبي.
وفيما نظم المئات من أهالي القامشلي وقفة احتجاجية للتنديد بالممارسات التعسفية التي تقوم بها ميليشيا ما يسمى “الأسايش” بحقهم، مجددين التأكيد على وقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب، أطلقت فعاليات أهلية واجتماعية في مدينة حماة مبادرة (وفا) لدعم جرحى الجيش والقوات الرديفة. في وقت أعلنت روسيا أنه ستزود قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين بمنظومات رقابة إلكترونية متطورة تلبية لطلب الرئيس فلاديمير بوتين.
وفي التفاصيل، تتابع عناصر الهندسة في الجهات المختصة عمليات تمشيط وتأمين القرى التي تم تحريرها من الإرهاب لرفع مخلفات الإرهابيين من مواد متفجرة وألغام وغيرها وعثروا خلال إتمام أعمالهم على مشفى للإرهابيين وعائلاتهم في قرية بريقة بريف القنيطرة الجنوبي فيه أجهزة ومعدات طبية أجنبية حديثة ومواد طبية وأدوية إسرائيلية وأمريكية وفرنسية المنشأ. ومن بين التجهيزات الطبية أدوات جراحية جديدة وحديثة وأجهزة تصوير طبية مختلفة وقسماً جراحياً حديثاً في حين شملت الأدوية في صيدلية المشفى كمية كبيرة من المضادات الحيوية واللقاحات والمسكنات وغيرها. وبين مراسل “سانا” أن المستشفى مجهز بالتدفئة المركزية وغرفه تحتوي أسرة حديثة إضافة إلى وجود سيارة إسعاف بريطانية حديثة وعدد من السيارات التي كان يستخدمها الارهابيون في التنقل ونقل مصابيهم.
وعثرت الجهات المختصة في الخامس من الجاري خلال عمليات تمشيط قريتي الرفيد والبريقة على صواريخ (تاو) أمريكية وقنابل إسرائيلية الصنع وراجمات صواريخ ومناظير ليلية وذخيرة متنوعة وقواذف (ار بي جي) وهاون ومواد طبية وادوية من مخلفات الإرهابيين وتجهيزات لإرهابيي ما يسمى منظمة “الخوذ البيضاء” من بينها سوائل تشبه في قوامها الدم ومواد تجميلية ومجسمات مصنوعة من البلاستيك تمثل أعضاء الجسم لاستخدامها لفبركة الأخبار الكاذبة.
وفي ريف الحسكة نظم المئات من أهالي مدينة القامشلي وقفة احتجاجية للتنديد بالممارسات التعسفية التي تقوم بها ميليشيا ما يسمى “الأسايش” بحقهم مجددين التأكيد على وقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب. ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية والذين تجمعوا في ساحة السبع بحرات وسط مدينة القامشلي لافتات تؤكد على الوحدة الوطنية ونبذ الفتنة منددين بممارسات ميليشيا “الأسايش” وحملات الاعتقال التي تنفذها يومياً بحق الأهالي مطالبين بإطلاق سراح جميع المختطفين لديها. وحيا الأهالي خلال وقفتهم أبطال الجيش العربي السوري وتضحياتهم الكبيرة في محاربة الإرهاب التكفيري وتطهير سورية من كل أشكال الإرهاب.
وتظاهر المئات من أبناء مدينة القامشلي في التاسع والعشرين من الشهر الماضي احتجاجا على اقتحام ميليشيا “الأسايش” عدداً من المدارس والسيطرة عليها وفرض مناهج تعليمية مغايرة لمناهج وزارة التربية السورية مشددين على ضرورة وضع حد لهذه الاعتداءات على العملية التعليمية ووقف تصرفاتهم غير المسؤولة التي تهدد مستقبل الأجيال القادمة.
في الأثناء أطلقت فعاليات أهلية واجتماعية في مدينة حماة مبادرة (وفا) لدعم جرحى الجيش العربي السوري والقوات الرديفة وتقديم مساعدات عينية وطبية وتغطية بعض العمليات الجراحية لهم ولذويهم إضافة لتأمين فرص عمل لعدد منهم.
وبين المسؤول عن المبادرة الدكتور عمار الجمل أن الهدف منها دعم جرحى الجيش العربي السوري والقوات المسلحة بجميع النواحي النفسية والاجتماعية والعينية والصحية وزرع الأمل بغد أفضل، ولفت إلى أهمية الدعم العيني الذي تقدمه المبادرة ولا سيما في ظل الظروف الحالية الصعبة وهو ما يسمح أيضاً بإقامة مشاريع تنموية ومعيشية للجريح وإجراء كل المعاملات والعمل على إعادة إحياء أعمالهم الخاصة والتي توقفت بسبب وجودهم في ساحات القتال.
وأشار المتطوع أحمد عويس وهو من جرحى الجيش وتعرض لعدد من الإصابات في يده اليسرى وبتر في يده اليمنى إلى أن ذلك لم يمنعه من التواصل مع الجرحى في مختلف مناطق المحافظة وتقديم الدعم الصحي لهم ونقلهم إلى المستشفيات والمستوصفات ومراكز المعالجة الفيزيائية للمراجعات الدورية من منازلهم وبالعكس، ولفت إلى أهمية هذه المبادرات وضرورة تفعيلها ليعمل كل منا من موقع عمله وحسب طاقته في تشكيل حالة من المبادرات الفردية والجماعية في سبيل إرساء التكافل الاجتماعي والتضامن الأهلي.
من جهة ثانية أوصل فرع الهلال الأحمر العربي السوري في درعا قافلة من المساعدات الغذائية إلى 7 بلدات بالريف الجنوبي الشرقي. وذكر رئيس فرع الهلال بدرعا الدكتور أحمد المسالمة أن قافلة مساعدات مؤلفة من 15 شاحنة محملة بـ 2050 سلة غذائية ومثلها من الطحين وصلت إلى بلدات المتاعية وندى والسماقيات وطيسيا وصماد ومزرعة العمان وأبو كاتولة حيث ستتولى الوحدات الإدارية فيها عمليات التوزيع على الأهالي.
وفي سياق آخر أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف أنه سيتم تزويد قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين في سورية بمنظومات رقابة إلكترونية متطورة تلبية لطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال: إن الرئيس بوتين سبق أن أوعز بتعزيز حماية قاعدتي حميميم وطرطوس، موضحاً أنه في إطار تطبيق هذا الأمر اقترحت شركة “كلاشينكوف” الروسية حلولاً تقنية تقضي بتزويد القاعدتين بمنظومات الرقابة الإلكترونية المتطورة. وتابع نائب رئيس الوزراء الروسي: إن العمل على تحقيق هذا الهدف يجري على قدم وساق حالياً، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع الروسية تهتم بالموضوع.
وكان الرئيس بوتين أكد في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان في موسكو أول أمس أن بلاده ستتخذ اجراءات لتعزيز أمن جنودها في سورية في أعقاب تحطم الطائرة الروسية “ايل 20” وقال: سنقوم بزيادة أمن مواقعنا وعسكريينا في سورية وهذه الخطوات سيلاحظها الجميع.
وحملت وزارة الدفاع الروسية أول أمس كيان العدو الاسرائيلي كامل المسؤولية عن تحطم الطائرة، مؤكدة أن ما قام به يشكل عدواناً وتحتفظ بحق الرد المناسب عليه
سياسياً، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية الاعتداءات التي يقوم بها كيان العدو الاسرائيلي على سورية. كما تقدمت الخارجية اللبنانية في بيان أمس بأحر التعازي من شعب وحكومة جمهورية روسيا الاتحادية باستشهاد 15 جندياً روسياً والذين كانوا يشاركون في محاربة الإرهاب في سورية.