نصرالله: “اتفاق إدلب” خطوة على طريق الحل السياسي في سورية
أعرب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن ترحيبه بالاتفاق في سوتشي حول إدلب، ووصفه بأنه خطوة على طريق الحل السياسي في سورية، لكنه مرهون بالتنفيذ الدقيق للاتفاق، وشدد على أن موقف الحزب مرتبط بموقف القيادة السورية.
وفي كلمة له خلال إحياء ليلة العاشر من شهر محرم، أشار نصرالله إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير على سورية مرتبطة بفشل المشروع الأميركي السعودي الإسرائيلي.
كما أعلن السيد نصر الله أن هذا العام “سيكون عام نهاية تنظيم داعش” في المنطقة، منوّهاً إلى أنّ إطالة أمد جيوب “داعش” في بعض المناطق شمال شرق سورية يعود للدعم الأميركي، وتساءل في هذا الموضوع عن المصير الذي كان سيواجه لبنان والعراق والأردن ودول الخليج في حال سيطر “داعش” على سورية، ورأى أنّ “داعش” يؤخذ اليوم إلى دول أخرى مثل أفغانستان وباكستان ومصر واليمن.
كما تناول السيد نصر الله في جزء كبير من كلمته التأثير الأميركي في بلدان المنطقة، وقال: إنّ البعض في المنطقة ينظر إلى أميركا كصديق وحليف، مشيراً إلى “أننا ننظر إليها كعدو”، وتوجّه سائلاً اللبنانيين الذين يخالفون حزب الله الرأي تجاه الإدارة الأميركية “هل يمكنكم تقديم دليل على صداقتها؟!”.
وفي هذا الإطار، سأل حلفاء أميركا في المنطقة: “هل تقوية “إسرائيل” تصب في مصلحة الشعوب العربية؟”، مضيفاً: “هل من مصلحة الشعب الفلسطيني اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لـ “إسرائيل”؟، وهل من مصلحة الشعبين الفلسطيني واللبناني شطب حق العودة وإلغاء الأونروا؟”، مذكّراً بأنّ أميركا هي التي تدفع باتجاه التوطين في لبنان خدمة لـ “إسرائيل”، وأشار إلى أنّ واشنطن هي التي تهدّد شعوب المنطقة من خلال فرض العقوبات عليها، لافتاً إلى أنّ الإدارة الأميركية ضاقت ذرعاً حتى بالمحكمة الجنائية الدولية.
واعتبر نصر الله أنّ الحاكم الحقيقي في بعض الدول العربية والإسلامية هو السفير الأميركي، كما رأى أنّ الشعب العراقي استطاع أن يرفض الإملاءات الأميركية على الرغم من التهديدات والضغط، وتساءل: “من يجرؤ في بعض الدول العربية والإسلامية على إدانة التدخلات الأميركية في الشؤون الداخلية؟”.
وفي الشأن اللبناني اعتبر نصر الله أنّ ما يجري في لبنان والمنطقة هو “أمر مصيري لكل اللبنانيين”، ورأى أنّ الجميع في لبنان يتحدّث عن خطورة الوضع في هذا البلد، لكنه اعتبر أن “التعطيل هو الذي يحكم الموقف بشأن تشكيل الحكومة”، لافتاً إلى أنه في نهاية المطاف الحكومة ستضم جميع الأطراف السياسة في لبنان “ولا يمكن لأحد أن يلغي أحداً”.
وفيما يتعلق بخطة حزب الله لمكافحة الفساد، قال: إنّ “الحزب سيقدّم مشاريع قوانين تهدف إلى مكافحة الفساد والمحسوبيات المتعلّقة بالتوظيف في لبنان”.