الصفحة الاولىصحيفة البعث

5 ملايين طفل يمني تهدّدهم مجاعة مدمّرة جراء العدوان السعودي

 

حذّرت منظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية الإنسانية من أن المجاعة تتهدّد مليون طفل إضافي في اليمن، جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية مع استمرار العدوان على مدينة الحديدة الساحلية، الذي تشنه قوات تحالف العدوان الذي يقوده النظام السعودي.

وقالت المنظمة في تقرير: “إن الهجوم على الحديدة سيزيد عدد الأطفال المهددين بالمجاعة في اليمن إلى 5.2 ملايين طفل”، مضيفة: إن أي اضطراب في إمدادات الغذاء والوقود التي تمر عبر الحديدة يمكن أن يسبب مجاعة على نطاق غير مسبوق، موضحة أن أي انقطاع في الإمدادات التي تصل عن طريق هذا الميناء الاستراتيجي الواقع على البحر الأحمر يمكن أن يعرّض حياة مئات الآلاف من الأطفال للخطر الفوري ويعرّض ملايين آخرين للمجاعة.

وقالت هيلي ثورننغ شميدت المديرة التنفيذية للمنظمة في التقرير: إن ملايين الأطفال لا يعرفون متى ستأتي وجبتهم التالية أو ما إذا كانت ستأتي فعلاً، وأضافت: “في مستشفى قمت بزيارته في شمال اليمن كان الأطفال ضعفاء لدرجة أنهم لم يقووا على البكاء وأجسادهم كانت منهكة بسبب الجوع”، محذّرة من أن هذه الحرب تهدد بقتل جيل بأكمله من الأطفال اليمنيين الذين يواجهون أخطاراً متعددة من القنابل الى الجوع إلى أمراض يمكن الوقاية منها مثل الكوليرا.

وتدخل عبر ميناء الحديدة غالبية المواد التجارية والمساعدات الموجهة الى ملايين السكان في اليمن الذي يتعرّض منذ آذار 2015 لعدوان يشنه التحالف السعودي، والذي أدى إلى مقتل وجرح عشرات الآلاف من اليمنيين إضافة إلى أزمة إنسانية على مختلف الصعد من حيث انتشار المجاعة والأمراض والأوبئة.

إلى ذلك حذّر المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي دافيد بيسلي من حدوث مجاعة عامة في اليمن بسبب استمرار الحرب وصعوبة إيصال المواد الغذائية وأخيراً استهداف مخازن الغذاء التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، وأشار إلى سلسلة من الهجمات استهدفت خلال الفترة الأخيرة العمال والشاحنات والمستودعات والصوامع التي تحمل الحبوب، وهي مساعدات حاسمة في منع البلد من الانحدار إلى مجاعة كاملة.

وتابع: خلال العام الجاري تشمل المساعدات 8 ملايين شهرياً، وفي حال استمرار النزاع وتفاقم الظروف الاقتصادية فإن هذا العدد قد يصل إلى 12 مليون من المحتاجين إلى مساعدات غذائية يومية للبقاء على قيد الحياة.

ووفقاً لبيان المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي فإنّ “الوقت ينفذ بالنسبة لوكالات الإغاثة لمنع هذا البلد من الانزلاق إلى مجاعة مدمّرة ولا يمكن لهذه المنظمات تحمّل أي خلل في شريان الحياة الذي توفره هذه المنظمات لضحايا هذا الصراع الأبرياء”، وشدد على أن هناك حاجة ملحة لوجود نقاط دخول جديدة للواردات الغذائية الإنسانية والتجارية وإلى التدفق الحر للأغذية التجارية والإنسانية داخل البلاد إذا أردنا التصدي لأزمة الجوع المتزايدة.

ميدانياً، نفى مصدر عسكري ما تروّج له قوات تحالف العدوان عن وصول قواتها إلى كيلو 10 وكيلو 16 في محافظة الحُديدة، شارحاً أن تواجد قوى العدوان يقتصر في الصحراء شمال شرق مطار الحديدة جنوبي كيلو 16 وتحت الاستهداف المدفعي والصاروخي والضغط الناري للجيش اليمني واللجان الشعبية.

في الأثناء، تتواصل المواجهات بين الطرفين بمحيط مطار الحديدة الدولي وأطراف المدينة الشرقية بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات التحالف.

في غضون ذلك، أفاد مصدر عسكري أن سلاح الجو المسيّر قصف بطائرة “قاصف1” تجمعات قوات التحالف السعودي شمال الخوخة في الساحل الغربي للبلاد، مشيراً إلى إطلاق القوة الصاروخية اليمنية صاروخاً باليستياً من طراز “بدر1” على معسكر مستحدث للجنود السعوديين في ظهران عسير، مضيفاً: بأن الصاروخ الباليستي حقق هدفه بدقه وأحدث أضراراً بشرية ومادية داخله.

وتواصلت عمليات الجيش واللجان الشعبية بقصف مدفعي وصاروخي على تجمعات قوات هادي والسعودية قبالة منفذ عَلْب، بالمقابل شنّت طائرات تحالف العدوان 4 غارات جوية على مجازة بعسير السعودية.

وامتدت عمليات قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية لتستهدف بصواريخ الكاتيوشا تجمعات قوات هادي في بوابة صلب بحَريْب نِهْم شمال شرق صنعاء ومعسكر مَاسْ بمأرب، كما قُتل وجُرح 7 عناصر من قوات هادي في قصف مدفعي وصاروخي استهدف تجمعاتهم في وادي الضيق بمنطقة المَخْدَرة بمديرية صِرْواح غرب مأرب، كما أطلق الجيش واللجان الشعبية صاروخاً من نوع زلزال 1 على تجمعات قوات هادي في صحراء الأجاشر بالجوف.

كما أفاد مصدر عسكري بسقوط قتلى وجرحى من قوات هادي والتحالف خلال صد زحف واسع لها شرق جبل النار بجيزان السعودية، مشيراً إلى أن زحف قوات هادي والتحالف شرق جبل النار استمر لساعات وبغطاء جوي مكثف دون تحقيق أي تقدّم، كما طال القصف المدفعي والصاروخي تجمعات الجنود السعوديين شرق وجنوب الدُود بجيزان السعودية وصحراء البُقْع قبالة نجران السعودية.

وفي صعدة الحدودية شنّت مقاتلات التحالف غارة جوية على منزل مواطن في مديرية بَاقم الحدودية بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي سعودي على المديرية ذاتها ومديرية مُنَبّه المجاورة.