“المشروع الوطني للإصلاح.. واقع وتحديات” فــــــي ملتقـــــى جامعـــــة تشريـــــن

اللاذقية-مروان حويجة:

تناول ملتقى البعث للحوار في جلسته الرابعة، التي أقامها فرع جامعة تشرين للحزب أمس، “المشروع الوطني للإصلاح الإداري في سورية.. واقع وتحديات”.

وتحدّث في المحور الأول الدكتور باسم غدير رئيس قسم الإدارة في كلية الاقتصاد بجامعة تشرين، مبيّناً أن الإصلاح مشروع استراتيجي وضرورة ملحّة وليس شعاراً، معتبراً هذا المشروع الاستراتيجي الشامل في ظلّ الظروف الراهنة دليلاً على قوة الدولة وعلى تخطّي الصعوبات والعقبات وترسيخ دعائم البناء المؤسساتي الإداري بإرساء منهجية مؤسساتية واحدة متجانسة، ولفت إلى أن المشروع بوصفه خارطة طريق استراتيجية يعتمد معايير متطوّرة ومعاصرة وحديثة كالقياس والرصد وخارطة ملء الشواغر وحصر الكفاءات وتحقيق الترابط الوثيق والتفاعلي بين مختلف هذه المعايير والمرتكزات للوصول إلى أفضل المخرجات والنتائج في تنمية الموارد البشرية وتطوير كفاءة العمل الإداري.

وأوضح د. غدير أن الحروب قد تكون بوابة جديدة للتغيير الإيجابي، مشدداً على أن مشروع الإصلاح الإداري يحتاج إلى جهد سياسي وإداري واقتصادي واجتماعي وثقافي، ونوّه بضرورة اتباع الركيزتين الأساسيتين في الإدارة وهما الشفافية والمساءلة، مشيراً إلى المعايير التي طرحها السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد في مركز الدعم والقياس.

بدورها أوضحت الرفيقة الدكتورة دانيا زين العابدين مديرة التنمية في جامعة تشرين أن الأهداف الأساسية للمشروع تكمن في تطوير عمل الجهات العامة، ودعم الشفافية المؤسساتية، ورضا المواطن، وتلبية استحقاق المصلحة العامة، ومعالجة الخلل والفساد الإداري، كما تطرّقت إلى أدوات المشروع المتضمنة مركز دعم وقياس الأداء الإداري، ومرصد الأداء الإداري، ثمّ شدّدت على أن المشروع مازال في طور التأسيس وسيتم العمل عليه حتى يتمّ تطبيقه بشكل كامل على أرض الواقع.

من جهته أكد الرفيق الدكتور لؤي صيّوح أمين فرع جامعة تشرين للحزب أن مشروع الإصلاح الإداري هو مشروع دولة وأن تطبيقه بشكلٍ كامل مرتبط ببعض الصعوبات والظروف الاقتصادية التي تمر بها سورية، مشيراً إلى أنه بدلاً من وضع خطة زمنية لتحقيقه يتوجب تكثيف الجهود وتقديم المعطيات والأفكار البناءة التي من شأنها تحقيق هذا المشروع وتفعيله بالشكل المطلوب.

حضر الملتقى الرفيق الدكتور بسام حسن رئيس جامعة تشرين وحشد من الفعاليات الحزبية والنقابية والإدارية والطلابية في الجامعة.