اختناق عشرات الفلسطينيين في اعتداء الاحتلال على مخيم شعفاط
أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على شبان مقدسيين في مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة، وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وانتشرت في شوارعه وشنّت حملة ضد المركبات والمنشآت والمحال التجارية واعتدت على الفلسطينيين فيه ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق.
في غضون ذلك، اقتحم قرابة مئة مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسات مشددة من قوات الاحتلال ونفذوا جولات استفزازية في المسجد، واعتقلت أحد حراس المسجد الأقصى المبارك أثناء توجهه إلى عمله. كما هدمت جرافات الاحتلال منزلاً قيد الإنشاء في قرية رنتيس شمال غرب رام الله.
وكانت سلطات الاحتلال هدمت منذ مطلع العام الجاري وحتى منتصفه 232 بيتاً ومنشأة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقال مصدر محلي: “إن عدداً من المستوطنين شرعوا بتجريف أراض فلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة تحت حماية قوات الاحتلال لإقامة وحدات استيطانية عليها”. وتواصل عصابات المستوطنين وبحماية من قوات الاحتلال بشكل يومي اعتداءاتها واستفزازاتها ضد الفلسطينيين في قرى ومدن الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة للمضي في الاستيطان وتهويد المدينة المقدسة ومنع الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
في سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الخليل وجنين وبيت لحم بالضفة الغربية واعتقلت سبعة فلسطينيين بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها وتحطيمها. كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً وزوجته ونجله، بعد مداهمة منزله في حي واد ابو كتيله، واعتدت بالضرب على بقية أفراد أسرته، وبحسب مصادر محلية، فقد تمّ اعتقال جمال كرامه وزوجته هنا مسك ونجلهم، بعد الاعتداء على بقية أفراد الأسرة بالضرب، وأضافت: “إن جنود الاحتلال قاموا بتحطيم باب منزل المواطن كرامه قبل اقتحامه، وتفتيش المنزل تفتيشاً دقيقاً”. وكان طفل فلسطيني استشهد برصاص قوات الاحتلال وأصيب 13 آخرون بجروح وحالات اختناق في قطاع غزة، وقالت مصادر طبية فلسطينية: إن الطفل مؤمن إبراهيم أبو عيادة 15 عاماً من سكان مدينة رفح استشهد إثر إصابته برصاصة مباشرة في الرأس شرق رفح، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار وقنابل الغاز السام على الفلسطينيين المشاركين في مسيرتين سلميتين طالبتا برفع الحصار الجائر المفروض على القطاع ونددتا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ما أدى لإصابة 13 فلسطينياً بجروح مختلفة.
في الأثناء، طالب مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته وضمان حماية الفلسطينيين من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة والمتكررة وإيجاد حل حقيقي للقضية الفلسطينية.
وأوضح منصور في ثلاث رسائل متطابقة أرسلها إلى كل من رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أن قوات الاحتلال تنتهك القانون الدولي خلال قمعها الاحتجاجات السلمية للفلسطينيين في قطاع غزة في سياق مسيرة العودة الكبرى ضد الاحتلال والحصار بهدف إسكات مطالبات الفلسطينيين بالحرية والعدالة، لافتاً إلى ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء مسيرة العودة في الـ 30 من آذار إلى 174 فلسطينياً.
وأشار منصور إلى محاولات الاحتلال فرض سياسات استعمارية غير قانونية ومدمرة عبر تهجير وتطهير السكان الفلسطينيين عرقياً من أراضيهم الأصلية من خلال استمرار بناء وتوسيع المستوطنات وبناء جدار الفصل العنصري إضافة إلى هدم المنازل والممتلكات الفلسطينية والإخلاء القسري وفرض نظام الفصل العنصري وسجن آلاف الفلسطينيين وتعذيبهم، مؤكداً أن “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال ترتكب كل هذه الانتهاكات التي ترقى إلى مرتبة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في انتهاك جسيم لكل اتفاقيات ومواثيق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان ذات الصلة.