بعد الصافرة أندية دمشق أمام مسؤولياتها
مع دخول مشروع بكرا النا مرحلته الرابعة، باتت التوجهات والمتطلبات لإنجاح خطواته مختلفة عما سبقه من مراحل، حيث تتمركز أهم المتطلبات حول أهمية وجود تعاون حقيقي بين إدارة المشروع وأندية دمشق التي يبدو بعضها غير متحمس للاستفادة من مواهبه رغم الحاجة له.
فإدارة المشروع يبدو أنها تمتلك توجهاً في قادم الأيام لمنح كل ناد في دمشق فرصة الإشراف على عدد محدد من المراكز في الألعاب التي يريدها، مع تكفل المشروع بكل التكاليف المالية واللوجستية، وتذليل كل الصعاب للوصول إلى تحقيق التشاركية الحقيقية، ولكن على ما يبدو أن بعض الأندية تصر على الوقوف متفرجة وملتزمة الحياد، فلا هي تساهم في إنجاح مسيرة المشروع من خلال التعاون مع إدارته، ولا هي تستفيد من المواهب التي أفرزها، وذلك لأسباب لا تبدو وجيهة، مع إصرار البعض على تسفيه المشروع وإنقاص قيمته!.
لسنا بوارد الدفاع عن المشروع، ولكن يكفي أنه جاء في فترة كانت الأزمة في أوجها، وتمكن من جمع الأطفال ضمن فكرة لها أهداف وطنية، لكننا هنا نتوجه إلى إدارات أندية دمشق بضرورة التعامل مع”بكرا النا” كمشروع رياضي بعيداً عن القائمين عليه، وإصدار الأحكام وفق النتائج والمفرزات وليس وفق الاتفاق أو الاختلاف مع الأشخاص.
وإذا كانت أندية العاصمة بغنى عن مئات المواهب الرياضية التي خرجت في المراحل الثلاث الماضية من المشروع، فليراجع كل ناد حساباته، وينظر لفئاته العمرية ونتائجها، فالواقع ليس جيداً، والأمور ليست بخير.
عموماً مجال المصارحة بين الأندية وإدارة المشروع مفتوح، ويمكن الوصول إلى أفضل أنواع التعاون إذا توفرت الرغبة والنوايا الصافية، لأن المشروع وجد لخدمة الجيل الجديد وليس لتحقيق المصالح الشخصية.
مؤيد البش