تصاعد الدعوات لمراقبة تصرفات ترامب تمهيداً لعزله

تعالت في الآونة الأخيرة الأصوات المنادية بوضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحت الرقابة تمهيداً لعزله، وخاصة بعد أن أدرك بعض العقلاء في الإدارة الأمريكية أن السياسة التي ينتهجها رئيسهم تقود إلى الخراب وتثبت عدم أهليته للحكم.
فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن نائب وزير العدل الأميركي رود روزنشتاين اقترح على نائب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” أندرو مكابي التنصّت على الرئيس ترامب لإظهار الفوضى التي باتت تعم البيت الأبيض منذ تسلمه الرئاسة، وقالت مصادر مقرّبة من البيت الأبيض: إن روزنشتاين أبلغ مسؤولين في وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي بإمكانية استخدام التسجيلات السرية لفضح الفوضى في الإدارة الأميركية، كما أنه ناقش مع مسؤولين أميركيين آخرين احتمال تفعيل البند الثالث من التعديل الخامس والعشرين في الدستور الأميركي لعزل ترامب.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الحديث تم في أيار 2017 خلال اجتماع بين روزنشتاين ومكابي، وذلك بعد أسبوع واحد على إقالة ترامب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، حيث اقترح روزنشتاين تكليف موظفين في البيت الأبيض بكشف ممارسات وأخطاء ترامب والتمهيد لإقالته من منصبه بصفته غير مؤهل للحكم. ولفتت الصحيفة إلى أن الإفصاح عن تعليقات روزنشتاين جاءت في أعقاب مقال كتبه مسؤول رفيع في الإدارة لم يذكر اسمه في صفحة الرأي بصحيفة التايمز يقول فيه: بالنظر إلى حالة عدم الاستقرار التي شهدها الكثيرون كانت هناك همسات مبكرة داخل الإدارة تدعو إلى اعتماد التعديل الخامس والعشرين، لكن لا أحد يريد الإفصاح عن ذلك خشية حدوث أزمة دستورية، وتابعت: إن روزنشتاين ذكر في بيان له أن مقالة التايمز غير دقيقة، لكنه لم ينكر صراحة أنه ناقش التعديل الخامس والعشرين.