شهيدان وعشرات الجرحى في اعتداءات الاحتلال على غزة
استشهد فلسطيني وأصيب عشرون آخرون بجراح مختلفة شرقي مخيم البريج وسط غزة إثر استهداف الاحتلال لهم بالرصاص الحي، وجرّى التعرّف على هوية الشهيد عماد داوود اشتيوي “21 عاماً”، وقد أصيب برصاصة بالرأس.
وأفادت مصادر فلسطينية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي بشكل مباشر وقنابل الغاز السام على مئات الفلسطينيين المشاركين في مسيرات نظمت شرق خان يونس وجباليا ومدينة غزة ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة 20 بجروح، والعشرات بحالات اختناق.
كما استشهد شاب فلسطيني وأصيب 50 آخرون بجروح وحالات اختناق جراء اعتداء بحرية الاحتلال على المسير البحري التاسع لكسر الحصار عن قطاع غزة، وقالت مصادر متطابقة: إن بحرية الاحتلال اطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السامة صوب المسير البحري، الذي انطلق من ميناء غزة نحو شمال القطاع وضم عشرات الفلسطينيين وعدداً من المتضامنين لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على الصيادين في بحر قطاع غزة، ما أدى الى استشهاد فلسطيني واصابة 50 آخرين بجروح وحالات اختناق.
وأكدت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار أن المسيرات ستبقى مستمرة براً وبحراً حتى كسر الحصار عن القطاع، داعية المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته والتحرّك لإنقاذ القطاع المحاصر.
يأتي ذلك فيما عمّ إضراب عام وشامل مؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في قطاع غزة احتجاجاً على تقليص خدماتها في القطاع وعلى قراراتها حول فصل عدد من الموظفين وتقليص المساعدات المقدمة للاجئين.
وشمل الإضراب كل مناحي الحياة التعليمية والصحية وخدمات النظافة وكل خدمات الأونروا.
وكان اتحاد الموظفين أعلن خلال مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي الإضراب ليوم واحد كخطوة تحذيرية، وقال أمير المسحال رئيس الاتحاد: “ستكون هناك خطوات احتجاجية تصعيدية نقابية في الأيام والأسابيع القادمة حتى تستجيب إدارة الأونروا للمطالب”.
ويطالب الاتحاد إدارة الأونروا بالتراجع عن قراراتها الخاصة بفصل نحو 260 موظفاً وبتقليص وظائف مئات آخرين.
وقالت نائب رئيس اتحاد الموظفين في الأونروا آمال البطش: “إن الإضراب يأتي في ظل عدم تجاوب إدارة الأونروا مع اتحاد الموظفين وتنصلها من الاتفاقات التي تم التوصل إليها وإصرارها على عدم حل مشاكلهم”، وأشارت إلى أن الإضراب العام الذي دعا إليه اتحاد الموظفين في كل مرافق الأونروا في قطاع غزة اليوم خطوة من الخطوات التصعيدية لحين تراجع الإدارة عن كل قراراتها بحق الموظفين وخاصة القرارات الأخيرة المتعلقة بألف موظف.
وكانت الإدارة الأمريكية جددت في وقت سابق انحيازها الفاضح لكيان الاحتلال الإسرائيلي وضغوطها على الفلسطينيين لمنع إقرار حقوقهم المشروعة وأعلنت رسمياً وقفها تمويل الأونروا.
بالتوازي جدّد مئات المستوطنين الإسرائيليين اقتحامهم المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين من نابلس بالضفة الغربية.