حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني لجمهورية الصين الشعبية
دمشق- البعث:
أقامت سفارة الصين بدمشق مساء أمس حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ69 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية بحضور نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد علي عبد الله أيوب والرفيق د. مهدي دخل الله عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام.
وأكد السفير الصيني بدمشق تشي تشيانجين حرص بلاده على المشاركة الفعالة في إعادة إعمار سورية مجدداً دعم بلاده للحل السلمي للأزمة في سورية والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، ولفت إلى أن سورية شريك طبيعي في مبادرة الحزام والطريق ما يخلق فرصاً لمزيد من التعاون الودي بين البلدين، وأعرب عن استعداد الصين لتقديم ما في وسعها من مساعدات إنسانية للشعب السوري. وأشار تشي تشيانجين إلى مشاركة شركات صينية عدة في الدورة الستين لمعرض دمشق الدولي فيما سجلت شركات سورية عدة مشاركتها في المعرض الدولي الصيني الأول الذي سينظم في تشرين الثاني، لافتاً الى أن بلاده نظمت ورشات عمل في إعادة الإعمار ومشاريع تدريبية وقدمت أكثر من منحة دراسية للطلبة السوريين.
ولفت السفير الصيني إلى أن بلاده أعلنت عن خطة خاصة بها للدفع بإعادة إعمار الاقتصاد المدعوم بالنهضة الصناعية عبر توفير قروض بقيمة 20 مليار دولار لتعزيز التعاون مع دول المنطقة العربية بما فيها سورية وسوف تسجل مساهمتها الخاصة بإعادة الاعمار.
بدورها المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أكدت في تصريح للصحفيين عمق العلاقات السورية الصينية التاريخية المتجذرة مبينة أن الصين اتخذت ال”فيتو” سبع مرات لصالح استقرار سورية ووحدة أراضيها وأمان الشعب السوري، وأعربت عن أملها في أن تتخذ العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين مساراً متسارعاً فى المستقبل وخاصة مع المبادرة الصينية “الحزام والطريق” ما ينعكس بالخير على شعبي البلدين، مشيرة إلى ضرورة الاستفادة من خبرات الصين التى يمكن أن تقدم الكثير في إعادة إعمار سورية.
وفي تصريح مماثل، أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين على عمق ومتانة العلاقات السورية الصينية، موضحاً أننا نشارك أصدقاءنا في الصين احتفالهم بالعيد الوطني انطلاقاً من كونه احتفالاً خاصاً يعكس حيوية العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين وخاصة في ظل أولويات الدولتين في مكافحة الإرهاب، حيث بينت سنوات الحرب على سورية أن علاقاتنا المشتركة لم تقتصر على التعاون الاقتصادي وإنما كانت علاقات تعاون سياسي وثقافي وحضاري وتبادل علمي.
وأضاف إن موقف الصين تجاه سورية خلال الحرب وما سبقها منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين يحظى بتقدير كل السوريين، وخاصة أن الصين استخدمت حق النقض “الفيتو” للدفاع عن سورية داخل مجلس الأمن، وهو سلوك غير مسبوق في السياسة الخارجية الصينية، ما يعكس أهمية العلاقات بين البلدين ونظرة الصين الاستراتيجية لتعزيز علاقاتها مع سورية.
حضر الحفل وزير الاتصالات الدكتور علي الظفير والإعلام عماد سارة ونائب رئيس مجلس الشعب نجدت أنزور وعدد من أمناء الأحزاب وأعضاء مجلس الشعب وعدد من رؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية ورؤساء وممثلو البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدون في دمشق ومديرو المؤسسات الإعلامية وفعاليات اقتصادية وحزبية واجتماعية وعلمية.