الصفحة الاولىصحيفة البعث

إصابة عشرات الفلسطينيين في اعتداءات على بلدة رمانة

 

 

اقتحمت قوات الاحتلال بلدة رمانة غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وأغلقت مداخلها، واعتدت على الفلسطينيين فيها بالضرب، وأطلقت قنابل الغاز السام نحوهم، ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح وحالات اختناق، فيما جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية بأن نحو 420 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ضمن مجموعات وتحت حراسة مشددة وفرتها قوات الاحتلال، التي اعتقلت فلسطينيين اثنين من العاملين في الأقصى، ونفذوا طقوساً استفزازية في باحاته.
وانتشرت على أبواب المسجد الأقصى قوات الاحتلال، التي تقوم باحتجاز هويات كل المصلين قبل السماح لهم بالدخول إلى المسجد.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت، أول أمس، عدداً من موظفي لجنة إعمار المسجد الأقصى من داخل مسجد قبة الصخرة، واحتجزت بطاقات عدد آخر بعدما أوقفت عملهم في المسجد، فيما اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد، حيث أمّنت قوات الاحتلال المدججة بالسلاح عملية الاقتحام.
كما منعت قوات الاحتلال لجنة الإعمار التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية من إدخال معدات للمسجد.
من جهته، طالب وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية يوسف ادعيس المجتمع الدولي بالتحرّك العاجل لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية ووقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين عليها، وأكد أن اقتحامات المستوطنين اليومية للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال وإغلاق سلطات الاحتلال الحرم الإبراهيمي الشريف تأتي في إطار خطة شاملة، هدفها فرض سياسة الأمر الواقع والتهويد الشامل.
وينفذ عشرات المستوطنين يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال، التي أغلقت الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل المحتلة في وجه الفلسطينيين لمدة يومين.
وكان محافظ القدس عدنان غيث، حذّر من الهجمة التهويدية التي تتعرّض لها مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من قبل سلطات الاحتلال، وخاصة المسجد الأقصى المبارك وقرى الخان الأحمر، ودعا خلال لقائه وفداً من المؤسسات والفعاليات الرسمية والشعبية في القدس أبناء الشعب الفلسطيني بكل أطيافهم وانتماءاتهم إلى مواصلة التصدي لمحاولات الاحتلال الرامية إلى تهويد مدينة القدس بالكامل، والحفاظ عليها عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المستقبلية، والتمسّك بحق العودة المقدس للاجئين إلى ديارهم، التي هجّروا منها قسراً.
في حين أكدت الخارجية الفلسطينية أنه آن الأوان للمجتمع الدولي والأمم المتحدة الدفاع عمّا تبقى من مصداقيته حيال المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته القمعية والاستيطان، عبر تسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية ودون مواربة، والإسراع في تحمّل المسؤولية لتنفيذ وضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالحالة في فلسطين، وشدّدت في بيان على أنه على المجتمع الدولي مواجهة الانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال وممارساته القمعية، والإسراع في تحمّل مسؤولياته لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وحماية حقوق الفلسطينيين العادلة والمشروعة.
وطالبت الخارجية بمواجهة الاستفراد الأمريكي الإسرائيلي العنيف بالشعب الفلسطيني الأعزل، مشيرةً إلى أن “إسرائيل” تعادي السلام وأي جهود فلسطينية ودولية مبذولة لتحقيقه، داعيةً إلى إطلاق عملية سلام حقيقية من أجل نيل الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وإنهاء تهرّب سلطات الاحتلال من استحقاقات ذلك.