الأمم المتحدة: طفل يمني يموت كل عشر دقائق
حذّر مسؤولو العمل الإنساني في الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع في اليمن ومخاطر حدوث مجاعة قد تؤدي بحياة أعداد هائلة من اليمنيين بسبب عدوان النظام السعودي والحصار الجائر الذي يفرضه على الشعب اليمني.
وقالت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن: إن75 بالمئة من سكان اليمن يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية.
وأشارت إلى أن 80 بالمئة من أطفال اليمن أي 11 مليون طفل يحتاجون المساعدة، ويموت طفل واحد على الأقل كل عشر دقائق لأسباب مرتبطة بالعدوان السعودي، وأن 10 آلاف طفل قد لقوا حتفهم بسبب الأزمة الإنسانية، و50 بالمئة من كل الأطفال مصابون بالتقزم بحيث لن يتمكنوا أبداً من الوفاء بإمكاناتهم الكاملة، مضيفة: إن عشرة ملايين يمني سيواجهون أوضاع ما قبل المجاعة بنهاية العام الحالي إذا لم يتم فعل ما يغيّر الوضع الراهن، لافتة إلى تدهور الوضع الاقتصادي وتراجع قيمة العملة، وقالت: إن كل مرة يقل فيها الريال اليمني ولو حتى بنسبة مئوية ضئيلة تصبح عشرات آلاف الأسر غير قادرة على شراء احتياجاتها الأساسية اللازمة لبقائها على قيد الحياة.
بدوره، أكد هيلي ثورنينغ شميت الرئيس التنفيذي لمنظمة “إنقاذ الطفولة” صعوبة توصيل المساعدات الأساسية مثل الغذاء والدواء لأكثر المحتاجين في اليمن.
إلى ذلك، تتعدد وسائل وأساليب تحالف العدوان في قتل أبناء اليمن بشكل عام والحديدة بشكل خاص، هذه المرة يستخدم التحالف منع وصول السفن التجارية والإغاثية والإنسانية من الدخول والرسو في الميناء رغم حصولها على التصاريح المطلوبة من الأمم المتحدة، للتخفيف من معاناة السكان المحاصرين، واعتبارها أداة ضغط على اليمنيين للخضوع والاستسلام، وأكد مدير إدارة العمال بميناء الحديدة أنه لا توجد سوي سفينة واحدة في الميناء، وأن مكتب الأمم المتحدة في جيبوتي يمنع دخول البواخر منذ ما يقارب سنة، وأكثر من 400 صنف من البضائع منعت من الدخول إلي الحديدة، مما سبب بطالة كبيرة بين عمال الميناء الذين يزيد عددهم عن 4 ألاف عامل وانعكس ذلك سلبياً علي أسرهم وأهاليهم.
ميدانياً، استشهدت امرأة يمنية وأصيب ستة أطفال بشظايا وقذائف أطلقها مرتزقة العدوان السعودي على محافظتي الحديدة ولحج، وقال مصدر أمني: إن امرأة حاملاً استشهدت بقذائف مرتزقة العدوان على منازل المواطنين في منطقة الحيدين بمحافظة لحج، فيما أصيب ستة أطفال من أسرة واحدة بشظايا قذيفة في إحدى قرى مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، مشيراً إلى تفاقم الوضع الإنساني في الحديدة جراء تصعيد العدوان السعودي، لافتاً إلى أن عدداً من المرضى والجرحى لم يتمكنوا من الوصول إلى مركز المحافظة بسبب الغارات المكثفة لطيران العدوان.
وفى صعدة، استهدف قصف صاروخي ومدفعي قرى آهلة بالسكان في مديرية رازح الحدودية، وأطلقت قوات حرس حدود النظام السعودي نيران رشاشاتها على منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودي، كما شن طيران العدوان غارة على مزرعة في منطقة آل الزماح بمديرية باقم، وغارتين على مديرية الظاهر ومثلهما على مديرية كتاف وثلاث غارات على منطقة طخية بمديرية مجز.
في غضون ذلك، وجّهت حركة “أنصار الله” تهديدات شديدة اللهجة للنظام السعودي ومشيحة الإمارات، مؤكدةً أنها قادرة على تحقيق أهداف بالعمق السعودي والإماراتي، وقال قائد قوات الدفاع الساحلي العميد محمد قادري: أنه في حال عملت السعودية وسائر دول العدوان على عرقلة العمل في ميناء الحديدة، فإن كل من ميناء جبل علي في دبي، وميناء جدة، سيكونان في مرمى صواريخ البحرية اليمنية، وتابع: نحن قادرون على أن نصل إلى دول العدوان وسنضرب العمق السعودي والإماراتي وسيكون الرد قاسٍّ وغير متوقع، مبيناً أن ميناء الحديدة هو الشريان الوحيد الذي يغذي اليمن، إذا تمّ التأثير عليه أو التصعيد عليه سنضرب العمق السعودي والإماراتي في القريب العاجل، مؤكداً أن القوات البحرية والدفاع الساحلي لم تدخل في الحرب الحقيقية حتى هذه اللحظة، معتبراً أن الحرب البحرية ستؤثر على العالم أجمع، وعلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة أن يتحرّكوا لإيقاف أي تهور لدول العدوان لأن الشعب اليمني لن يتردد في الدفاع عن نفسه.