عارف الآغا يعود إلى بيته القديم ويضع نفسه في خدمة النادي
اللاذقية- خالد جطل
سنوات طويلة وتشكيلة فريق حطين تفتقد إلى الرقم 12، هذا الرقم الذي تحول منذ سنين إلى أيقونة حطينية يرتديه عشرات الآلاف من عشاق الحيتان داخل وخارج سورية، البعض طالب بأن يصدر قرار إداري وجماهيري بعدم ارتداء هذا القميص مستقبلاً ليبقى في ذاكرة عشاق حطين رقماً لنجم يرى الكثيرون أنه لن يتكرر، إنه النجم والهداف عارف الآغا الهداف التاريخي لنادي حطين، وآغا الهدافين، “البعث” التقت الآغا معشوق جماهير حطين، حتى الذين لم يعاصروه كلاعب.
– بداية اللقاء كانت حول الرقم (12) الذي يفوق بأهميته الرقم (10)، والذي اقترن بنجوم الكرة العالميين، فيما هو المفضل لدى جمهور حطين، كيف ترى هذا؟.
الآغا أجاب وهو متأثر: لا أستطيع التعبير عما يدور بمخيلتي، لقد سلبني جمهور حطين كل أحاسيسي، لا أدري ماذا أقول لهذا الوفاء الذي يراودني الشك في بعض الأحيان أنني لا أستحقه، فما قدمته لحطين قدمه الكثير من زملائي، وهم كثر، وأنا ابن النادي، وواجب علي خدمته والعمل لنجاحه.
– البعض طالب بعدم ارتداء أي لاعب لقميص يحمل رقم الآغا (12)، ما رأيك بهذا؟.
أنا أعتز بمحبة جمهورنا، وأقدره، لكنني لست مع هذا الطرح، لأن حطين مفرخة للنجوم، وسبق أن قدم نجوماً للكرتين السورية والعربية فاقوا ما قدمته، وأعتبرهم قدوة لي، ومنهم الكابتن كيفورك مردكيان الذي نعشقه جميعاً، ولا ننسى العشرات ممن رفدوا المنتخبات الوطنية، ومنهم عمار عوض، وبسام الفرخ، وسليم جبلاوي، وعمر كنفاني، وزياد شعبو، وسليم جبلاوي، وجمال كاظم، والسيد بيازيد، والقائمة تطول وتطول، وعليه لا يمكن أن نلغي كل الأرقام، ويلعب الفريق بلا أرقام، كل من ذكرت هم نجوم بصموا للكرة الحطينية، أنا مع أن يكون الرقم حافزاً للاعبين ليتسابقوا بتقديم العروض التي تليق باسم وتاريخ النادي، لا اسم اللاعب الذي حمل الرقم فقط.
– هل نترقب أن يرتدي لاعب شاب هذا الرقم قريباً؟.
بالتأكيد أنا عائد إلى النادي للعمل فيه بأي مجال يمكنني فيه أن أقدم وأرد الجميل للنادي الذي صنع نجوميتي، وكان جواز سفر لتألقي، وسأتابع كل مباريات الفريق، والفرق العمرية، وحطين زاخر بالمواهب، وأي لاعب أراه مقنعاً ويستحق سأصر على أن يرتدي القميص رقم (12)، وأنا متفائل أن يكون هذا الموسم لأنني أثق بالصناعة الحطينية للمواهب الكروية، ترقبوا ذلك.
– هل انتهت القطيعة بين الآغا والرياضة؟.
لم تنقطع علاقتي بالرياضة يوماً، لكنني بعد اعتزالي تفرغت كأي لاعب لعمل خاص لتأمين معيشتي، الأمور جيدة، وبعد غياب عشر سنوات أنا أعود للملاعب اليوم بروح جديدة، ومعنويات عالية، وأشتاق وأحن لأيام خلت مع وجود هذا الجمهور الوفي الذي أعادني بالذاكرة لأيام الزمن الجميل.
– كيف ترى تكريم إدارة حطين لك؟.
التكريم ظاهرة حضارية، وحطين لم يتوقف يوماً عن تكريم نجومه ولاعبيه، سواء بكرة القدم، أو بألعاب أخرى، وهذه ميزة نادينا، بالتأكيد التكريم معنوي بالمقام الأول لأي لاعب، وأنا اليوم في قمة السعادة لأنني رأيت هذا الوفاء من عشاق النادي الذي سأعود لصفوفه بأية مهمة تسند لي، سواء كانت فنية أو إدارية، وبأي موقع كان، فحطين بيتي الذي تربيت فيه، وحظيت من خلاله بالنجومية والشهرة.
– بمن يرى الآغا نفسه من لاعبي حطين حالياً؟.
منذ فترة وأنا بعيد عن الفريق. ومع هذا لا يمكنني الإجابة، لأن لكل لاعب ميزاته من حيث الأداء، والتهديف، والمهارات الفنية بأدق جزئياتها، والنجوم الذي سبق وذكرتهم لا أحد منهم يشبه الآخر، لكنهم اجتمعوا على التألق والنجومية، وهذه الميزة موجودة بكل فرق حطين من الصغار حتى الرجال، وعليه هناك الكثير من اللاعبين، ولكن تبقى لكل منهم بصمته.
– ماذا تقول لعشاق ومحبي حطين؟.
أتمنى من الجميع الوقوف إلى جانب النادي الذي قدمنا للجماهير، وأرجو أن نبحث جميعاً في عملنا عن الشيء الإيجابي ليبقى حطين بأبهى صورة، وأن نتكاتف ونبتعد عن كل ما يؤثر سلباً على نادينا الذي نعتبره رمزاً رياضياً، واسمه محفور في قلوبنا، وعليه أتمنى من الجميع أن يعمل لمصلحة واسم حطين أياً كان موقعه، أكان إدارياً، أم لاعباً، أم بين الجماهير والداعمين.
بقي أن نذكر أن عارف الآغا سبق له اللعب لأندية حطين، والوحدة، والطليعة، والنواعير، ودبا الحصن الإماراتي، وسجل ما يقارب 170 هدفاً خلالها، ومع المنتخب الوطني سجل 7 أهداف.