الحسن أمام مجلس الشعب: خطط إسعافية لتزويد كافة المناطق بالمياه
ناقش أعضاء مجلس الشعب في جلسة أمس برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس قضايا وزارة الموارد المائية، وما أنجزته من مشاريع منذ بداية العام الجاري.
وفي مداخلاتهم، أكد أعضاء المجلس على تأهيل شبكات مياه الشرب، وتجهيز مضخات المياه، ووضعها بالخدمة في المناطق التي تمّ تحريرها، وإيلاء الاهتمام بمحطات المياه وشبكات الصرف الصحي ومحطات المعالجة بالمحافظات كافة، مشيرين إلى أهمية إزالة الردميات من سرير نهري بردى والأعوج لعودة ضخ المياه إلى المناطق الزراعية.
ودعا أعضاء المجلس إلى الإسراع بإقرار خطة إسعافية لتزويد محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء بالمياه، والبحث عن موارد جديدة لمياه الشرب في حمص مع التأكيد على الاهتمام بعمليات التعقيم.
وفي رده على مداخلات أعضاء المجلس، أكد وزير الموارد المائية المهندس نبيل الحسن حدوث نقلة نوعية في موضوع مياه الشرب ضمن المنظور الاستراتيجي الهادف إلى تحقيق ديمومة في المصادر المائية والآبار التي تستخدم كمخازين للطوارئ، ولفت إلى أن الوزارة تواصل تأمين مياه الشرب ومتطلبات التعقيم في الحسكة رغم وجود صعوبات ووضع السدود وحجم التخزين فيها جيد، وأضاف: في دير الزور، تمّ تأهيل محطة مياه الميادين وضخ المياه من الفرات للمحافظة وتأمين المياه لـ 25 ألف هكتار من الأراضي المستصلحة.
ولفت وزير الموارد المائية إلى أن الخدمات المائية بريف الرقة مؤمّنة بالكامل في أربع مناطق هي سنجار ومعدان ودبسي عفنان والبوحمد، وتم البدء بتنفيذ العقد المبرم لاستبدال الشبكة المائية في السبخة، وتغذي 40 ألف مواطن بقيمة 471 مليون ليرة سورية، وسيتم تبديل شبكات المياه في المناطق الأربع بداية العام القادم.
وأوضح أن الوارد المائي في حلب وريفها تحسّن في شهري تموز وآب، وباشرت الورشات إنشاء أربع محطات مياه ستوضع بالخدمة قبل نهاية العام الجاري، وتأهيل شبكات الصرف الصحي في ريف حلب الجنوبي، مشيراً إلى أن محطة المعالجة الرئيسية بحلب بحاجة لإعادة تأهيل، ويجري البحث عن جهات ممولة للحصول على قروض ميسرة لتنفيذها كون الكلفة التقديرية عالية جداً.
وبالنسبة للسدود، أشار وزير الموارد المائية إلى أنه تم الانتهاء من وضع ثلاث مجموعات في سد الفرات بالخدمة لتأمين الكهرباء وسد البعث بحالة جيدة، وتم تأهيل مجموعتين فيه ووضعهما بالخدمة، وبالنسبة لسد تشرين تم تأهيل المجموعة السادسة.
ولفت الحسن إلى أن الوضع المائي في حمص جيد، وتمت إقامة سد الزيتا بسعة تخزين 81 مليون متر مكعب، أما في حماة فإن قيمة المشاريع المائية بلغت 11.2 مليار ليرة سورية، وتم حفر نحو 50 بئراً في الغاب، وإنشاء سدين مائيين بقيمة 1.14 مليار ليرة.
ولفت إلى أنه تم تنفيذ مشروعين مائيين في القدموس والقمصية بمحافظة طرطوس لتغذية 24 قرية بالمياه، وبعد تحديث خط جر المياه الأول ستزيد طاقة المحافظة للتغذية بمياه الشرب على 20 بالمئة، وستباشر الوزارة بإقامة سد جديد بالمحافظة بطاقة تخزينية تبلغ 98 مليون متر مكعب بداية العام القادم، واصفاً الواقع المائي في اللاذقية بالجيد، فيما ستدخل عدة مشاريع صرف صحي فيها بالخدمة العام القادم.
وبيّن الحسن أن الوزارة تعمل على زيادة المصادر المائية لمحافظات درعا والقنيطرة والسويداء، فيما تتم تغذية دمشق ومحيطها من نبع الفيجة بأدنى مستوى له، وتوفير البدائل للمدينة من مصادر مائية في ريف دمشق، مشيراً إلى حاجة دمشق لمصدر مياه شرب إضافي لسد حاجتها، وإنشاء خط جر جديد لها، والعمل على إحياء نهر بردى.