قريباً… مجموعة مشاريع تطويرية في “المواساة” واتفاقيات لزرع النقي والخلايا الجذعية مديــر المشـــفى: تخطـــي مشـــكلة النقــص الدوائــي و(6 مليـــارات ونصـــف) ميزانيـــة جاريـــة
دمشق– حياه عيسى
استطاعت الهيئة العامة لمشفى المواساة الاستمرار في تأدية الخدمة العلمية والخدمية، والانطلاق نحو المزيد من المشاريع الحيوية التطورية لتحقيق أفضل خدمة صحية للمواطن بسوية عالية وبشكل مجاني، علماً أنه يحوي (30) شعبة تخصصية تشمل مفاصل العمل الطبي كافة. وكشف مدير المشفى الدكتور عصام الأمين عن مجموعة كبيرة من المشاريع التطويرية ستبصر النور قريباً، أهمها عودة جهاز المرنان للعمل، بالتزامن مع رفده بجهاز مرنان آخر وجهاز تصوير طبقي محوري سيتمّ إدخاله للخدمة قريباً، إضافة إلى افتتاح عدد من المشاريع الأخرى كإعادة جهاز القثطرة القلبية للعمل وترميم كامل لغرف عمليات اليوم الواحد والأذنية الخارجي مع ربط غرف العمليات مع المدرج بطريقة “صوت وصورة” لتطوير الموضوع الأكاديمي، والتي تتيح للطالب رؤية العملية ومحاورة الجرّاح، بالتزامن مع ترميم قسم تنظير الهضمية الحيوي بطريقة حضارية، لافتاً في حديث لـ”البعث” إلى البدء بتعميم الدور الإلكتروني الذي بدئ العمل به في قسم العينية ليصار إلى تعميمه على كافة أقسام المشفى لاحقاً لتخفيف التدافع للأقسام والعيادات الخارجية، مبيناً أن تكلفة المشاريع آنفة الذكر قُدّرت بنحو “500” مليون ليرة مقدمة من قبل الحكومة. هذا وقد حدّدت تكلفة ترميم إسعاف الرابع والخامس بنحو “340” مليون ليرة، إضافة إلى تحديد تكلفة ترميم قسم الأذنية بكلفة “100” مليون ليرة، علماً أن مطلع العام القادم سيشهد العديد من المشاريع الطموحة التي تمّ رصد ميزانيتها الاستثمارية بنحو 3 مليارات ونصف المليار ليرة. وتابع الأمين حديثه أنه تم رفد المشفى بالعديد من الأجهزة الحديثة لكافة أقسامه ولاسيما أجهزة العناية المركزة والجراحة العصبية، في الوقت الذي أُطلقت مشاريع صديقة للبيئة كالبدء بتركيب الطاقة الشمسية لتوليد الماء والكهرباء لسكن الأطباء، وقد تمّ التعاقد مع شركة خاصة ليتم تركيب الطاقة الشمسية للمشفى بشكل كامل، إضافة إلى استمرار العمل في مشروع “البناء الإسعافي” الذي تم البدء به مطلع 2017 وحدّدت مدة تنفيذه بـ”30″ شهراً، وهو أكبر منظومة إسعافية بالمنطقة وهناك سعي لوضعه بالخدمة في مطلع الـ2020 ليتم إطلاقه بشكل فعلي وتقديم كافة الخدمات اللازمة، ولاسيما أنه يستطيع تقديم الخدمة لأكثر من “1500” مريض إسعافي يومياً، مع احتوائه على مدرج أكاديمي متطور موصول بالأدوات السمعية البصرية لتطوير الموضوع الأكاديمي، واستحداث مخبر للخلايا الجذعية، حيث تمّ إجراء دراسات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتوقيع اتفاقيات مبدئية لزرع النقي والخلايا الجذعية خلال العام القادم.
وأكد الأمين أن المشفى استطاع تخطي مشكلة النقص أو الفقدان الدوائي في بعض الأدوية الإسعافية التي عانى منها سابقاً، إضافة إلى تمكنه من ترميم واستجرار كافة الأجهزة اللازمة، علماً أن الميزانية الجارية حدّدت بـ “6” مليارات ونصف المليار ليرة.
يُشار إلى أن المشفى من أهم الباكورات التعليمية العلمية والخدمية الساعية لتطوير الرعاية الصحية والعمليات النوعية بأحدث التجهيزات الطبية المتطورة، بالتزامن مع توفير الخدمة التدريسية والتدريبية لطلاب كليات الطب والتمريض والمعاهد المتوسطة الطبية، وتوفير العناية الطبية وتهيئة الأطر التخصصية للجهات العامة والقيام بالبحوث العلمية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي.