“الدول الضامنة”: مواصلة مكافحة الإرهاب بلا هوادة
بحث وزراء خارجية روسيا وإيران والنظام التركي آفاق حل الأزمة في سورية، وأشار بيان لوزارة الخارجية الروسية إلى أن وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف وإيران محمد جواد ظريف وتركيا مولوود جاويش أوغلو ناقشوا في اجتماع عقد في نيويورك آفاق إطلاق عملية مستدامة حقيقية للتسوية السياسية للأزمة في سورية والوضع على الأرض وخاصة في منطقة خفض التوتر في إدلب.
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن المشاركين في الاجتماع أعربوا عن تقديرهم للاتفاقات التي تم التوصل إليها في سوتشي في الـ 17 من أيلول الجاري بشأن استقرار الوضع في إدلب التي تسمح بمواصلة مكافحة الإرهاب بلا هوادة وحماية المدنيين، وبينت أنه جرى التأكيد مجدداً على ضرورة تسريع العمل لحل الأزمة في سورية على أساس نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في سوتشي بروسيا وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وكانت الدول الضامنة لمسار أستانا أكدت في البيان المشترك للقمة التي عقدت في السابع من أيلول الجاري في طهران الالتزام بوحدة وسيادة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها، والاستمرار في محاربة الإرهاب، وضرورة استمرار التعاون للقضاء على التنظيمات الإرهابية ولا سيما داعش وجبهة النصرة.
كما بحث لافروف مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عدداً من القضايا الدولية بما فيها الوضع في سورية.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن لافروف وغوتيريس تبادلا بشكل معمق على هامش الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة وجهات النظر حول أهم القضايا المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة بالإضافة إلى جدول الأعمال الدولي بما في ذلك الوضع في سورية وأوكرانيا، وأضاف البيان: إن الجانبين بحثا الخطوات العملية لزيادة فعالية الجهود الجماعية نحو التسوية السلمية للأزمات وتعزيز دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن في هذه العملية.
وذكر البيان أن الجانبين أعربا عن رأي مشترك بأن التقدم في حل الأزمات يعتمد على استعداد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لاتخاذ خطوات موحدة تستند إلى القانون الدولي ومقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وكان لافروف حذر في وقت سابق أول أمس خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي من شن عدوان غربي جديد على سورية تحت ذرائع واهية، لأن ذلك يمثل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة، ويقوض الجهود التي تمضي قدماً بالتسوية السياسية في سورية.