وزير التعليم العالي أمام مجلس الشعب: الدورة الاستثنائية قيد الدراسة
ناقش مجلس الشعب موضوع الدورة الاستثنائية لطلاب الجامعات وواقع الكليات والمعاهد والمشافي الجامعية، وذلك في الجلسة التي ترأسها حموده صباغ رئيس المجلس، بحضور الدكتور عاطف النداف وزير التعليم العالي.
ودعا أعضاء المجلس إلى معالجة وضع مستنفدي فرص الرسوب أو إصدار قرار يقضي بالترفع الإداري، والحد من ارتفاع رسوم التسجيل في نظام التعليم الموازي والمفتوح والجامعات الخاصة، وطالبوا بتطوير منظومة البحث العلمي والدراسات العليا، ورفع سوية تأليف الكتاب الجامعي، والاهتمام بالمشافي الجامعية، وزيادة الكوادر الطبية والتمريضية فيها، وإحداث كلية طب الأسنان في الحسكة، متسائلين عن سبب عدم وجود سنة تحضيرية لطلاب الكليات الطبية في الجامعات الخاصة.
وأكدوا ضرورة إعادة النظر بسياسة الإيفاد، ووضع آلية جديدة لمفاضلات الماجستير والدكتوراه، وإيلاء الأهمية للاختصاصات العليا، واستحداث مفاضلة خاصة للجامعات في المحافظات النائية، وربط الكليات الهندسية بسوق العمل، والحد من تسرب الأساتذة من الجامعات، ورفع تعويض ساعات المدرسين فيها.
وفي رده على الأسئلة والمداخلات، أكد وزير التعليم العالي أن ما تساءل عنه أعضاء المجلس وارد في سياق المصفوفة التنفيذية لعمل الوزارة، مبيناً أن إصدار قرار بشأن دورة استثنائية للطلاب المستنفدين في الجامعات السورية هو “موضوع قيد الدراسة”، وأوضح أن الوزارة تواصل تطوير منظومة المشافي الجامعية وتأمين التجهيزات الحديثة والأجهزة الطبية من مرنان مغناطيسي وطبقي محوري، وستكون سعة كل من مشفيي حماة وحمص الجامعيين 200 لكل واحد منهما، ويتم حالياً التعاقد عليها، مبيناً أن مشفى المواساة الجامعي سيصبح بعد عملية توسعته أهم مركز إسعافي بالمنطقة، حيث تمّ رصد 7 مليارات ليرة سورية لتنفيذ التوسعة وتزويده بـ 400 للإسعاف، وأشار إلى أن العمل جار على مشروع توسيع مشفى الأسد الجامعي، وتم رصد مبلغ 45 مليون يورو لتنفيذ هذا المشروع، مبيناً أنه تم إجراء 35 ألف عملية جراحية في مشافي التعليم العالي خلال الربع الأول من العام الجاري.
وفي سياق المفاضلات والقبول في الجامعات، أوضح أنه تمّ تطوير مسابقة القبول في الفنون الجميلة والعمارة، وهناك دراسة بشأن افتتاح تعليم مسائي في الجامعات، مبيناً أن الوزارة تمكنت بمساعدة المغتربين من الحصول مجاناً على أهم المراجع والمجلات العلمية في الجامعات العالمية ومنها أوكسفورد لمساعدة طلاب الدراسات العليا على متابعة تحصيلهم العلمي.
وشدد نداف على أنه لا يوجد أي تصنيف عالمي معتمد للجامعات السورية، فهذه التصنيفات عن مواقع الكترونية خاصة مثل التايمز وشانغهاي وغيرها، موضحاً أن اسم الجامعات السورية موجود فقط على موقع “ويب ماتريكس”، الذي يتضمن ترتيب المواقع الالكترونية للجامعات، وليس على مستواها أو ترتيبها، في حين أن منظمة اليونيسكو الدولية سبق أن حذّرت من التصنيفات في أي موقع الكتروني.
وأشار إلى أن رسوم التسجيل في الجامعات الحكومية لا تتعدى الألف ليرة سورية، ولم يطرأ عليها ارتفاع، موضحاً أنه سيتمّ توحيد مرجعية كل المعاهد المتوسطة واتباعها إلى المجلس الأعلى للتعليم التقاني، وسيتم إحداث اختصاصات جديدة لرفد سوق العمل بها.
وفي باقي جدول الأعمال، أقر مجلس الشعب مشروعي القانونين اللذين يتضمنان تصديق “اتفاقية التعاون بين الحكومة السورية وحكومة جمهورية أوسيتيا الجنوبية في مجال تسهيل وتنمية التعاون التجاري والاقتصادي الموقعة بتاريخ 23-7-2018″ و”اتفاقية تأسيس اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني والثقافي بين سورية وأوسيتيا الجنوبية”.
وأكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل أن التوقيع على اتفاقية تسهيل وتنمية التعاون التجاري والاقتصادي مع جمهورية أوسيتيا الجنوبية يأتي بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة.