إصابة 20 فلسطينياً في نابلس.. ومئات المستوطنين يدنّسون الأقصى
أصيب عشرون فلسطينياً، بينهم صحفيان، بجروح وحالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الشرقية لمدينة نابلس بالضفة الغربية وإطلاقها الرصاص وقنابل الغاز السامة، كما اعتقلت أربعة آخرين خلال الاقتحام.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية فلسطينيين من القدس المحتلة والخليل وقلقيلية بالضفة الغربية.
وكان قد أصيب عدد من الفلسطينيين، أول أمس، بجروح وحالات اختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مسيرة سلمية شارك فيها آلاف الفلسطينيين في بيت حانون شمال قطاع غزة المحاصر.
فيما اقتحم مستوطنون منطقة برك سليمان السياحية الواقعة ما بين بلدة الخضر وقرية ارطاس، جنوب بيت لحم.
وأفاد مصدر أمني بأن مستوطنين اقتحموا منطقة البرك، بحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي، وأدّوا طقوساً تلمودية في المكان، وأضاف: “إن مواجهات اندلعت في المكان بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز والصوت باتجاههم دون أن يبلغ عن إصابات”.
كما جدّد مئات المستوطنين اقتحامهم المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة تحت حماية قوات الاحتلال ونفذوا جولات استفزازية.
ورافق اقتحامات المستوطنين وجولاتهم في باحات الأقصى أداء عدد كبير منهم صلوات وشعائر تلمودية.
وشدّدت قوات الاحتلال إجراءاتها بحقّ روّاد المسجد من المواطنين الفلسطينيين، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية على المداخل الرئيسية، وفرضت هذه القوات، حصاراً عسكرياً محكماً وسط مدينة القدس، وبلدتها القديمة، ومحيطها، وحوّلتها إلى منطقة عسكرية.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون بشكل يومي اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي وفرض سلطة الاحتلال عليه.
في الأثناء، أعلن اتحاد الموظفين العاملين بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في غزة استمراره بخطواته الاحتجاجية ضد قرارات الوكالة بفصل نحو ألف موظف ورفضها التعاطي والحوار مع الموظفين لإنهاء الأزمة.
وأعلن الاتحاد، الذي يمثل 14 ألف موظف بغزة في مؤتمر صحفي، العصيان الإداري والإضراب الشامل في مؤسسات الوكالة كافة يومي الثلاثاء والأربعاء، كما أعلن عن إغلاق المكتب الإقليمي للأونروا في قطاع غزة اعتباراً من يوم الأحد 30 أيلول 2018 حتى استجابة إدارة الوكالة للحوار.
وحمّل الاتحاد إدارة الوكالة المسؤولية عن هذه الخطوات الاحتجاجية النقابية التصعيدية، داعياً المفوض العام للأونروا بيير كرينبول للتواجد في غزة، لافتاً إلى استعداده مقابلة المكتب التنفيذي لانتزاع فتيل الأزمة.
وكانت الإدارة الأمريكية وفي تأكيد على انحيازها الفاضح لكيان الاحتلال الإسرائيلي وزيادة ضغوطها على الفلسطينيين لمنع إقرار حقوقهم المشروعة أعلنت رسمياً في نهاية الشهر الماضي وقفها تمويل وكالة الأونروا التي تأسست عام 1948 لتقديم المعونة للاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة والدول العربية المجاورة وتنسيق الخدمات التي تقدم لهم من طرف المنظمات غير الحكومية وبعض منظمات الأمم المتحدة الأخرى.
وفي وقت لاحق، أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق جراء استهداف قوات الاحتلال بالرصاص الحي والمطاطي المشاركين في مسيرة سلمية وسط قطاع غزة، وأفاد مراسل سانا بأن قوات الاحتلال استهدفت بالرصاص الحي وقنابل الغاز السام مسيرة سلمية شرق مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق.