روحاني: واشنطن باتت معزولة والاتفاق النووي باق رغم انسحابها
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن موقف المجتمع الدولي كان إلى جانب إيران بتجديده رفض انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، فيما أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن الشعب الإيراني سيفشل المؤامرات الأمريكية كما أفشلها سابقاً، وسيفشل كل محاولات استهداف الثورة الإسلامية، وأوضح، خلال لقائه عدداً من القادة والمثقفين بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس، أن قوى الاستكبار فرضت في بداية الثورة الإسلامية حظراً سياسياً واقتصادياً وإعلامياً علينا ورغم ذلك انتصر الشعب الإيراني بفضل تضحياته وأحبط المخططات الأمريكية، وسيحبط هذه المخططات في الوقت الراهن.
وقال روحاني، في تصريح له لدى عودته إلى طهران أمس بعد مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: إن واشنطن كانت تريد استغلال رئاستها الدورية لمجلس الأمن ضد إيران، لكنها فشلت في ذلك، حيث أكد وزراء خارجية الدول المتبقية في الاتفاق النووي دعمهم لإيران وضرورة الاستمرار في الاتفاق، وأشار إلى أنه تم خلال اجتماعاته ولقاءاته مع قادة عدد من دول العالم ومسؤولي المنظمات الدولية في نيويورك توضيح مواقف القيادة الإيرانية والشعب الإيراني حيال الكثير من المسائل، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن أمريكا سلكت طريق الأحادية، وتجاهلت المؤسسات الدولية والقوانين الدولية، وهو ما أشار إليه الآخرون بأشكال مختلفة.
وكان الرئيس الإيراني أكد في مؤتمر صحفي على هامش مشاركته في فعاليات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة أن الولايات المتحدة باتت معزولة بانسحابها أحادي الجانب من الاتفاق النووي مع إيران، وقال: “جميع من التقيناهم في الأمم المتحدة يدعمون الاتفاق النووي”.
بدوره انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سياسات الولايات المتحدة وتصرفاتها حيال بلاده وقضايا المنطقة، مشيراً إلى أن إيران تواصل محاولة تحييد الحظر غير القانوني وإفشال الإجراءات الأميركية العابرة للحدود، وقال في عدة تغريدات على تويتر: من المؤسف أن تستخدم الإدارة الأميركية بطبيعتها الأحادية الضارة الجمعية العامة المتعددة الأطراف لمهاجمة التعددية في العالم، مشيراً إلى أن أميركا فقدت مصداقيتها لدرجة أنها اضطرت إلى الاختباء وراء الإجراءات الإدارية لتجنب مواجهة إيران في مجلس الأمن الدولي.
وبيّن ظريف أن الإدارة الأميركية تلجأ إلى الحواشي للتغطية على سياساتها الهادفة لزعزعة الاستقرار وإلى أنه يمكن للجميع أن يرى تصرف أميركا المثير للمشاكل في الداخل وأنشطتها المدمرة للغاية في الخارج، وقال: إنه نظراً إلى الفشل الواضح للإدارة الأميركية الحالية في الالتزام بالاتفاقات بحسن نية فإنه يجب أن تكون الخطوة الأولى نحو حل النزاعات هي اتخاذ تدابير قوية لاستعادة الجدارة واللياقة الظاهرية ودفعها لكي تتصرف كحكومة طبيعية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده ستواصل العمل مع شركائها لخلق بيئة جديدة يمكن للدول التي تحترم نفسها أن “تفي بالتزاماتها الدولية ومصالحها، وما زلنا نعمل على تحييد العقوبات الأميركية غير القانونية”.
وكان ظريف أكد أن واشنطن عزلت نفسها مرة أخرى فى مجلس الأمن الدولي لنقضها الاتفاق النووي مع إيران، مشيراً إلى أن واشنطن أساءت مرة أخرى استغلال مجلس الأمن لأنها ترى أنها أكثر عزلة لنقضها الاتفاق النووي ومعارضتها قرار مجلس الأمن رقم 2231، متسائلاً: “متى تريد أميركا أن تتعلم درسها”؟!.
وفي بيروت، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: “إن الصلف الأميركي والعقوبات مؤشر على فشل سياسات الحرب الناعمة التي تقوم بها أميركا”، لافتاً إلى استعاضتها عن ذلك بالحرب الصلبة من خلال تبني الإرهاب التكفيري والاحتلال والعقوبات، وأضاف: “ما تفعله أميركا اليوم هو شهادة حسن سلوك لشعوب المنطقة وللمقاومين”، مشيراً إلى أننا في مرحلة جديدة هي مرحلة المقاومة ومحور المقاومة.
وجدد الشيخ قاسم التأكيد على أن محور المقاومة سيبقى في جهوزية تامة لدحر الإرهابين الإسرائيلي والتكفيري ودرء خطرهما عن المنطقة.