الأمم المتحدة: 76 ألف أسرة يمنية تفر من الحديدة
أعلنت الأمم المتحدة أن عشرات آلاف المدنيين من سكان مدينة الحديدة يواصلون مغادرتها.
يأتي ذلك على وقع العدوان السعودي المتواصل على المدينة والساحل الغربي.
ووفق الأمم المتحدة فإن أكثر من ستة وسبعين ألف أسرة فرّت من المدينة بسبب هجوم النظام السعودي المستمر للسيطرة على المدينة الساحلية ومينائها الاستراتيجي.
وأكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن الوكالات الإنسانية تستخدم حالياً مسارات بديلة للدخول والخروج من الجهة الشمالية للمدينة بدلاً عن الطريق الرئيسي الذي يربطها بالعاصمة صنعاء.
من جهته، أكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يانس لاركيه أن المنظمة تتواصل باستمرار مع جميع الأطراف لتحديد المسارات الأكثر أماناً والموثوق بها لمساعدة المحتاجين، مشيراً إلى أن المناقشات الجارية تتعلق بإجلاء المدنيين وبشأن طرق آمنة وموثوقة للوصول إلى الحديدة وخارجها لموظفي الإغاثة الإنسانية وشحنات المساعدات، مشدداً على ضرورة أن تظل جميع الموانئ وطرق الوصول لاسيما الطريق الرئيسي بين صنعاء والحديدة، مفتوحة وآمنة للسفر باعتبار ميناء الحديدة شرياناً مهماً لشحنات المساعدات الأممية إلى اليمن.
وكشف خبراء بالأمم المتحدة عن وجود أكثر من اثنين وعشرين مليون شخص بحاجة الى مساعدات إنسانية، من بينهم ثمانية ملايين شخص يواجهون خطر المجاعة، في وقت تهدد موجة جديدة من الكوليرا البلاد التي تفتقد إلى قطاع صحي فعّال بعدما دمّره العدوان السعودي، ما يزيد الأوضاع سوءاً.
في غضون ذلك، أعلنت حكومة الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي رسمياً رفضها التمديد لفريق الخبراء الأمميين المكلفين برصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، وعزت قرارها إلى كون المخرجات التي توصلت إليها المجموعة والواردة في تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان قد جانبت معايير المهنية والنزاهة والحياد والمبادئ الخاصة بالآليات المنبثقة عن الأمم المتحدة، حسب زعمها.
وفي وقت سابق دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تجديد ولاية فريق الخبراء البارزين الدوليين والإقليمين بشأن اليمن خلال دورته الحالية في جنيف، مشيرة إلى ارتكاب أطراف النزاع المسلح في اليمن انتهاكات لقوانين الحرب وحقوق الإنسان، مع الإفلات من العقاب.
ميدانياً، لقي عدد من مرتزقة تحالف العدوان السعودي مصرعهم وجرح آخرون في عملية هجومية للجيش اليمني واللجان الشعبية قبالة جيزان، وأوضح مصدر عسكري أن الجيش واللجان الشعبة نفذا هجوماً على مواقع المرتزقة في التباب السود بمنطقة المرزق قبالة جيزان ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم، كما أصيب عدد من مرتزقة النظام السعودي خلال قصف نفذته القوة الصاروخية في الجيش اليمني واللجان الشعبية على تجمعات لهم في منطقة جيزان جنوب، وقال مصدر عسكري: إن القوة الصاروخية اليمنية أطلقت صاروخين نوع “زلزال1 “على تجمعات مرتزقة العدوان السعودي شرق جبل الدود وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم، وفي وقت سابق، استهدفت المدفعية اليمنية تجمعات لجنود العدوان السعودي في منطقة قايم الصيابة بجيزان وحققت إصابات مباشرة.
وفي حجة، دمرت وحدات من الجيش اليمني آليتين لمرتزقة تحالف العدوان تحملان عدداً منهم غرب مديرية حيران، ما أدى إلى مصرع وإصابة من كان على متنهما، فيما تمّ إعطاب ثلاث آليات أخرى في الجبهة ذاتها بقذائف المدفعية.
هذا واستطاعت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية السيطرة على جبل قشعان بمديرية خب والشعف في الجوف من يد مرتزقة تحالف العدوان والحصول على غنائم كثيرة من أسلحة وهواتف نقالة، ووقع الكثير من القتلى في صفوف المرتزقة ولاذ الباقون بالفرار.
كما لقي عدد من مرتزقة تحالف العدوان مصرعهم إثر قصف مدفعي طال تجمعاتهم في الضالع وتعز، وأفاد مصدر عسكري بأن قوة الإسناد المدفعي للجيش واللجان الشعبية استهدفت تجمعات للمرتزقة بقذائف المدفعية في جبهة الصلو ومنطقة المنارة وأعلى جسر الضباب بجبهة حيفان في تعز، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم، وذكر المصدر أن قصفاً مدفعياً استهدف تجمعاً للمرتزقة في مقر قيادة معسكر حلم في جبهة نقيل الخشبة بمحافظة الضالع وحقق إصابات مباشرة في صفوفهم.