المصالحة الوطنية ودورها في تسريع النصر على الإرهاب
حمص- عادل الأحمد:
أقام مكتب الإعداد والثقافة والإعلام بفرع جامعة البعث للحزب ملتقى البعث للحوار بعنوان “المصالحة الوطنية ودورها في تسريع النصر على الإرهاب”، استضاف خلاله الرفيق محافظ حمص طلال البرازي الذي أكد أن المصالحة الوطنية مشروع وطني، استطعنا من خلاله تحرير مساحات كبيرة من الجغرافيا السورية بأقل الخسائر، وحافظنا من خلاله على دماء كان ستراق، سواء من أفراد الجيش العربي السوري، أو من المدنيين الذين كان الإرهابيون يحتجزونهم كدروع بشرية، وقللنا من الدمار والخراب الذي كان سيحصل، وأضاف: المصالحة الوطنية معروفة على المستوى العالمي، وهي ليست بديلاً للحوار الوطني، مشدداً على أن السوريين الأقدر على حل مشاكلهم، والمصالحات حققت نجاحات كبيرة، وأدت إلى تحسّن الأوضاع الأمنية.
وأشار إلى ما حدث في حمص القديمة عندما طرح موضوع إخراج المدنيين المحاصرين، وقد بدأنا بالعملية في شباط عام 2014 وما بين شباط وأيار كان يخرج يومياً حوالي 25 مسلحاً يسلمون أنفسهم، وكانت النتيجة أن خرج 850 شخصاً ذهب غالبيتهم إلى منازلهم، وقسم إلى مركز الإقامة في ثانوية الأندلس، وعدد قليل ذهب إلى المحاكم، وظهرت الانشقاقات في صفوف المسلحين في حمص القديمة، ما سرّع في عملية إخلاء هذا الجزء الكبير من تواجد الإرهابيين.
من جانبه، أكد الرفيق فائق شدود، أمين فرع جامعة البعث للحزب، أن مشروع المصالحة الوطنية هو تعبير عن ثقافة السوريين وهويتهم الحضارية التي تعود جذورها إلى أكثر من 10 آلاف عام، مشدداً على أن الحكومة السورية متمسّكة بمسار المصالحات المحلية ومحاربة الإرهاب، تمهيداً لإطلاق حوار وطني سوري بعيداً عن أي تدخل خارجي.