“صماد 3” تهاجم مطار دبي الدولي “أسوشيتد برس”: اليمنيون أكلوا أوراق الشجر بسبب حصار “التحالف”
حذّرت الأمم المتحدة من أن 8 ملايين يمني فقدوا سبل عيشهم بسبب الحرب المشتعلة في البلاد منذ نحو أربعة أعوام، ولفت برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن ما يزيد على 22 مليون يمني هم بحاجة للمساعدة الإنسانية.
يأتي ذلك في وقت تتبدى فيه يومياً المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان اليمن، كما يحصل مع الأسر في مديرية أسلم التابعة لمحافظة حجّة، حيث تجبر العائلات على أكل أوراق الشجر من أجل البقاء على قيد الحياة.
وكالة “أسوشيتد برس” نشرت تقريراً لها تحت عنوان “أطماع بن سلمان أجبرت اليمنيين على تناول ورق الشجر للبقاء على قيد الحياة”.
وأشارت الوكالة إلى أن منطقة بعيدة في شمال اليمن لا تملك العديد من عائلاته التي لديها أطفال جائعون أي شيء تأكله سوى أوراق “الكرمة” المحلية التي تغلي، حتى تصبح عجينة خضراء حمضية، حيث فوجئت وكالات المعونة الدولية بمدى معاناة الآباء والأطفال هناك.
ولفتت الوكالة إلى تزايد عدد الأطفال الذين يموتون جوعاً هذا العام، وأن عدداً قليلاً من العائلات يموت أطفالهم في المنزل، كما يقول المسؤولون.
ووصفت “أسوشيتد برس” الجوع المتفاقم في اليمن على أنه علامة على الفجوات في نظام المساعدات الدولية الذي يوزع تحت ضغط من السلطات المحلية، مشيرة إلى أنه مع ذلك فإن المساعدات الخارجية تعد الشيء الوحيد الذي يقف بين الشعب اليمني والموت الواسع الانتشار بسبب الجوع.
ميدانياً، شنّ سلاح الجو اليمني المسيّر هجوماً جوياً بسلسلة غارات على مطار دبي الدولي، وأفاد مصدر في سلاح الجو المسيّر أن طائرة مسيّرة من طراز “صماد3” نفذت سلسلة غارات على مطار دبي الدولي الذي يبعد عن اليمن ما يزيد عن 1200 كم.
وفي السياق، قال مساعد الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد عزيز راشد: إن الضربات الجوية لسلاح الجو المسيّر على مطار دبي الدولي أدّت لتوقف الرحلات فيه، موضحاً أن استهدافه هو رد على التصعيد المتواصل في الساحل الغربي.
وكشف راشد عن “تطوير متواصل لسلاح الجو المسيّر للرد على جرائم العدوان”، مؤكداً أن قصف مطار دبي لن يكون الأخير، وأن القدرات العملية لسلاح الجو سمحت له باجتياز كل هذه المسافة واختراق أنظمة دفاع الجو الإماراتية، وأكد أن “المرحلة المقبلة ستكون أكثر إيلاماً لقوى العدوان”، معتبراً أن “مطار دبي هو ممر المرتزقة والسلاح لقوى العدوان على اليمن”.
وإذّ أوضح “أننا أمام مراحل جديدة ومفصلية في مواجهة العدوان السعودي”، قال راشد: “سنواصل تطوير سلاح الجو المسيّر وسلاحنا البحري للرد على جرائمه”.
ولفت المسؤول العسكري اليمني إلى أنه ستكون “هناك عمليات مصورة في المرحلة المقبلة تمكننا من تحقيق اختراق أمني للعدو”، مؤكداً أن “قصفنا لمطار دبي ستكون له تداعيات اقتصادية على الإمارات وأن ضرباتنا المقبلة ستكون أقوى”، وأضاف: “لدينا قدرة صاروخية على استهداف العديد من المطارات والأماكن الحيوية، ولن نكشف عنها حالياً”.
وهذه هي المرة الثانية التي تستهدف فيها دبي العاصمة الاقتصادية للإمارات رداً على مشاركتها الرئيسة في الحرب على اليمن منذ ما يقرب من أربعة أعوام.
الجدير بالذكر، أن الناطق الرسمي للقوات الجوية اليمنية أعلن في 26 تموز الماضي استهداف مطار أبو ظبي بطائرة مسيّرة، موضحاً أن استهداف المطار أدى لتوقف حركة الملاحة فيه، وأن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة استهداف البنى التحتية لدول العدوان على اليمن.
وفي 27 آب أفاد مصدر عسكري في اليمن بتنفيذ سلاح الجو هجوماً على مطار دبي الدولي بطائرة مسيّرة من طراز “صماد 3”.
إلى ذلك، أفاد مصدر عسكري يمني بأن القوات البحرية والدفاع الساحلي نفذت عملية نوعية استهدفت مجموعة من زوارق حرس الحدود السعودي داخل ميناء جيزان، وتحدّث عن وقوع خسائر كبيرة وإحراق عدد من زوارق حرس الحدود السعودي بالميناء المذكور في العملية البحرية النوعية.
وهذه هي المرة الثانية التي تستهدف القوة البحرية اليمنية أهدافاً عسكرية للنظام السعودي قبالة سواحل جيزان خلال أقل من شهر، حيث استهدفت في الأول من شهر أيلول الماضي بارجة عسكرية تابعة للنظام.