في ثاني جولات الممتاز.. مفاجآت بالجملة.. والخليل يبدأ مسلسل الاستقالات

حملت مباريات الجولة الثانية من الدوري الكروي الممتاز مفاجآت من العيار الثقيل، أبرزها كان فوز الساحل (الوافد الجديد) على مضيفه الوحدة بهدف دون رد، ليتصدر الدوري للمرة الأولى بتاريخه، كما اقتنص جبلة (العائد لدوري الأضواء) فوزاً صعباً من ملعب الكرامة في حمص، أما الجيش (البطل) فتعثر على أرضه أمام الوثبة، وتعادل معه بهدفين لمثلهما، قمة مباريات المرحلة نجح فيها تشرين بالفوز على جاره حطين بهدف رائع حصد من خلاله النقاط الثلاث، وشارك بالصدارة، واستعاد الاتحاد بريقه وفاز على النواعير بهدفين دون رد.

تخبط برتقالي

دمشق- البعث
أمام جماهيره الغفيرة التي غص بها ملعب تشرين، واصل فريق الوحدة عروضه المتخبطة بخسارة مستحقة أمام الساحل، مجريات المباراة عرفت أداء عشوائياً من البرتقالي، فيما ظهر الساحل منظماً يمتلك رؤية وخطة وسجل هدفاً للذكرى، وكان يمكن أن يضيف المزيد لولا سوء الحظ.
أجمل ما في اللقاء كانت الروح الرياضية العالية من جماهير الناديين، والتي ساهمت في إخراج اللقاء بأفضل صورة، علماً أن جماهير الوحدة صبت جام غضبها على إدارة النادي، والجهاز الفني، واللاعبين مطالبة بالإخلاص للقميص، واللعب للشعار.
وهنا لابد من تسجيل نقطتين هامتين: أولهما رفع سعر بطاقة الدخول إلى الملعب على نحو مخالف لتعليمات الاتحاد الرياضي، حيث بيعت البطاقة بـ 400 ليرة، كما أن قيام بعض عناصر حفظ النظام بمحاولة تفريق جماهير الوحدة بعد اللقاء كادت تؤدي إلى أمور لا تحمد عقباها.

الديربي أصفر

اللاذقية- خالد جطل
لم يخيّب تشرين آمال عشاقه وحسم لقاء ديربي اللاذقية الذي جمعه بجاره حطين بهدف سينمائي للمدافع رامي لايقة، ليواصل الفريق بذلك بدايته المميزة، محققاً فوزه الثاني، مدرب الفريق عبد الناصر مكيس عقب اللقاء بارك الفوز لكل أفراد الأسرة التشرينية، جمهوراً ومحبين وداعمين وإدارة ولاعبين، واصفاً المباراة بالمتكافئة بقوله: في الشوط الأول كان الأداء متكافئاً من الطرفين، ولم نصل للذروة التي أردناها، وفي الشوط الثاني، وبعد تحليل أداء الخصم، لعبنا على نقاط ضعفه، ونجحنا بالتسجيل، وأضعنا عدة فرص، ولولا الرعونة عند بعض اللاعبين لزادت غلتنا من الأهداف، اللاعبون كانوا رجالاً بأرض الملعب.
من جهته محمد العطار مدرب حطين بارك الفوز لتشرين بقوله: المباراة متوسطة فنياً من الطرفين، في الشوط الأول كنا الأفضل، وقدمنا عرضاً مقبولاً، وفي الشوط الثاني كان تشرين هو الأميز، واستغل حدوث أخطاء بخط وسطنا ليسيطر على الوسط، وترجح كفته ببعض مراحل اللقاء، هدف تشرين جاء بطريقة لا يمكن للحارس أن يفعل شيئاً، المباراة مقبولة رغم الشد العصبي الذي سيطر على لاعبي الفريقين، كنا نستحق احتساب ركلتي جزاء، والقرار بيد المختصين بهذا الجانب.

فوز أول

حمص- البعث
أثبت جبلة أنه عائد بقوة لمكانه الطبيعي بين الكبار بعد أن عاد من رحلته إلى حمص بفوزه على مضيفه الكرامة بهدفين لواحد في لقاء شهد توتراً في نهايته، محمد خلف مدرب جبلة وصف الفوز بالهام جداً أمام فريق كبير قائلاً: خضنا مباراة صعبة كوننا واجهنا الكرامة الذي خسر مباراته الأولى، ويسعى للفوز ومصالحة جماهيره، خاصة أنه يلعب بأرضه وبين جماهيره، ويمتلك لاعبين متميزين، اعتمدنا منذ بداية اللقاء على تكتيك خاص تم فيه تسريع اللعب، واستغلال المساحات، خاصة بوسط الملعب، ونجحنا بتسجيل هدفين عقّدا مهمة الكرامة الذي ضغط وأدرك هدفاً بالشوط الأول، ومع بداية الشوط الثاني طلبت من اللاعبين إغلاق منطقة دفاعنا، والاعتماد على المرتدات، وحققنا المطلوب بإيقاف مفاتيح لعب الكرامة الذي ضغط من كل الجهات، حققنا الفوز الأول بفضل التزام اللاعبين بخطة اللعب، واللعب الرجولي وفق تكتيك نفذه اللاعبون بدقة، وبشكل عام المباراة فوق الوسط فنياً.

الضحية الأولى

حماة- منير الأحمد
عقب خسارة النواعير أمام مضيفه الاتحاد بهدفين نظيفين أعلن مدربه رافع الخليل استقالته، وأرجع الخليل في تصريح خص به “البعث” أن سبب الاستقالة هو سوء النتائج التي حققها الفريق، والتي لم تكن مرضية، موضحاً أن النواعير من الفرق الجيدة في الدوري السوري، ويملك لاعبين على مستوى عال، لكن سوء الطالع لازم الفريق، إضافة إلى سوء التحكيم في المبارتين، وخاصة في مباراتنا مع الاتحاد في حلب، حيث احتسب حكم اللقاء ركلتي جزاء لم تكن صحيحتين، والهدف الثاني الذي دخل مرمانا كان خطأ واضحاً في منتصف الملعب، فضلاً عن الأخطاء التحكيمية في مباراتنا أمام تشرين، حيث تعامل الحكم بأريحية تامة مع لاعبي فريق تشرين خلال الشوط الثاني الذين تفننوا في إضاعة الوقت المتعمد وكأن حكم اللقاء غير موجود.
رئيس نادي النواعير القاضي عبد الحميد السيد أكد “للبعث” أن التحكيم في مباراة تشرين والاتحاد لم يكن في يوم سعده، وتأكد ذلك من خلال صور النقل التي قام بها إعلامي الفريق، حيث تبيّن عدم وجود أية مخالفة من المدافعين في ركلتي الجزاء، والأسوأ من ذلك أن إحداهما كان الحكم قريباً من الحالة، وزاوية الرؤية واضحة بالنسبة له، وإذا كان التحكيم سيستمر على هذه الحال فإن الدوري الممتاز سيكون في أسوأ حالاته، ولم تستطع إدارات الأندية كبح جماح جماهيرها نظراً لاستيائها من مستوى التحكيم الضعيف، وحالياً نحن بصدد إرسال شكوى إلى اتحاد كرة القدم مع شريط حالات الأهداف الثلاثة في مباراة الاتحاد.
وحول المدرب القادم للفريق قال السيد: فور إعلان الكابتن رافع الخليل عن استقالته من تدريب الفريق، والذي نتمنى له التوفيق والنجاح في عمله التدريبي، باشرنا كإدارة البحث للتعاقد مع مدرب، وهناك اتصالات مع عدد من الفنيين نتناول معهم المشورة للاستقرار على اسم مدرب يعود بالنادي إلى سكة الانتصارات، وبهذا الشأن فقد علمت “البعث” من مصادر مقربة من النادي أن الإدارة تواصلت مع الكابتن مهند البوشي الذي طلب مهلة للرد، ولكن نظراً لضيق الوقت فقد تم التوجه إلى مدربين آخرين، ومنهم مدرب عربي من دولة مصر الشقيقة أرسل البطاقة التعريفية له.

نقطة جديدة

دمشق- مرهف هرموش
على ملعب الجلاء في دمشق حسم التعادل السلبي نتيجة ديربي العاصمة الذي جمع المجد بجاره الشرطة، ليتقاسم الفريقان نقاط المباراة، الرائد محمود المصري رئيس نادي الشرطة أشار في تصريح “للبعث” إلى أن المباراة كانت قوية وجيدة المستوى الفني، وقد شهدت سيطرة واضحة للشرطة في الشوط الأول، حيث أهدر لاعبوه أكثر من فرصة للتسجيل في ظل هجمات مرتدة خطيرة للمجد حاولوا فيها التسجيل.
وأضاف المصري بأن الشوط الثاني شهد متابعة حثيثة لفريق الشرطة للسيطرة على الكرة، وتسجيل هدف الفوز، حيث قام لاعبوه بأكثر من تسديدة عبر انفراد لأكثر من لاعب في منطقة جزاء المجد، إلا أن شباك المجد لم تهتز، واستمر التعادل السلبي سيداً للمباراة.

لقطات وأرقام
– شهدت المرحلة خمس ركلات جزاء ضاعت منها واحدة في لقاء الاتحاد والنواعير.
– تابع لقاء تشرين وحطين جمهور غفير قدر بـ 30 ألف متفرج، وبيعت البطاقة بـ 400 ليرة أيضاً.
– اشتكى جمهور حطين من بعض القرارات التحكيمية، وحمّل بعضهم التحكيم مسؤولية الخسارة.
– في بادرة مميزة قامت رابطة مشجعي الطليعة قبل بداية اللقاء بتكريم فراس قاشوش هداف الطليعة والدوري موسم 2009- 2010.
– جماهير الاتحاد عبّرت عن سخطها من فريقها فهتفت ضد المدرب محمد شديد، وضد مجلس الإدارة في آن معاً.
– اشتبك لاعب جبلة منهل مهنا مع لاعب الكرامة بهاء قاروط، ما دفع الحكم لإشهار البطاقة الحمراء بوجه اللاعبين، كما تلقى حارس الوحدة خالد إبراهيم بطاقة حمراء بسبب خروجه الخاطئ .
– 14 هدفاً كانت حصيلة المرحلة، وتصدر ترتيب الهادفين محمد الواكد برصيد خمسة أهداف.