الجيش اليمني يحبط محاولة زحف لقوات التحالف السعودي جنوب الحُديْدة
تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من إحباط محاولة زحف جديدة لقوات تحالف العدوان السعودي باتجاه منطقة الجاح الأسفل في مديرية الحُسَيْنية جنوبي محافظة الحُديْدة، فيما هدد الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية بوصول الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية إلى دبي.
وأفادت مصادر بأن الجيش واللجان الشعبية تمكن من إحباط محاولة زحف جديدة باتجاه منطقة الجاح الأسفل في مديرية الحُسَيْنية، مشيراً إلى أنه سقط العديد من قوات التحالف بين قتيل وجريح، بالتزامن مع قصف الجيش واللجان الشعبية بقذائف المدفعية لتجمعات وتحصينات قوات التحالف شرقي مديرية الدُريْهمي.
أما في محافظة تعز، فقد قصف الجيش واللجان الشعبية بقذائف المدفعية مواقع قوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي في منطقة التشريفات شرقي المدينة، وأفاد مصدر عسكري بمقتل وجرح عدد من قوات هادي خلال عملية هجومية للجيش واللجان على مواقعهم وتحصيناتهم في مديرية الصِّلْو جنوبي المحافظة، كذلك قتل وجرح العديد من قوات التحالف، ودُمرت 3 آليات عسكرية بقصف صاروخي للجيش واللجان الشعبية استهدف تحصيناتهم في صحراء الأجاشِر الحدودية الممتدة بين الجوف اليمنية ونجران السعودية.
كما نفذت قوات الجيش واللجان الشعبية عملية عسكرية نوعية على مواقع المرتزقة في جبهة صرواح بمحافظة مأرب، وأكد مصدر عسكري سقوط أعداد كبيرة من المرتزقة بين قتيل وجريح في عملية عسكرية نوعية نفذتها قوات الجيش واللجان الشعبية على مواقعهم في إحدى التباب في أطراف هيلان بمديرية صرواح في مأرب وفي جبهة قانية بمحافظة البيضاء، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم وخسائر جسيمة في العتاد، مضيفاً: إنه تم إفشال محاولة تسلل لمرتزقة العدوان على تبة الرباح بجبهة نهم، ما أسفر عن مصرع عدد منهم.
وجرت مواجهات عنيفة بين الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات هادي والتحالف من جهة أخرى في منطقة الساقية بمديرية الغَيْل شمالي غرب محافظة الجوف، وبحسب مصدر ميداني فإن تلك المواجهات أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين أقصى شرق البلاد.
هذا وعاودت طائرات تحالف العدوان شنّ سلسلة من الغارات الجوية استهدفت فيها مديريات الدُرَيْهمي والتُحَيْتا، فيما قصفت طائراته بأكثر من 18غارة جوية مناطق متفرقة في مديريات حرض وميدي وحيران الحدودية بمحافظة حَجّة، كما شنّت 31 غارة جوية على مديريات باقِم ورازِح ومُنَبِّه وشدا الحدودية في محافظة صعدة المجاورة، جاء ذلك بالتزامن مع قصف مدفعي للجيش اليمني واللجان الشعبية استهدف مواقع قوات التحالف غربي منطقة مجازة، وقبالة منفذ علب الحدودي بعسير السعودية.
في غضون ذلك، هدد الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية في صنعاء العميد شرف لقمان بوصول الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية إلى دبي على نحو مؤثر في إطار تفاعلي مادام العدوان على بلاده مستمراً، محذراً المستثمرين في الإمارات من أنها لم تعد آمنة، قائلاً: إن العمليتين على جيزان ودبي تؤكدان مدى تطور القدرات الدفاعية اليمنية، مشيراً إلى أن عمليات استهداف زوارق حرس الحدود السعودي في جيزان، تأتي رداً على استهداف زوارق الصيادين في الحديدة.
وفي سياق منفصل، كشفت “الغارديان” البريطانية عن اعتزام أعضاء في الكونغرس الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي التقدم بمشروع قانون لوقف بيع أسلحة أميركية للدولتين بسبب الحرب العدوانية على اليمن، وأضافت: إن 50 عضواً من الحزبين قدّموا مشروع قرار من شأنه وقف بيع أسلحة بقيمة ملياري دولار للسعودية والإمارات، بسبب استمرار عدوانهما على اليمن، والذي ساهم في أسوأ حالة إنسانية في العالم، مشيرة إلى أنه من المتوقع التصويت على مشروع القرار الجديد في مجلس النواب الأميركي عقب الانتخابات النصفية له في تشرين الثاني المقبل، محذرة من أن الأسوأ لم يأت بعد في اليمن، في ظل غياب أي سبل للحل، وتواصل الدعم الأميركي للتحالف السعودي الإماراتي.
وقالت الغارديان: إن مشروع القانون الجديد هو استنساخ لقانون صلاحيات الحرب لعام 1973، حيث يسعى المشرعون إلى تقديمه بهدف منع الولايات المتحدة قانونياً من تقديم أي دعم للتحالف في اليمن، وسحب جميع العسكريين الأميركيين.
ونقلت الصحيفة، عن العضو الديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب مينينديز، مطالبته بحجب مبيعات أسلحة بقيمة ملياري دولار للسعودية والإمارات، لكونهما يسهمان بانتشار الدمار والمرض على نطاق واسع، في أسوأ حالة إنسانية في العالم، كما أكد النائب الديمقراطي رو خانا أن الطائرات ما زالت تقتل اليمنيين، وهي طائرات تغذيها الولايات المتحدة بالوقود والقنابل الأميركية الصنع.