المعلم لوزير خارجية بيلاروسيا: سورية ماضية في الحل السياسي القائم على احترام استقلالها وسيادتها
التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73 في نيويورك، أمس، وزير خارجية بيلاروسيا فلاديمير ماكي.
وقدّم المعلم خلال اللقاء شرحاً حول الوضع الميداني والسياسي في سورية بالإضافة إلى التشاور والاتصالات التي جرت مع الجانب الروسي للتوصل إلى اتفاق إدلب، موضحاً أن سورية بانتظار تنفيذ الالتزامات في هذا الاتفاق من الجانب التركي، مع التشديد على أولوية تحرير إدلب بشكل كامل.
وأكد المعلم أن سورية ماضية في الحل السياسي الذي يقوم على احترام استقلالها وسيادتها أرضاً وشعباً، وأن يكون حلاً سورياً بقيادة سورية دون تدخل خارجي، مشيراً إلى ما أعلنته سورية عن ترحيبها بعودة اللاجئين السوريين.
بدوره عبّر وزير خارجية بيلاروسيا عن تقدير بلاده لما حققته سورية في مجال مكافحة الإرهاب والدفاع عن سيادتها واستقلالها، مؤكداً سعي بلاده الدائم لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومشيراً إلى التحضير لاجتماعات اللجنة السورية البيلاروسية قريباً.
وأكد ماكي دعم بلاده المتواصل لسورية في المحافل الدولية، ولا سيما في إدانة الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، مشدداً على موقف بيلاروسيا تجاه ضرورة الوقوف ضد تسييس عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ولفت وزير خارجية بيلاروسيا إلى مشاركة بلاده في معرض دمشق الدولي مؤخراً، مشيداً بنتائج مشاركة الشركات البيلاروسية في هذا المعرض.
حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين، والدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، وأحمد عرنوس مستشار الوزير.
وخلال حوار سياسي في إطار مناقشة عامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال وزير الخارجية البيلاروسي: “هناك خطر مشترك بين الجميع، وهو الإرهاب ومكافحته تتطلب نهجاً شاملاً، حيث تلتزم جميع الدول بمبادئ القانون الدولي، وتبتعد عن المعايير المزدوجة”، وأشار إلى أن مينسك ستدعم جهود إدارة الأمم المتحدة بإحداث جبهة موحدة ضد الإرهاب، وأضاف: “إن مساهمة بلدنا في عمليات الدمج العالمية في هذا المجال ستكون مؤتمراً دولياً رفيع المستوى نظمته بيلاروسيا بالتعاون مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حول مسائل الوقاية ومكافحة الإرهاب في عصر التكنولوجيا”.
وسيعقد في مينسك يومي الـ 9 والـ 10 من تشرين الأول الجاري مؤتمر دولي رفيع المستوى حول مسائل الوقاية ومكافحة الإرهاب في عصر التكنولوجيا.