بعد الصافرة تفاصيل الدوري “الممتاز”
بعد مرور جولتين من عمر الدوري الممتاز، لا يمكن إطلاق أحكام نهائية على المستوى الفني لجميع الأندية، لكن بعض المؤشرات أفصحت عن صورة تقريبية لشكل المنافسة على اللقب، أو الهروب من الهبوط، فأندية الجيش، وتشرين، والاتحاد وضعت نفسها على سكة اللعب على المراكز الأولى، فيما بدا حرفيو حلب الحلقة الأضعف لهذا الموسم بما يعانيه من مشاكل فنية وإدارية. وإذا كان الحديث عن المستويات الفنية سابقاً لأوانه، فإن الأمور التنظيمية لم تختلف كثيراً عن الموسم الماضي إلا من الناحية الشكلية، فعلى سبيل المثال مباراة الوحدة والساحل التي جرت يوم الجمعة الماضي في ملعب تشرين، والتي كانت الأنجح من ناحية الروح الرياضية التي سادت بين جماهير الفريقين، لم يفلح المنظمون في إخراجها بالصورة اللازمة لمباراة في الدوري “الممتاز”، فتذكرة الدخول للمباراة كانت مخالفة لتعليمات الاتحاد الرياضي العام، وتم بيعها بمبلغ 400ليرة، ما جعل الكثيرين يعزفون عن الدخول، أما من دخل من الجمهور فعانى الأمرين في ضوء فتح باب واحد لدخول الجمهور، وذلك بناء على رغبة المتعهد، ولضغط نفقاته. أما في نهاية المباراة فخرج الجمهوران من باب واحد، وفي التوقيت ذاته في صورة مكررة لمباريات الموسم الماضي التي احتضنها ملعب تشرين، حتى همس بعض الظرفاء بأن مفاتيح أبواب الملعب ربما ضاعت ولم توجد حتى الآن، هذا كله في ضوء سوء في مرافق الملعب التي يفترض أنها خضعت لصيانة شاملة!!.
طبعاً هذه التفاصيل تقودنا لأمور جرى الحديث عن واجب تحسينها في الموسم الجديد، لكن ما جرى هو الإبقاء على الرؤية نفسها، والتركيز على أمور بعيدة عن الجوهر، وأمام كل هذا لابد من تذكير القائمين على الدوري “الممتاز” بأن الجماهير والتغطية الإعلامية هما الأساس في نجاح المسابقة، فحبذا لو نظر للأمر وفق أهميته الحقيقية، وإعطاء هذه التفاصيل العناية اللازمة.
مؤيد البش