بمشاركة قيادة الحزب.. شبيبة الثورة تحتفل بالذكرى الخمسين لتأسيسها الهلال: الشباب عماد الوطن.. والأمل معقود عليهم في مرحلة إعادة الإعمار
بمشاركة قيادة الحزب، احتفلت شبيبة الثورة، أمس، بالذكرى الخمسين لتأسيس المنظمة “اليوبيل الذهبي”، حيث أدى الرفاق الشبيبيون قسم الشبيبة، وعاهدوا من خلاله الوطن وقائد الوطن على السير خلفه وبنهجه للنهوض بسورية والدفاع عنها ضد كل من تسوّل له نفسه الإساءة لها.
ونقل الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد للحزب، خلال مشاركته في الاحتفال، تحيات ومحبة الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد لكل الرفاق الشبيبيين، مشيراً إلى الرعاية التي يوليها قائد الوطن للأجيال الشابة، مؤكداً أهمية الشباب ودورهم في المرحلة الحالية، فهم عماد الوطن، ويعقد عليهم الأمل في مرحلة إعادة الإعمار والبناء والنهوض، منوّهاً بأن الحرب التي تتعرّض لها سورية، منذ ثماني سنوات، من قبل الإرهاب وداعميه كان ممنهجاً ومخططاً لها من قبل دول كبرى وعظمى لخدمة مصالح الكيان الصهيوني، ولتمزيق وتجزئة المنطقة، وتفتيت مجتمعاتنا وتحييدها عن قضاياها القومية، وأضاف: سعى مخططو العدوان لتدمير الطاقات الشابة، وتهجير العقول المبدعة، ولكن بفضل وعي شبابنا فشلوا في تحقيق أهدافهم، وكان شبابنا الرديف الدائم للجيش العربي السوري من خلال استمرارهم بجامعاتهم ومدارسهم وإبداعهم.
وشدد الرفيق الأمين القطري المساعد على الدور الهام الذي تقوم به منظمة اتحاد شبيبة الثورة، بالتزامن مع الإنجازات العظيمة التي يحققها أبطال الجيش العربي السوري في ساحات الوطن كافة، والتي تفرض على الجميع مضاعفة الجهود، وشحذ الهمم لتوازي حجم التضحيات المقدّمة من قبل أبطال وبواسل هذا الجيش، وأضاف: “إن شبابنا قدّموا أرواحهم على مقاعد العلم والدراسة، فكانت مدارسنا وجامعاتنا الهدف الأول لكل من تآمر على سورية”، مشدداً على أن سورية لم تعرف الانحناء والانكسار، بل كانت على الدوام في مواجهة كل المشروعات الاستعمارية والتآمرية، مؤمنة بمبادئها العروبية والقومية ونهجها المقاوم لكل الأطماع، وستبقى كذلك مهما تعاظمت التحديات، وكثرت المؤامرات، وغلت التضحيات.
وأشار الرفيق الأمين القطري المساعد للحزب إلى أن المعركة السياسية التي تخوضها سورية لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية ضد الإرهاب، وأن سورية لن تفرّط بما حققه الجيش العربي السوري من انتصارات في الميدان، وأضاف: إن زمن القطب الواحد والهيمنة ولّى، والصمود الأسطوري للشعب السوري، وبطولات وتضحيات الجيش العربي السوري غيّرت كل المعادلات الدولية والإقليمية، مؤكداً أن الحرب التي تتعرّض لها سورية، سببها الأساسي تمسّك سورية بسيادتها الوطنية واستقلال قرارها وثوابتها العروبية، وشدّد على أن سورية ستبقى قوية، رغم الظروف التي تمر بها، والداعم الأول لكل قوى التحرّر الوطنية ومناهضة الاستعمار، داعياً لمضاعفة الجهود لمحاربة الفكر المتطرّف الوهابي، القائم على القتل والدمار.
كما قام الرفيق الأمين القطري المساعد والوفد المرافق له بوضع إكليل من الزهور على ضريح الجندي المجهول.
حضر الاحتفال الرفيق الدكتور عمار ساعاتي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الشباب القطري، والرفيق معن عبود رئيس منظمة الشبيبة، وعدد من القيادات الشبيبية والحزبية.
كما أقامت المنظمة حفل استقبال بهذه المناسبة، وذلك في صالة فالنسيا بمدينة الشباب في دمشق.
وألقى رامي صالح أمين سر مجلس الشعب كلمة باسم رئيس المجلس حمودة الصباغ، هنأ فيها منظمة الشبيبة بذكرى عيدها الخمسين، معرباً فيها عن تقدير مجلس الشعب وثقته واعتزازه بالشباب السوري الواعي، الذي سيبقى ساعد الوطن القوي وسياجه المنيع.
وأكدت الكلمة على الدور الوطني والنضالي الذي استطاعت المنظمة القيام به خلال العقود الخمسة الماضية، ودورها في معالجة قضايا ومشاكل الشباب، وتنمية قدراتهم وإبداعاتهم في شتى المجالات، والاهتمام بالبعد الإبداعي، ورعاية المواهب الفردية، ومتابعتها والأخذ بيدها، وتنمية التفوّق العلمي، وتعزيز العمل التطوعي، وأشارت إلى أن المنظمة امتلكت أهم تجربة للعمل الشبابي ليس في سورية فحسب، بل وفي المنطقة كلها، وغدت معيناً لا ينضب لكل المنظمات الشبابية العربية والدولية، وما كان هذا ليتحقق لولا الرعاية والاهتمام والثقة التي أولاها قائد الوطن لشباب سورية.
بدوره أكد رئيس اتحاد شبيبة الثورة أن المنظمة امتلكت على مدى عقود أرضية راسخة وصلبة للعمل الشبابي، الذي كان على الدوام عماد تطوّر المجتمع ورفده بدماء جديدة على مختلف المستويات العلمية والعملية والمجتمعية، لافتاً إلى أن ما قامت به المنظمة من أدوار فاعلة انعكس على شباب الوطن إنتاجاً ووعياً وعملاً وحباً للوطن وتمسّكاً بترابه المقدس وذوداً عنه بالدم الطهور والتفافاً حول نهج القائد المؤسس حافظ الأسد ومسيرة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، وأضاف: “إن منظمة الشبيبة، وهي تحتفل بالعيد الخمسين لتأسيسها، بدأت بالإسهام الفاعل بمسيرة إعادة الإعمار بعد أن طهّر الجيش العربي السوري تراب الوطن من دنس الإرهاب والإرهابيين ومشغليهم لتستعيد سورية ألقها وازدهارها، وتستأنف مسيرة التطوير والتحديث التي أطلقها قائد الوطن”.
حضر الحفل الرفاق والسادة الدكتور هزوان الوز وزير التربية، والدكتور عاطف النداف وزير التعليم العالي، وحسام السمان أمين فرع دمشق للحزب، ومحمد إبراهيم أمين فرع ريف دمشق للحزب، وخالد أباظة أمين فرع القنيطرة للحزب، وصفوان قدسي الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي، وموفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام، وأحمد صالح إبراهيم رئيس الاتحاد العام للفلاحين، وأعضاء قيادات فروع الحزب في دمشق وريف دمشق والقنيطرة، وشهيرة فلوح المدير العام للهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء، وعماد العزب رئيس هيئة التميّز والإبداع، وعدد من أعضاء مجلس الشعب، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية، وطلال خانكان الأمين العام لاتحاد الشباب العربي، ونضال عمار الأمين العام المساعد لاتحاد الطلبة العرب، وأعضاء المكاتب التنفيذية في المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، ونائب رئيس اتحاد الصحفيين، وأعضاء قيادة اتحاد شبيبة الثورة، وأمناء وأعضاء قيادات فروع المنظمة في المحافظات.
وفي حمص (سمر محفوض)، أقام فرع الشبيبة حفلاً جماهيرياً بهذه المناسبة في دار الثقافة، تخللته عروض فنية وموسيقية وفلكلورية وتكريم الطلاب المتفوقين دراسياً.
وأكد الرفيق عمر حورية أمين فرع حمص أن الشباب هم أمل المستقبل، وقد كانوا خلال السنوات الماضية الرديف الحقيقي للجيش العربي السوري، وشاركوا في العمل الطوعي من خلال حملات النظافة في مختلف أحياء المدينة، والوقفات التضامنية وحملات التبرع بالدم للجرحى والمصابين، واليوم هم شركاء حقيقيون في إعادة الإعمار، التي بدأت بحمص، ونوّه بأن المنظمة هي الحاضنة الوطنية الأولى لشباب الوطن، فهي التي تستقطب مواهبهم وترعاها.
وتقام بهذه المناسبة سلسلة نشاطات تستمر حتى الرابع من الشهر الجاري، وتتضمن: حفل تكريم المتفوقين دراسياً على مسرح دار الثقافة، وحملة تبرع بالدم في المشفى العسكري بالوعر، ووضع إكليل زهور على ضريح الجندي المجهول في ساحة الزهراء، وزيارة حواجز الجيش العربي السوري ومطار الشعيرات، وزيارة مقبرة الشهداء في حي الزهراء، وإطلاق المنبر الحواري للشباب واليافعين بعنوان “خمسون عاماً وتبقى الشبيبة قناديل نور.. قناديل نار” على مسرح الزهراوي، ومعرض فني وأعمال يدوية في وحدة مصعب بن عمير.
وفي الحسكة، نظّم فرع اتحاد شبيبة الثورة ماراثوناً لسباق الضاحية، شارك به العشرات من الشباب والشابات، وانطلق من أمام حديقة الواحة وصولاً إلى مقر اتحاد شبيبة الثورة.
وأشار بعض المشاركين في الماراثون إلى أن مشاركتهم تأتي تتويجاً لحالة الأمن والاستقرار التي تعيشها البلاد بفضل التضحيات الكبيرة لأبطال الجيش العربي السوري، وهي بمثابة رسالة للتأكيد على الدور الطليعي المهم للشباب في بناء الوطن.
وتشمل الفعاليات أيضاً: حفل استقبال، وزيارة لحواجز الجيش العربي السوري تقديراً لجهودهم المبذولة للحفاظ على حالة الأمن والاستقرار، إضافة إلى تكريم أسر الشهداء وفاء لتضحيات أبنائهم الذين رسموا لنا الطريق إلى النصر والعزة.
وفي طرطوس (رشا سليمان)، قامت قيادة فرع الشبيبة بطرطوس بزيارة مقبرة الشهداء ووضع إكليل من الورود على ضريح الشهداء، كما تم تنفيذ مسيرة شبابية من دوار الشرطة العسكرية في شارع الثورة حتى دوار الشيخ المجاهد صالح العلي مقابل فرع الحزب، وعزفت فرقة المراسم الفرعية (النحاسية) مجموعة من المقطوعات الموسيقية والأغاني التي تعبر عن المناسبة.
ولفت الرفيق د.محمد حسين أمين فرع طرطوس للحزب إلى أن سورية قُدّرَ لها أن تكون مركز الكون وقلبهُ ونسوا أنّها القلعة الصّامدة الحصينة الّتي تتحطّم على جدرانها جميع المؤامرات بجهود وتضحيات الجيش، مؤكّداً أنّ للشباب دوراً طليعيّاَ مُهمّاً في بناء هذا الوطن وشكر اتّحاد شبيبة الثورة على الرعاية وما يتم تنفيذه من أنشطة وفعاليات تساهم في استقطاب الشباب ورعاية مواهبهم وقدراتهم ومُباركاً لهم عيدهم الخمسين.
ولفت الرفيق نادر شربا عضو قيادة فرع الشبيبة إلى أن الشباب يتميزون بالطاقات والقدرات بكافة المجالات وهذا ما جعل المنظمة تتميز به من خلال ما تقوم به من أنشطة على مدى خمسين عاما حققت من خلالها بصمة حقيقية ورؤية ثابتة تؤكد دور الشباب في المجتمع والشبيبيون سيبقون جندا أوفياء لمسيرة الاعمار والبناء على امتداد ساحة الوطن السوري.