الصفحة الاولىصحيفة البعث

على مرأى من سفراء العالم.. لبنان يفنّد أكاذيب نتنياهو

 

حشدت وزارة الخارجية اللبنانية عشرات السفراء المعتمدين في لبنان لإطلاعهم على الموقف اللبناني من أكاذيب نتنياهو، وبعد تفنيد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل المزاعم الإسرائيلية، نظّمت الوزارة جولة للسفراء على أحد المواقع قرب المطار، والذي ادعى نتنياهو وجود مصانع للصواريخ الدقيقة فيه.
وشملت الجولة الميدانية أحد المواقع التي زعم الكيان الصهيوني وجود الصواريخ فيها على مقربة من مطار بيروت الدولي، وتحديداً قرب ملعب فريق العهد اللبناني، وكان شرح ميداني وجولة للسفراء في المكان ليتبيّن كذب الاتهامات الإسرائيلية.
وعلّق باسيل: “زرنا 3 أماكن من التي حدّدها العدو الإسرائيلي، وزعم أن فيها صواريخ، ومنها نادي العهد الرياضي، وهذا النادي مفتوح أمام الجميع للرياضة، ويمكن لأي شخص بحسّه النقدي أن يعرف ما إذا كانت تصنع في هذا المكان صواريخ لإطلاقها”، وأضاف: “جلنا مع سفراء العالم بعد ادعاءات رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو أمام أعلى منبر في العالم، والشهادة والكلمة لكم”، مؤكداً أن “لبنان لن يقصّر أمام مهماته الدبلوماسية، وأهم رد على نتنياهو هو الإعلام العالمي الذي رأى كل المواقع، وللأسف نحن نعمّر، وهم يخرّبون، وهناك طرف يريد افتعال حرب مع لبنان، الذي هو بلد التعايش والحوار والسلام، وهناك من لا يريد الكلام مع أحد الا بالقتل والعنف”.
واطلع باسيل والوفد الدبلوماسي على ملعب نادي العهد الرياضي وأقسامه والمنشآت الرياضية واللوجستية داخله بما يظهر عدم وجود أي شيء ليس له علاقة بعمل النادي، كما جال الوفد في نادي الغولف، واطلع على منشآته.
وكان باسيل تحدّث في الوزارة أمام 72 سفير دولة ومنظمة دولية وإقليمية في لبنان عن التهديدات الإسرائيلية، ربطاً بما زعمه نتنياهو، مستعرضاً حجم الاعتداءات الإسرائيلية وانتهاكاتها المستمرة للسيادة اللبنانية، ولا سيما القرار الدولي 1701، وأكد أن كيان العدو الإسرائيلي يسعى لتبرير عدوان آخر على لبنان بمزاعم وجود مواقع صاروخية ومخازن أسلحة في المنطقة المحيطة بمطار بيروت الدولي، مشدداً على أن مزاعم نتنياهو في الأمم المتحدة كذبة أخرى غير منطقية.
ودعا باسيل كل دول العالم وخاصة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن إلى رفض الادعاءات الإسرائيلية، والعمل على منع أي اعتداء إسرائيلي على لبنان، والذي سيكون له تداعيات على كل المنطقة، وأضاف: “إن لبنان قوي بشكل كاف لمنع الاعتداء عليه، وإن “إسرائيل” لا تخيفنا وعندما تهدد ندرك مدى ضعفها”، مضيفاً: “نحن نحترم القرارات الدولية، لكننا لا نلتزم النأي بالنفس عندما يتعلّق الأمر بالدفاع عن أرضنا وشعبنا ولنا الحق الشرعي في المقاومة حتى تحرير كل الأراضي المحتلة”.
وأشار باسيل إلى أن كيان العدو الإسرائيلي لا يحترم المنظمات الدولية، ولا ينفذ القرارات الأممية، بل خرق أكثر من 28 قراراً دولياً، كما خرق هذا العام الأجواء والأراضي والبحر اللبناني 1417 مرّة خلال 8 أشهر، أي أكثر من 150 مرة في الشهر.
من جانبه، علّق رئيس مجلس النواب نبيه بري، على اتهام إسرائيل لـ”حزب الله” بإنشاء بنية تحتية لتطوير الصواريخ قرب مطار بيروت الدولي، مشدداً على أنه “لا ينبغي المرور على هذا الأمر مرور الكرام”، وقال: “نحن أمام وضع خطير، بل نحن أمام كلام حرب”، وتابع  : “إنهم يريدون إقفال المطار وغير ذلك، ونحن هنا في لبنان نخرّب بلدنا بأيدينا، ونتلهى بوزير زيادة وخيبة من هنا وهناك، لذلك أمام ما يجري، فإن المطلوب هو أن نتعاطى مع هذا الحدث بما يستحقه من يقظة وحذر، ومحاولة تحصين الداخل، بدءاً بتحرّك دبلوماسي، وقبل كل شيء التحصين بوحدة الصف اللبناني أولاً وأخيراً، وهذا هو الأهم”. وعقب دعوة وزارة الخارجية والمغتربين جميع السفراء المعتمدين في لبنان إلى الحضور إلى مقرها في قصر بسترس، للاستماع إلى ردها على ادعاءات نتنياهو، رحّب بري بخطوة وزير الخارجية جبران باسيل هذه، معتبراً أن “الكلام الإسرائيلي، ورفع الصور، وما إلى ذلك على منبر الأمم المتحدة، هو أشبه ما يكون بمقدّمات إلغاء الاتفاق النووي الإيراني”.