فرقة “ميغري” للرقص الشعبي الأرمني في دار الأسد
قدمت فرقة ميغري للرقص الأرمني التابعة لجمعية الجيل الجديد على مسرح الأوبرا عرضاً فنياً راقصاً حفِل بتنوع الرقصات والأزياء وعكس جوانب من الفلكلور الأرمني من حيث الموسيقا التي بُنيت على ألحان الآلات الأرمنية التقليدية، والمفردات التي تغنت بأرمينيا كما حمل رسالة الشعب الأرمني بتعزيز علاقات الصداقة بين البلدين، بدا هذا واضحاً على وقع أغنية” كيداشيه” إضافة إلى متتالية من الصور لمعالم أرمينيا وآثارها وجغرافيتها وللنصب التذكاري لشهداء الأرمن، لتتقاطع هذه الرسالة مع صلاة المطران آرماش نالبنديان على مسرح الأوبرا مع الجمهور الكبير من أرمن سورية والسوريين كي يحمي الله الشعب الأرمني وسورية الوطن الثاني للأرمن.
بدأ الحفل “برقصة وطني أرمينيا” بثياب الراقصات البيضاء على وقع الموسيقا الهادئة والحركات التعبيرية التي انتهت بتشابك الأيدي برمزية إلى جبل آراراد وماسيس، ثم رقصة”اينزلي” الفلكلورية والمتسمة بالحركة السريعة لرؤوس الأصابع، وشغلت الرقصات المرتبطة بالمدن والأقاليم الأرمنية حيزاً كبيراً من الحفل لتتصف كل رقصة بحركات معينة، فتفاعل الجمهور مع رقصة” شيراكي” التي انتهت بقفلة سريعة جداً وبدا فيها اللحن الأرمني للآلات التقليدية، لتأتي رقصة”آرتساخ” بزخم أقوى وهي المدينة التي شهدت الحروب، ثم رقصة باخوشتا وكوتشاري التي تتقاطع مع رقصة ساسون، وروح خاتشادوريان كانت حاضرة بالرقصة الشهيرة- السيوف- للراقصين والراقصات، كما قدمت الفرقة رقصات تعبيرية مثل القيثارة والتي اعتمدت على حركات الأيدي بما يشبه العزف على القيثارة.
وأشادت عضو مجلس الشعب رئيس جمعية الصداقة البرلمانية السورية الأرمنية د. نورا أريسيان بما قدمته الفرقة، ورأت بأنها تعبّر عن تاريخ الشعب الأرمني وتراثه، وأن هذه الأمسيات تسهم بتوطيد وتطوير العلاقات الثقافية بين سورية وأرمينيا، وأن سورية تعج بالفعاليات وهذا دليل تعافيها.
وقد قلّد السفير الأرمني د. أرشاك بولاديان مدربة الفرقة آزاد سفريان بحضور مدير الجمعية هوسيب خوبيان الميدالية الذهبية تقديراً لجهودها بالحفاظ على الفرقة التي تعد أحد أوجه الثقافة الأرمنية وجزءاً من تراثها الشعبي.
ملده شويكاني