الاسمنت المقاوم والأباري والبوزلاني جديد الإعمار
دمشق- محسن عبود
أكد الرفيق خلف حنوش رئيس الاتحاد المهني للبناء والأخشاب أنه يتمّ العمل لتشغيل مطحنة الاسمنت والأقسام المساعدة في معمل اسمنت الشيخ سعيد بحلب، والتابع لشركة الشهباء المتوقفة عن العمل لاستهدافها من قبل الإرهاب، وذلك من خلال الاستفادة من طحن مادة الكلنكر الموجودة في شركة الشهباء والعربية بكلفة مقدارها نحو مليار ليرة. وأوضح حنوش أن المادة الممكن طحنها تبلغ نحو /300/ ألف طن بقيمة تبلغ نحو /8 مليارات ليرة/، وسيتمّ الاستفادة من هذا المبلغ في تأهيل المطاحن في الشركة العربية للاسمنت، مع استمرار الاستفادة من مطاحن الشيخ سعيد بالمستقبل من خلال طحن المادة المتوفرة نفسها في الشركات الأخرى مثل اسمنت حماة.
وكشف حنوش أنه يوجد مخزون من مادة الكلنكر في السورية للاسمنت يقدر بـ /2مليون طن/، مبيناً أن الشركة السورية وشركة طرطوس تعمل بطاقتها الإنتاجية القصوى وهي على استعداد للمساهمة بمادة الاسمنت في إعادة إعمار سورية، وأن الاتحاد المهني بالتعاون مع وزارة الصناعة يتابع ما تمّ طرحه في المجلس العام للترفيعة الاستثنائية للعاملين في قطاع الاسمنت وتشميلهم بقانون الأعمال الشاقة والخطيرة وكذلك العمال المياومين في شركة اسمنت حماة.
وفي اتصال هاتفي مع المهندس الطيب يونس مدير السورية للاسمنت أفاد بأنه تمّ إنتاج الاسمنت المقاوم للكبريتات والاسمنت الأبّاري بالطريقة الجافة لأول مرة في سورية، مما أدى لتوفير مئات الملايين من الليرات نتيجة توفير كميات كبيرة من مادة الفيول التي تُستخدم في عملية الحرق، موضحاً أن الإنتاج بلغ حتى تاريخ 30/9/2018 نحو /445/ ألف طن والمبيعات /348/ ألف طن من الكمية المذكورة.
وعن الصعوبات قال يونس: هناك صعوبات في استجرار المخزون الذي بلغ نحو /2/مليون طن لغاية 30/9/2018، كاشفاً أنه تمّ مؤخراً إنتاج اسمنت بوزلاني بسعر أقل من الطبيعي، ونسعى لزيادة الإنتاج في حال تم استجرار الكميات المخزنة لدينا من قبل السوق المحلية خاصة مع البدء بخطة إعادة إعمار سورية.