الشوفي والوز يلتقيان أعضاء المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين
دمشق- بسام عمار:
التقى الرفيقان ياسر الشوفي عضو القيادة القطرية رئيس مكتب التربية والطلائع القطري، والدكتور هزوان الوز وزير التربية، أعضاء المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين، أمس في مقر النقابة، وسط أجواء اتسمت بحرية الطرح والشفافية والوضوح وعمق العلاقة بين النقابة والوزارة.
وأشارت مداخلات أعضاء المكتب إلى ضرورة تزويد النقابة بأجهزة حاسب لتتمكن من القيام بالأعمال المطلوبة منها، وتعزيز العلاقة بين الفروع ومديريات التربية في المحافظات، وعقد لقاءات ثنائية بينهما بشكل دوري، وإشراك الفروع في اللجان الخاصة باختيار الموجهين التربويين، وإعادة النظر في العقوبات التي تفرضها دوائر الرقابة في مديريات التربية، وتسديد قيمة اشتراك المديريات بمجلة بناة الأجيال والأوراق الامتحانية، وحصة الخزانة من المديريات ورياض التربية، وزيادة عدد الكتب المطبوعة لدى مطبعة النقابة، وإعادة توزيع الفوائض من المدرسين على المدارس، وتخصيص نسبة من القبول الجامعي لأبناء المعلمين، وأن يكون للنقابة رأي بالمدراء المندبين للمدارس الخاصة والرياض، ووضع برنامج تأهيل لخريجي المعاهد التقنية، وأن تكون فروع النقابة شريكة في القرارات التي تتخذها مديريات التربية، ومعالجة مشكلة أقساط المدارس الخاصة المرتفعة ومشكلات التأمين الصحي.
وأكد الرفيق الشوفي أن اللقاء سيتبعه لقاءات أخرى مع النقابة خلال الفترات القادمة، والهدف منها معالجة كل الصعوبات التي تعيق العملية التعليمية من وجهة نظر النقابة، وتقديم المقترحات المفيدة لتطويرها، وتعزيز العملية التشاركية بين الجانبين، وهي علاقة استراتيجية رسّخت عبر العقود الماضية، لأن العملية التعليمية جوانبها متعددة، وهي مسؤولية الجميع، ونجاحها يقع على عاتقنا، والقيادة حريصة كل الحرص على هذا النجاح والتألق الذي امتازت به خلال العقود الماضية، لافتاً إلى أن كل القضايا قابلة للتحقيق ضمن الإطار الوطني والاستراتيجية العامة للتربية، وهي مستمدة من أرض الواقع، وتتناسب مع النهج الوطني، منوّهاً إلى أن المكتب سيعقد لقاءات تربوية في المحافظات، ويعوّل عليها كثيراً لمعالجة المشكلات، ولاسيما أن اللقاءات السابقة حققت نتائج إيجابية.
وأضاف: تمّ عقد اللقاء في مقر النقابة للخصوصية والمكانة التي تحتلها، منوّهاً إلى ضرورة أن تقوم الفروع بمعالجة المشكلات مع مديريات التربية، وأن يقوم المكتب التنفيذي بمتابعة واقع العملية التعليمية في المحافظات من خلال الفروع، مشدّداً على ضرورة متابعة القضايا التي اتخذها المؤتمر العام للنقابة.
من جانبه، أكد الدكتور الوز أن النقابة شريك حقيقي في العملية التربوية، إضافة إلى منظمتي طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة، وأن المقترحات التي تقدّمها تنال الاهتمام، وتعمل الوزارة على تضمينها في خططها، وأن الوزارة تسعى دائماً إلى خلق شراكة حقيقية مع النقابة بشكل مباشر أو عن طريق العلاقة ما بين الفروع والمديريات، منوّهاً إلى ضرورة أن يكون هناك لقاءات مستمرة لمعالجة الصعوبات، وأن الفروع هي شريك في معظم القرارات التربوية الخاصة بتعيين إدارات المدارس والموجهين، وأي خلل في هذا العلاقة تعمل الوزارة على معالجته إيماناً منها بأهمية العمل المؤسساتي، وأضاف: إن العمل الرقابي هدفه التوجيه والإرشاد للزملاء لمنع وقوع الخطأ، والنقابة متواجدة عند إجراء أي تحقيق، إلا أن الكثير من المعلمين يرفضون حضور ممثل النقابة عند إجراء التحقيق.
وأوضح الوزير أن العملية التعليمية تسير وفق ما هو مخطط لها، ومستلزماتها متوفرة، وواقعها أفضل بكثير من السابق بسبب تحسن الواقع الأمني، والعمل الأساسي للوزارة فتح المدارس في المناطق التي تم تحريرها، مبيناً أن هناك 14 ألف مدرسة تعمل الآن، وخلال الأشهر الماضية تمّ تأمين آلاف فرص العمل وسد النقص بالمدرسين، والوزارة لم تتلق أي شكوى بخصوص المسابقات التي أجرتها، منوّهاً إلى أنه سيتم الطلب من المديريات تسديد قيمة الاشتراكات بمجلة النقابة والأوراق الامتحانية، وعند عدم قدرتها على التسديد ستعمل الوزارة على تسديدها، مبيناً أن هناك إشكاليات بالتأمين الصحي، وهناك لجنة في مجلس الوزراء للنظر فيها وتقييمه ودراسته، وإعادة النظر بتبعيته، وأضاف: إن الوزارة تولي أهمية كبيرة لموضوع تأهيل المدرسين على المناهج وموضوع الأولمبياد.
وأضاف الدكتور الوز: إن الوزارة تؤمّن الكتاب المدرسي وهو يطبع في المطابع العامة، مشيداً بموضوع إدارة المدرسة المتكاملة الذي تعمل الوزارة على تطبيقه والذي سيترك نتائج كبيرة على العملية التعليمية.
وأشاد نقيب المعلمين الرفيق وحيد الزعل بالتعاون والدعم المقدّم من قبل الوزارة للنقابة، والتي هي شريك حقيقي بالعملية التعليمية، منوّهاً إلى أن الهدف من الطروحات تصويب العمل، وأن النقابة وضعت خطة عمل طموحة للمرحلة القادمة.