“دور الثقافة في مواجهة الإرهاب” في ملتقى اللاذقية
اللاذقية- مروان حويجة:
تناول ملتقى البعث للحوار في جلسته الرابعة، التي أقامتها قيادة فرع اللاذقية للحزب في دار الأسد للثقافة في اللاذقية، “دور الثقافة في مواجهة الإرهاب”، واستضاف الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتّاب العرب في سورية، والذي أشار إلى أن الحرب التي تشن على وطننا سورية استهدفت منظومة القيم الحضارية والثقافية والفكرية أبشع استهداف بكل أساليب التضليل والتشويه والتزوير، لأن أحد مرامي الحرب العدوانية وأهدافها هي النيل من المقومات الحضارية والثقافية التي ترسّخ تلاحم المجتمع وتماسكه وتنوّعه، ولفت إلى أن الثقافة بوصفها تشكّل رسالة وطنية وإنسانية وحضارية سامية تضع الأدباء والكتّاب في مواجهة المعركة الفكرية الثقافية التي تستهدف الوطن في هذه الحرب العدوانية الإرهابية الصهيووهابية العثمانية، مشيراً إلى دور المفكّرين والأدباء والمثقفين في إبداع الكلمة البنّاءة الهادفة إلى تعميق الوعي، ونقل صورة الواقع، واستثمار المهارات للمساهمة في تعزيز وحدة وتلاحم الشعب، وتصليب الموقف الوطني لمواجهة التحديات والأخطار التي تحدق بالوطن.
وبيّن الصالح أن الأدباء والكتّاب رديف للجيش العربي السوري في مواجهة الفكر التكفيري الظلامي لما للكلمة من دور كبير في تعزيز صمود الوطن وانتصاره عبر انخراط المثقف في صميم الحياة الاجتماعية ليكون قدوة للآخرين، ويسهم في توجيه الوعي العام لمواجهة المؤامرة من خلال ترسيخ القيم الأصيلة، والحفاظ على القرار السيادي وقيم التعايش التي بناها ورسخها السوريون عبر آلاف السنين، وأضاف: إن الحرب العدوانية الإرهابية فشلت في تحقيق أهدافها، لأن أبناء الوطن الشرفاء بكل مجالات عملهم واختصاصهم وقفوا في خندق واحد مع جيشنا العقائدي الباسل لدحر الإرهاب والتصدي للأفكار الهدامة والدعوات المشبوهة المغرضة التي تستهدف النيل من صمود وانتصارات الوطن.
بدوره أكد الرفيق محمد شريتح، أمين فرع اللاذقية للحزب، أهمية الدور الثقافي والوطني للأدباء والكتّاب في ترسيخ المنظومة القيمية والثقافية المتأصلة في مجتمعنا والذي تجلّى تلاحماً ووعياً وتماسكاً في مواجهة الإرهاب الحاقد الذي يتهاوى مخططوه ومدبّروه أمام وعي وثقافة ووطنية أبناء سورية.
وتركّزت المداخلات حول الأنشطة الأدبية والثقافية ودورها لما للكلمة من دور كبير في تعزيز صمود الوطن وانتصاره، وتوسيع مساحة النشاط الثقافي والأدبي في الإطار المحلي المجتمعي.
حضر الملتقى الرفاق أعضاء قيادة فرع الحزب وقيادات الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية وشخصيات ثقافية وفكرية وإعلامية وأدبية.