عون: لبنان سيواجه أي اعتداء إسرائيلي على سيادته
غداة حشد وزارة الخارجية اللبنانية 72 سفير دولة ومنظمة دولية وإقليمية في لبنان لإطلاعهم على الموقف اللبناني من أكاذيب نتنياهو، وتنظيمها جولة للسفراء على أحد المواقع قرب المطار، والذي ادّعى نتنياهو وجود مصانع للصواريخ الدقيقة فيه، وتحديداً قرب ملعب فريق العهد اللبناني، أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون وزيرة الشؤون الخارجية في النمسا كارين كنيسيل “أن ادعاءات حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوجود قواعد عسكرية وصواريخ في محيط المطار لا أساس لها من الصحة”.
ولفت عون إلى “أن ادعاءات نتنياهو تخفي تهديداً إسرائيلياً جديداً للسيادة اللبنانية واستهدافاً للمطار الدولي”، داعياً “النمسا ودول العالم إلى التنبه لما تخطط له “إسرائيل” تجاه لبنان، ولاسيما أنها تواصل انتهاكها القرارات الدولية ولاسيما القرار 1701″، كما أكد “أن لبنان سوف يواجه أي اعتداء إسرائيلي ضد سيادته”.
وطلب عون “دعم النمسا للاقتراح الذي قدّمه في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة لإنشاء “أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار” التي يريد لبنان من خلالها تعميم ثقافة السلام في العالم وتخريج طلاب يؤمنون بأهمية الحوار بين الحضارات والشعوب والأديان والأعراق”.
وجددت الوزيرة كنيسيل تأييد النمسا “لسيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه”، داعية إلى “احترام تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 وتعزيز العلاقات اللبنانية النمساوية وتطويرها في المجالات كافة”.
من جانبه أكد عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية اللبنانية النائب علي عسيران أن اللبنانيين سيتّحدون خلف المقاومة لمواجهة تهديدات العدو الإسرائيلي واعتداءاته.
وقال عسيران في تصريح: “إذا كان أعداؤنا الصهاينة يراهنون على القيام بعدوان على لبنان، فإننا نقول لهم: إن قوتنا في مقاومتنا وجيشنا وشعبنا وفي وحدتنا الوطنية وهي أصلب وأمنع وأقوى أساليب المواجهة”، لافتاً إلى عدم قدرة العدو الإسرائيلي على تغيير قواعد المعادلة التي فرضتها المقاومة في أعقاب عدوان تموز 2006 والقائمة على قوة الردع في المواجهة، وهي قوة لبنان، وهي قوة للسياسة اللبنانية ولحماية لبنان وتحصينه من أي عدوان جديد، ولفت إلى أن قوة المقاومة تردع العدو الإسرائيلي العاجز عن ارتكاب أي حماقة أو مغامرة حربية أو عسكرية ضد لبنان.
وأدانت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين في مجلس النواب اللبناني تهديدات نتنياهو ضد لبنان وادعاءاته الكاذبة.
وكان رئيس حكومة العدو الإسرائيلي استغل منبر الأمم المتحدة لإطلاق مزاعم وادعاءات حول وجود صواريخ حول مطار بيروت الدولي.
من جهته، علّق وزير شؤون المهجّرين في حكومة تصريف الأعمال النائب طلال أرسلان في تغريدة له على تويتر على موقف الوزير جبران باسيل، فقال: “موقف الوزير باسيل يستحق كل الاحترام والتقدير من كل من لديهم ذرة من الكرامة الوطنية، وعدم التلهي بالمماحكات الداخلية”، وتابع: “إن حفظ وصون المقاومة بوجه العدو الإسرائيلي هي من المقدّسات الوطنية التي يجب أن تكون موضوع إجماع لا انقسام”.