“الطاقة الذرية”: لا نشاط سرياً في المواقع الإيرانية
وضعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية حداً لمزاعم إدارة ترامب، مؤكدة أنها “قامت بتفتيش كل المواقع التي أرادت تفتيشها في إيران”، ولا تزال تحتفظ بتقييمها القاضي “بعدم وجود نشاط أو مواد نووية سرية” لدى طهران. وقال مدير المنظمة يوكيا أمانو في بيان على موقع المنظمة: “إن الوكالة مستمرة في تقييم ما تعلنه إيران وفق البروتوكول الإضافي، وقد وصلت وفق هذا البروتوكول الإضافي إلى كل المواقع التي أرادت زيارتها في إيران” مضيفاً: “كما قلت في تقاريري لمجلس محافظي الوكالة فإن التقييمات الخاصة بغياب المواد أو النشاط النووي غير المعلن في إيران لا تزال سارية”، ولفت إلى أن الوكالة في عملها “لا تجمع معلومات سطحية، وتتحقق من النشاط النووي بشكل واقعي وحيادي ومهني”، مؤكداً “استقلاليتها فيما يتعلق بالتحقق من النشاط النووي”. وتؤكّد إيران مراراً سلمية برنامجها النووي، كما تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل متكرّر تعاون طهران مع مفتشيها. يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في الـ 8 من أيار الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، والذي تمّ التوصل إليه بين إيران ودول “5+1″، التي تضم روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا، في عام 2015.
بالتوازي، انضمت غواصتان جديدتان من طراز “غدير” محلية الصنع إلى بحرية الجيش الإيراني في سواحل مكران جنوب شرق إيران، وقال قائد بحرية الجيش الإيراني الأدميرال حسين خانزادي: “تمّ استخدام أحدث التقنيات وأعقدها في العالم في هاتين الغواصتين”، مشيراً إلى أن “الرسالة الأولى من انضمام الغواصتين إلى بحرية الجيش تتمثّل بأنه ينبغي للعالم أن يدرك أن جميع الضغوط التي مارسها الاستكبار العالمي على إيران وقواتها المسلحة لم تستطع إيقاف عجلة التكنولوجيا والنشاطات الفاعلة”، وأضاف: “استطعنا الارتقاء بعجلة التكنولوجيا إلى أرفع المستويات وأكثرها تعقيداً، وهو ما يرفع مستوى القوة الردعية القابلة للوثوق في مواجهة جميع التهديدات والأعداء الذين يخططون للتآمر ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، وأكد أن بحرية الجيش الإيراني اليوم تحظى بجهوزية أعلى من أي وقت مضى، وتقف في خط المواجهة الأول للدفاع عن الثورة والشعب وعلى استعداد لإرساء الأمن في البحار التي تطل عليها وفي المياه الحرة أكثر مما مضى.
في الأثناء، قال قائد منطقة الإمامة الأولى التابعة للبحرية الإيرانية، مجتبي محمدي: إن بلاده أرسلت 56 سفينة حربية منذ 2007 إلى المياه البعيدة، ومستعدة للتمركز البحري في أي منطقة من مياه العالم إذا تطلب الأمر، وذلك توفيراً لأمن التنقّل البحري الإيراني والحفاظ على مصالح البلد، وأشار إلى أن السفن العسكرية الإيرانية موجودة حالياً في خليج عدن لحفظ أمن الخطوط النقلية، ومازال إرسال هذه الفرق مستمراً حتى الآن.