استراتيجية جديدة لهيئة “البحوث الزراعية” تعتمد خيار التحول إلى مراكز متخصصة
دمشق- محمد زكريا
وضعت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية خطتها البحثية وتوجهاتها الأساسية للعام القادم، والهادفة إلى تحسين الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وتحقيق الإنتاجية في وحدة المساحة، إلى جانب تقليل تكاليف الإنتاج وتحسين النوعية والمحافظة على الموارد الطبيعية الزراعية والتنمية الزراعية المستدامة في ضوء التغيرات المناخية وظروف الجفاف في سورية والمنطقة العربية.
وتتميز هذه الخطة من غيرها من الخطط السابقة بالانتقال بمحطات البحوث إلى مراكز بحوث متخصصة تعطي نتائج عملية تكون ذات جدوى ومرود عالٍ، وبحسب ما بينته المدير العام للهيئة الدكتورة ماجدة مفلح فإن هذا التحول يصب في تطوير عمل الهيئة ويضعها بصورة المعرفة الكاملة بالمخاطر التي تحيط بالمنتجات الزراعية، مشيرة إلى أن تحويل محطات البحوث لمراكز بحوث متخصصة لفروع الإنتاج الزراعي يعطي للمنتجات الزراعية ذات الطابع الاستراتيجي خدمة أكثر، ويساهم بمعالجة مشكلاتها من خلال هذه المراكز.
وأشارت مفلح لـ”البعث” أن الهيئة تعمل على إقامة العديد من المراكز المتخصصة في المحافظات ومنها إقامة مركز متخصص للحمضيات في اللاذقية ومركز متخصص بالبيوت المجففة، ومركز للتفاحيات في السويداء، إلى جانب محطة للقطن بمنطقة الغاب وأخرى للفستق الحلبي بحماة، ومحطة للمجترات الصغيرة، وكذلك للأغنام بالسلمية. وبحسب مفلح فإن الخطة تتضمن أيضاً ضرورة الحفاظ على الموارد الزراعية من “مياه وتربة وغطاء نباتي” تحقيقاً لمبدأ الاستدامة وترشيد استخدام مدخلات الإنتاج كالمياه والأسمدة والمبيدات وخفض تكاليف الإنتاج والحصول على أقصى إنتاج ممكن من الموارد المتاحة، كما تشير الخطة إلى ضرورة الحفاظ على الموارد الوراثية النباتية والحيوانية، والتركيز على البحوث التطبيقية، وتعمل الخطة على استنباط أصناف محتملة للجفاف والأمراض وذات الإنتاجية العالية، ووضعت الخطة طريقة لاستخدامات المياه غير التقليدية في الري وإنتاج الأعلاف ودراسة المقننات المائية والطاقات البديلة، كما عملت الخطة على الاستمرار بإيجاد بدائل للأعلاف لسد الفجوة العلفية، مع إيجاد بدائل للأسمدة الكيميائية للتخفيف من استخدامها والمحافظة على البيئة، والتوسع بأبحاث المكافحة الحيوية والمتكاملة للآفات والأمراض الزراعية للخفيف من استخدام المبيدات وتلوث البيئة.