“التطبيع الرياضي” آخر إبداعات مشيخة الإمارات
استكمالاً لسياسة التطبيع المستمرة بين الأنظمة الخليجية وكيان الاحتلال، كشف موقع “كان” الإسرائيلي أن مشيخة الإمارات ستسمح بإسماع النشيد “الوطني لإسرائيل” ورفع العلم الإسرائيلي على أراضيها ضمن بطولة الجودو الدولية، فيما أكدت شركة كندية أن النظام السعودي استخدم تكنولوجيا إسرائيلية للتجسس على المعارضين لسياساته.
وقالت شركة “سيتيزن لاب”، ومقرها مدينة تورنتو الكندية، “إنها على ثقة كاملة باستخدام السعودية التكنولوجيا الإسرائيلية في التجسس على عمر عبد العزيز، وهو معارض سعودي يبلغ 27 عاماً وطلب اللجوء في كندا”.
وأشار “موقع تايمز أوف إسرائيل”، والذي نقل الخبر، إلى أن البرنامج الذي استخدمته السلطات السعودية بالتجسس على المعارض عبد العزيز هو بيغاسوس الذي انتجته مجموعة “إن إس أو” ومقرها مدينة هرتسليا، مبيناً أن هذا البرنامج التجسسي يحول الهواتف الذكية إلى أجهزة تنصّت.
إلى ذلك أعلن موقع “كان” الإسرائيلي “أن بعثة الجودو الإسرائيلية ستتوجّه إلى الإمارات للمشاركة في البطولة وسيسمح للفريق باستخدام رموزه ورفع العلم للمرّة الأولى في مسابقة داخل دولة عربية”، وأضاف: “إن رحلة البعثة مرهونة بترتيب الإجراءات الأمنية بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الشاباك والإمارات”.
يشار إلى أن وفداً عسكرياً إماراتياً زار “إسرائيل” مؤخراً برفقة مسؤول أمريكي رفيع، كما كشفت وكالة أسوشييتد برس عن لقاء جمع سفير مشيخة الإمارات في الولايات المتحدة يوسف العتيبة برئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال زيارة الأخير إلى واشنطن في آذار الماضي، بينما أعلن وزير الاتصالات في حكومة الكيان أيوب قرا تلقيه دعوة رسمية لزيارة مشيخة الإمارات، وقال: إنها المرة الأولى التي تقدم دولة عربية دعوة رسمية علنية لوزير إسرائيلي لزيارتها، معتبراً أن هذه الخطوة تأتي في إطار التحولات الدراماتيكية التي تشهدها العلاقة بين “إسرائيل” والعديد من مشايخ وممالك الخليج.
وتطوّرت العلاقات السرية بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وبعض الأنظمة الخليجية بصورة دفعت نتنياهو إلى الإشادة بها مرات عدة، واصفاً هذه العلاقات بالمفيدة للغاية لكيانه قبل أن تنتقل هذه العلاقات من مرحلة السرية إلى مرحلة التطبيع العلني مع تبادل زيارات الوفود بين الطرفين والإعلان عن تعاون عال على مختلف المستويات.