بمشاركة سورية.. افتتاح منتدى “أسبوع الطاقة” في موسكو
افتتحت في العاصمة الروسية موسكو فعاليات منتدى الطاقة الثاني “أسبوع الطاقة الروسي” بمشاركة سورية، بوفد يرأسه وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم، ووفود خمسين بلداً.
وأعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف خلال الافتتاح أنه يشارك في منتدى الطاقة الروسي الثاني هذا العام نحو خمسة آلاف مشارك من خمسين بلداً في العالم وستمثل فيه 600 شركة روسية و200 شركة أجنبية، وأشار إلى أنه يشارك في هذه الفعالية ممثلو الدول الأساسية المنتجة لموارد الطاقة وبلدان الترانزيت، إضافةً إلى ممثلي المنظمات الدولية الأساسية مثل محفل الطاقة الدولي ومنظمة أوبك واتحاد البلدان المصدرة للغاز واتحاد الغاز الدولي.
حضر افتتاح الفعاليات سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد.
يذكر أن المنتدى يستمر حتى السادس من الشهر الجاري.
وخلال الجلسة العامة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن “السيل الشمالي-2” سيتم تنفيذه، مؤكداً أن تراخيص السماح لتنفيذ المشروع التي تم الحصول عليها تكفي لذلك، وقال: “بدأ الشركاء الألمان بالفعل في أعمال بناء خط أنابيب الغاز في البحر، ونحن أيضاً سنباشر ذلك. لم تعد توجد أي مشاكل في الحصول على أي تصاريح وأذونات: فنلندا اتخذت القرار الإيجابي، والسويد وألمانيا وروسيا كذلك. وهذا يكفي تماماً. سيتم تنفيذ المشروع”.
ويتضمن مشروع “السيل الشمالي-2” لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، تشييد أنبوبين بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً من ساحل روسيا عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا.
واعتبر بوتين أن واشنطن هي المسؤولة عن ارتفاع أسعار النفط، منتقداً استخدام الولايات المتحدة لأدوات جيوسياسية لتحديد أسعار الخام، وعبر بالقول: “هذه حقيقة، لقد تحدثنا للتو عن دور العوامل الجيوسياسية في زيادة الأسعار، وهم بالفعل يستخدمونها في السوق، لكنه من الأفضل عدم التدخل في السوق بغرض الحصول على بعض المكاسب بواسطة استخدام الأدوات السياسية”.
ونصح بوتين بعدم التدخل في سوق النفط، مشيراً إلى أن التقلبات التي شهدتها سوق النفط جاءت بسبب تصرفات الإدارة الأمريكية.
وأضاف: “إن روسيا ستواصل الحوار مع منتجي النفط العالميين من أجل المحافظة على استقرار أسواق النفط العالمية”، مشيراً إلى أن سعر برميل النفط عند مستوى 65 – 70 دولاراً يناسب الاقتصاد الروسي.
وعن قدرة روسيا على زيادة الإنتاج، قال بوتين: “إن روسيا لديها إمكانية لزيادة مستوى إنتاجها من الذهب الأسود، بواقع 200 – 300 ألف برميل يومياً”.
وأكد أن الولايات المتحدة ترتكب خطأ استراتيجياً كبيراً حيث تقوض سياستها الخارجية الثقة في الدولار كأداة مالية عالمية وعملة احتياطيات رئيسية.
وشبّه بوتين سياسة واشنطن الحالية بالشخص الذي يحفر حفرة لنفسه، واصفاً سياسة واشنطن بالغريبة والمدهشة.
وكثرت الدعوات مؤخراً للابتعاد عن العملة الأمريكية في التجارة الخارجية والحد من هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي نظراً لسياسة العقوبات التي تتبعها واشنطن وحرب الرسوم الجمركية التي تنتهجها مع دول العالم، في وقت أظهرت بيانات الخزانة الأمريكية أن الدين العام للولايات المتحدة ارتفع خلال السنة المالية الماضية بواقع 1.2 تريليون دولار ليصل إلى 21.52 تريليون دولار، في سابقة من نوعها.