ترامب يهين مجدداً سلمان: لن تبقى في الحكم لأسبوعين دون حمايتنا
وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إهانة صريحة إلى ملك النظام السعودي سلمان بن عبد العزيز، وقال خلال تجمّع انتخابي في ساوثافن بولاية ميسيسيبي: “قلت للملك سلمان.. نحن نحميك.. وربما لن تتمكّن من البقاء لأسبوعين دوننا.. عليك أن تدفع”.
ولم يحدد ترامب المناسبة التي وجّه فيها حديثه لملك النظام السعودي، لكنه عمد خلال الأيام القليلة الماضية إلى كشف تفاصيل إهانات متتالية وجهها لسلمان خلال اتصال هاتفي جرى بينهما يوم السبت الماضي، بما فيها إبلاغه أنه “ربما لن يكون قادراً على الاحتفاظ بطائراته فى حال تعرّض السعودية لهجوم لكن معنا أنتم في أمان تام غير أننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه”، مطالباً إياه خلال الاتصال بأن يدفع أكثر مقابل استمرار تأمين الحماية الأمريكية للسعودية.
وأضاف ترامب: “عندما تكون لديك دول غنية كالسعودية واليابان وكوريا الجنوبية لماذا إذن ندعم جيوشها.. لأنهم سيدفعون.. المشكلة أن لا أحد طالب بذلك من قبل”.
ويتبع ترامب سياسة ابتزاز الأموال من النظام السعودي، الذي وصفه خلال حملته الانتخابية عام 2016 بأنه “بقرة حلوب” تدّر ذهباً ودولارات، فقد طالبه عشرات المرّات بدفع الأموال مقابل تأمين الحماية، بقوله في خطابه أمام جمهوره في ولاية ويست فرجينا: “هناك دول غنية جداً فى الشرق الأوسط لن تبقى أسبوعاً واحداً من دون حمايتنا وعليها أن تدفع ثمن ذلك”، وهو بمثابة إعلان أميركي رسمي عن انتهاء مرحلة أموال “النفط مقابل الحماية”، والإقرار بأمر واقع جديد هو حرّية التصرّف الأميركي بكل النفط والغاز السعودي مقابل الحماية، وما يقدّر من قيمة شركة “أرامكو” بحدود 2000 مليار دولار كدفعة أولى.
وستضاف الأموال الجديدة التي سيدفعها النظام السعودي لترامب إلى 460 مليار دولار منحها للولايات المتحدة عبر صفقة تسليح تمّت خلال زيارة الرئيس الأمريكي للرياض العام الماضي، و200 مليار دولار أخرى قدّمها ولى عهد النظام محمد بن سلمان خلال زيارته الولايات المتحدة فى آذار الماضي.
وفي وقت سابق، أعلن ترامب أن الملك السعودي يمتلك تريليونات من الدولارات، وقال: “لكن من دون الولايات المتحدة الأمريكية الله وحده يعلم ماذا سيحدث للمملكة”.
ما يطلبه ترامب من ثمن مباشر، يهدّد “مملكة الرمال” بأزمة اقتصادية داخلية خانقة. فما تسميه السعر التعادلي في حسابات ميزانيتها يتجاوز 87 دولاراً للبرميل. وفي حال انخفاض سعر البرميل تغرق الميزانية في عجز دائم. وبينما وصل فائض الميزانية إلى 155 مليار دولار في العام 2008، تغرق الميزانية في عجز يتجاوز 60 مليار دولار في العام 2018.
وفي محاولة التخفيف من العجز، يحاول ابن سلمان تخفيض نفقات الدولة حوالي 30 مليار دولار، وخصخصة 5% من شركة أرامكو بمبلغ 30 مليار دولار. لكن هذه المحاولة تهدّد الحكم في الداخل حيث يعاني فقراء السعودية من زيادة التقشّف، وحيث يرفض الأمراء التخلي عن امتيازاتهم في ملكية النفط وتقسيمه بين العائلة المالكة.
هذا وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وسم “ترامب يهين سلمان”، وطالب بعض المغردين بردّ سعودي على ما “الإهانة الأميركية للسعودية”، فيما اعتبر آخرون أن لا جديد في كلام ترامب لأنه يهين النظام السعودي دائماً. وعلّق أحد المغردين على تصريحات ترامب بالقول: “إن الرئيس الأميركي يمون بأن “يفرك خشم آل سعود”.