أولويات مطروحة لدعم قطاع الثروة الحيوانية وتنميته وزيادة مردوده
اللاذقية – مروان حويجة
انعكس ارتفاع تكاليف وأسعار احتياجات الثروة الحيوانية على مردود المربّي والمنتج والمستهلك بآن معاً، وذلك بالتزامن مع الصعوبة البالغة في تأمين المواد العلفية وغلاء أسعارها، إضافة إلى الأدوية البيطرية وغيرها من الاحتياجات كالمحروقات وأجور عمليات الشحن والنقل، وقد أثّرت هذه الأسباب بمجملها في قطاع الإنتاج الحيواني وريعيته الاقتصادية وجدواه التنموية. وقد أجمل الأطباء البيطريون والفلاحون المربّون في مؤتمراتهم واجتماعات مجالسهم، هذه العقبات والتحديات التي تحدّ من جدوى تربية الثروة الحيوانية، فأشاروا إلى أهم هذه التحديات ومنها غلاء ونقص المستلزمات الإنتاجية كالمواد العلفية جراء انحسار بعض مصادر إنتاجها بسبب الظروف الراهنة، ونتيجة صعوبة وصول المواد الأولية إلى المعامل، وصعوبة استجرار بعض المواد العلفية من مصادر الإنتاج نتيجة فروق الأسعار، والارتفاع المضاعف في تكاليف النقل والشحن، وتعذّر تأمين اليد العاملة بالعدد الكافي وفي الوقت المناسب.
ويضع كل ما سبق ذكره -حسب الأطباء البيطريين في تقرير مؤتمرهم السنوي – قطاع الثروة الحيوانية أمام تحديات إنتاجية كبيرة لاسيما أنّ هذا القطاع يشغل نحو 35% من الدخل الزراعي، ويشكّل مصدر دخل وحيد لشريحة واسعة، ومن هنا فإن المطالبات تكررت مجدداً بضرورة إحداث هيئة عامة للثروة الحيوانية لدعم قطاع الإنتاج الحيواني، وتأمين مستلزماته واحتياجات تطويره من خلال التفرغ التام لشؤون واحتياجات الثروة الحيوانية لما لهذه الثروة من أهمية إنتاجية وغذائية واقتصادية، وهذا المطلب يتكرر طرحه باستمرار سواء في المؤتمرات أم اللقاءات والاجتماعات لأننا نرى في وجود هيئة متخصصة ومتفرغة بالثروة الحيوانية دعم لهذه الثروة بكل المقاييس والمعايير وتعويض النقص الحاصل في عدد القطعان وزيادة المقننات العلفية والتأمين الصحي على الأطباء البيطريين وتأمين فرص عمل وإحداث مسلخ فني للدواجن على مستوى المحافظة وتوزيع لقاحات الدواجن مجاناً وإحداث صندوق دعم لمربّي الأبقار وتكثيف وتفعيل إجراءات تنمية الثروة الحيوانية ودعم المربّين.