البرلمان الأوروبي يدعو لوقف العدوان على اليمن.. والتظاهرات تتواصل في تعز
دعا البرلمان الأوروبي إلى وقف العدوان الذي يقوده النظام السعودي على الشعب اليمني ورفع الحصار، وحظر بيع الأسلحة وتكنولوجيا مراقبة الانترنت للإمارات، فيما شهدت تعز لليوم الثالث على التوالي احتجاجات شعبية واسعة ضد “التحالف السعودي الإماراتي” على خلفية انهيار العملة.
وقد خرج آلاف اليمنيين إلى الشارع في تعز احتجاجاً على ارتفاع أسعار الموادّ الغذائية والسلع الأساسية بسبب انهيار العملة، حيث طالب المحتجّون الحكومة التابعة لتحالف العدوان بالتدخّل لإيجاد حلول، مردّدين عبارات ضدّها وضدّ قوات التحالف. وقد أغلق عددٌ من المحالّ نتيجة فقدان العملة الوطنية أكثر من نصف قيمتها أمام الدولار.
وردد المتظاهرون شعارات تطالب بالوقف الفوري للعدوان السعودي ورفض أي مساعدات خارجية والاعتماد على الثروات الوطنية للبلاد، ونددوا بانهيار الوضع المعيشي في البلاد، وأحرقوا إطارات السيارات وسط الشوارع وأحرقوا صور ملك النظام السعودي.
وتشهد مدينة تعز احتجاجات غاضبة لليوم الثالث على التوالي امتدت إلى الأرياف، حيث شهدت مديريات جبل حبشي والمسراخ والمعافر عصياناً مدنياً، وأغلقت المحلات أبوابها في حملة احتجاجات شعبية متصاعدة.
يأتي ذلك فيما دعا البرلمان الأوروبي دول الاتحاد إلى الامتناع عن بيع الأسلحة إلى جميع الأطراف المتورّطة في الحرب على اليمن، وذلك من أجل تخفيف حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وجاء في قرار تبناه المجلس خلال جلسته في ستراسبورغ شرق فرنسا: “إن الحل السياسي والتفاوضي في اليمن هو وحده القادر على إعادة السلام والحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة أراضي البلاد”.
ودعا المجلس في قراره جميع الأطراف الفاعلة على المستويين الدولي والإقليمي إلى المشاركة بشكل بناء مع الأطراف اليمنية من أجل تخفيف حدة الأزمة والتوصل إلى تسوية تفاوضية.
وأعرب القرار عن دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث لإعادة إطلاق العملية السياسية، وأضاف: إن اليمن يتعرّض للتدمير خلال الحرب الدائرة حالياً، لذلك يجب على السعودية وقف القتال فوراً لأن “اقتصاد اليمن انهار وترك 22 مليون يمني بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، و8 ملايين شخص على شفا المجاعة، كما خلف أعداداً كبيرة من القتلى، بينهم 2500 طفل”.
ويواصل نظام بنى سعود ومرتزقته عدوانهم على اليمنيين منذ آذار عام 2015 مرتكباً عشرات الجرائم والمجازر بحق المدنيين اليمنيين وممتلكاتهم وبناهم التحتية.
إلى ذلك، استشهد ثلاثة يمنيين من أسرة واحدة في محافظة حجة إثر مجزرة جديدة ارتكبها طيران تحالف العدوان الذي يقوده نظام بني سعود بحق الشعب اليمني.
وقال مصدر أمني: “إن طيران العدوان شن غارة على أسرة مواطن نازح في منطقة الحمراء بمديرية مستبأ بمحافظة حجة ما أدى إلى استشهاد الأب وزوجته وابنتهما الوحيدة، في وقت استهدف فيه قصف طيران العدوان مديرية حيران بالمحافظة نفسها ومديرية شدا بمحافظة صعدة”، وأشار إلى أن تحالف العدوان اعتدى أيضاً بالصواريخ والمدفعية على قرى آهلة بالسكان في مديريتي منبه ورازح الحدوديتين.
بدوره قال مصدر أمني في العاصمة صنعاء: “إن طيران العدوان السعودي شن غارة على جبل النهدين جنوب العاصمة واستهدف بغارة ثانية معسكر الحفا”.
ورداً على تلك المجازر قتل عدد من مرتزقة جيش النظام السعودي وجرح آخرون إثر إحباط الجيش اليمني واللجان الشعبية ثلاث محاولات لتسللهم على مجازة وغربها بمنطقة عسير، كما استهدف الجيش اليمني واللجان الشعبية بأربعة صواريخ من طراز زلزال1 تجمعات مرتزقة جيش النظام السعودي في منفذ علب في عسير وكبدوهم خسائر فادحة.
إلى ذلك استهدف الجيش واللجان الشعبية اليمنية بصاروخ باليستي تجمعات لآليات مرتزقة النظام السعودي في الساحل الغربي، وقال مصدر عسكري: “إن الصاروخ الباليستي قصير المدى أصاب هدفه بدقة موقعاً خسائر جسيمة بصفوف المرتزقة وعتادهم”.