عيادات استقصائية لمساعدة الأطباء للوصول للتشخيص الدقيق “العيون الجراحي” الاتجاه الأول للعمليات النوعية غير الوصفية والمألوفة
دمشق – حياه عيسى
استطاعت الهيئة العامة لمشفى العيون الجراحي بدمشق الحفاظ على مستوى عال للخدمة الطبية المتاحة للشرائح كافة مع الإصرار على تقديم الخدمة الإسعافية على مدار الساعة وبالمجان تشخيصاً وعلاجاً وصولاً للشفاء, كونه الاتجاه الأول لمرضى العينية بسورية المعني بمعالجة الأمراض كـ( الاستقصاءات , إجراء العمليات الصغرى والكبرى)، لاسيما أن الخدمات التي تكفل بها بلغت خلال العام الماضي حوالي 219 ألف خدمة من مختلف أنواع الخدمات المقدمة منها 84% بشكل مجاني و16% مأجورة وفق تسعيرة الحد الأدنى لوزارة الصحة التي تعتبر أجوراً رمزية قياساً إلى الأسعار المقدمة في المشافي الخاصة.
وأشارت الدكتورة رنا عمران المديرة العام للهيئة إلى اجتهاد الكادر الطبي للقيام بالعديد من العمليات النوعية غير الوصفية وغير المألوفة، لاسيما في فترة الأزمة, إضافة إلى التميز بزرع القرنية بطريقة نوعية كزراعة القرنية الصناعية للأشخاص الفاقدين للبصر بشكل كامل, لافتةً إلى أن العائق الوحيد لاستمرار تلك العمليات تكمن بطريقة الوصول إلى مصدر تأمين القرنية, علماً أن هناك العديد من المراسلات والمحاولات الجدية لتأمينها, إضافة إلى إجراء عمليات الزرق بأنواعها, الحول بأنواعها وأورام الحجاج الذي استطاع المشفى أن ينال مرتبة جيدة بنجاح تلك العمليات واعتباره ضمن المراكز القليلة التي تقوم بها كونها عمليات كبرى تحتاج لوقت كبير وخبرة عالية, بالتزامن مع التفوق بعمليات الشبكية والقطع الزجاجي.
ولفتت عمران في تصريحها لـ”البعث” إلى وجود مساعي جدية لتحقيق جزء من الطموح العالي من خلال رفد المشفى بالأجهزة الحديثة عالمياً لرفع سوية العمليات الجراحية كأجهزة المجاهر الحديثة وتأمين أجهزة “فاكو”، علماً أنه تم تأمين جهاز ليزر حديث هو “الليزر الأصفر” وجهاز ليزر قسم الزرق الذي انفرد المشفى بوجوده مع مركز خاص آخر فقط مع جهاز تصليب القرنية, لاسيما أن الميزانية التقديرية للاستثماري للعام الحالي قدرت بـ 380 مليون ليرة نفذ منها حتى تاريخه 75 مليون ليرة. وبالتزامن مع وجود العديد من العقود التي مازالت قيد التنفيذ, وبلغت قيمة الميزانية الجارية 750 مليون ليرة, في حين بلغت الميزانية الاستثمارية للعام القادم حوالي 435 مليون ليرة, وقدرت الميزانية الجارية للعام القادم بحوالي 850 مليون ليرة.
كما تطرقت مديرة المشفى إلى المعوقات التي تم ملامستها في الفترات السابقة والتي تجلت بتذبذب الدولار والحصار الاقتصادي الجائر الذي لعب دور كبير في الوقوف بوجه القدرة على تأمين احتياجات المشفى, إلا أن التنسيق والتعاون بين الهيئة ووزارة الصحة ساهما بشكل كبير بالمحافظة على سوية العمل ومنع انقطاع الأدوية, بالتزامن مع وجود أخصائيين مؤهلين بشكل عالي نتيجة وجود العيادات التخصصية التي عملت على زيادة قدرت الطاقم الطبي التخصصي, في الوقت الذي اعتبر المشفى مركز تدريبي من الطراز الممتاز ومعتمد من قبل وزارة الصحة لتدريب المقيمين لنيل اختصاص البورد العربي, علماً أن المشفى يستقبل حوالي 80 مقيم و 30 مقيم فرعي لتعميق الاختصاص بعد اختصاص العينية.
ويشار إلى أن المشفى مؤلف من /4 /غرف عيادات عامة يستقبل يومياً حوالي 300 مريض بالإضافة إلى/ 5 /عيادات تخصصية كعيادة القرنية, الشبكية, الحول, الزرق, الحجاج و التجميل ويلحق بكل تلك العيادات عيادات استقصائية لمساعدة الأطباء للوصول للتشخيص الدقيق, بالتزامن مع وجود عيادة تصليب قرنية وقسم ليزر مجهز بأحدث أنواع الليزرات لعلاج أمراض الشبكية, ويتم رفده سنوياً بأجهزة تعتبر الأحدث في العالم, إضافة إلى وجود غرفتين جراحة صغرى تعمل على مدار 24 ساعة لاستقبال حالات الصغرى , وشعبتي رجال ونساء بقدرة استيعابية بحوالي الـ100 سرير.