رداً على جرائم الاحتلال.. مقتل وإصابة 3 مستوطنين في عملية فدائية
رداً على جرائم الاحتلال، أطلق فلسطيني النار على ثلاثة مستوطنين قرب مستوطنة أرئيل شمال الضفة الغربية، ما أدى لمقتل اثنين منهم وإصابة ثالث، وهو في حالة الخطر، فيما أغلقت قوات الاحتلال مداخل عدّة مدن فلسطينية بالضفة الغربية بعد العملية.
وباركت حركة الجهاد على لسان المتحدث باسمها داوود شهاب عملية أرئيل، واعتبرتها رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال بحق الشعب والمقدّسات في غزة والقدس والخان الأحمر، مؤكدةً أن استهداف الاحتلال مشروع، وقال: “إن العملية جاءت في توقيت بالغ الأهمية”، آملاً أن تتحوّل هذه العملية إلى نهج في الضفة والقدس.
كما أشادت لجان المقاومة بعملية نابلس، مؤكّدةً تمسك الشعب الفلسطيني بخيار الانتفاضة وبالمقاومة ضد التهويد والاستيطان، فيما أيّدت حركة المجاهدين العملية، وأكدت أنها تثبت أن الروح الفتية لدى أبطال الضفة لن تتوقّف، داعيةً الشعب الفلسطيني إلى مواجهة العدو وتحرير فلسطين.
من جهتها، جددت اللجنة المركزية لحركة فتح التأكيد على أن الشعب الفلسطيني سيفشل بصموده كل المخططات والمؤامرات الأمريكية والإسرائيلية الرامية لتصفية قضيته.
وشدّدت اللجنة على تمسك الشعب الفلسطيني بثوابته الوطنية وحقوقه غير القابلة للمساومة وفي مقدمتها قضيتا القدس واللاجئين وتصديه لكل المخططات المشبوهة والمؤامرات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأشادت اللجنة بصمود أبناء منطقة الخان الأحمر الذين سطروا ملاحم في الصمود والتصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، وتمسكهم بترابهم ووطنهم، مؤكدين قدرتهم على إفشال المخطط الاستيطاني الهادف لتقطيع أوصال الضفة الغربية وعزلها.
وأكدت اللجنة ضرورة تعزيز الموقف العربي والدولي الداعم لحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وفي الحفاظ على القدس المحتلة ومقدساتها.
في الأثناء، دوى انفجار ضخم ناتج عن صاروخ أطلقته طائرات الاستطلاع الإسرائيلية شرق رفح جنوب قطاع غزة، وأوضحت مصادر محلية أنه استهدف مجموعة من الشبان المتظاهرين، في حين داهمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمال الخليل بالضفة الغربية، واعتقلت 13 فلسطينياً، كما اقتحمت قوات أخرى مدعومة بعشرات الآليات العسكرية وجرافة بلدة يعبد جنوب غرب مدينة جنين في الضفة، واعتقلت شابين فلسطينيين.
وكان مركز أسرى فلسطين للدراسات وثّق في تقريره لشهر أيلول الماضي 330 حالة اعتقال من بينهم 52 طفلاً قاصراً و14 امرأة وفتاة.
ووصل عدد الشهداء الذين قضوا جراء استهداف قوات الاحتلال المتعمّد للمشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة وغيره منذ الثلاثين من آذار الماضي إلى 198 شهيداً، إضافة إلى إصابة أكثر من 20 ألفاً آخرين بجروح مختلفة وحالات اختناق بالغاز.
بالتوازي، جدّد عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، حيث نفّذ أكثر من مئة مستوطن إسرائيلي جولات استفزازية في الأقصى المبارك في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال إجراءاتها العنصرية في القدس المحتلة من أجل تهجير الفلسطينيين من البلدة القديمة تمهيداً لتهويدها.
كما اعتدى مستوطنون على حقول الفلسطينيين في قرية ترمسعيا شرق رام الله بالضفة الغربية، واقتلعوا 30 شجرة زيتون، وقال عضو بلدية ترمسعيا سعيد طالب: “إن مستوطنين اقتحموا منطقة الزهرات في ترمسعيا، واقتلعوا 30 شجرة زيتون تضاف إلى 40 شجرة أخرى اقتلعوها الأسبوع الماضي من المنطقة.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من قلقيلية وطولكرم بالضفة الغربية.